عاجل
الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
وزير غير مسئول!

وزير غير مسئول!

بقلم : ياسر صادق

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم " اذا وسد الامر لغير اهله فانتظروا الساعة " صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوي.. و انت سيادة اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية غير اهله..عندما سمحت بعودة الجماهير من جديد الي المدرجات في مباريات الدوري مما ترتب عليه ازهاق ارواح شباب في مقتبل عمرهم عددهم 19 في قول و 22 في قول اخر.. برغم انك تري في مصر كيف اصبحت الحالة الامنية و التصاعد الاخير في الاحداث من قبل 25 يناير الماضي سواء في سيناء أو في باقي المحافظات من تفجيرات يومية في كل مكان..و كيف تحاك ضد مصر المؤامرات يمينا و شمالا..سيادة الوزير افتقد للرؤية السياسية و انت وزير الداخلية و تصلك التقارير اليومية عن احوال البلاد و كنت تابعا للرياضيين الذين طالبوك بعودة الجماهير برغم انك رجل دولة من المفترض انك تعلم كل صغيرة و كبيرة في الشأن الامني ..و كنت منساقا وراء بعض الابواق الاعلامية بالرغم أنك قادم علي انتخابات مجلس الشعب و مؤتمر اقتصادي و ان هناك من يريد ان يعرقل المسيرة.. و تعامل رجالك بغشامة مع الجماهير امام الاستاد و افتقدوا للحنكة و المرونة في التعامل مع الموقف و ألقي الجنود قنابل الغاز المسيلة للدموع مما ترتب عليه تدافع الاف الجماهير في محاولة للهروب من رائحة الغاز مما ادي الي سقوط بعضهم علي الارض وزهقت ارواحهم بالدهس و الاختناق و جريمتهم النكراء  ليس لديهم تذكرة دخول بالرغم ان كافة المباريات التي اقيمت بمصر في السنوات الثلاث الماضية و التي كان يسمح فيها بدخول جماهير لم يكن بها تذاكر..و ان الاعداد التي كانت تدخل اكبر بكثير مما مسموح به وهو ما حدث مؤخرا في مباراتي المنتخب مع تونس و السنغال و ايضا مع الاهلي في نهائي الكونفيدرالية و الذي وصل فيها عدد الجماهير الي 60 الف متفرج.. و كذلك دخول 3 الاف متفرج في مباراة الاهلي و الزمالك الاخيرة و التي كانت اساسا بدون جمهور .. ماذا كان يضيرك اذا دخل الخمسة أو العشرة الاف الذين يقفون بالخارج و انت تعلم انها مباراة هامة لجمهور الزمالك علي صدارة الدوري ..و كنت دائما اسأل نفسي منذ علمت بقرار عودة الجماهير كيف يحدث ذلك و الداخلية فشلت في فتح محطة مترو السادات  و هي مغلقة منذ اكثر من عام! كيف..و الداخلية فشلت في حماية نفسها عندما تم تفجير مديرتي امن القاهرة و المنصورة..كيف و كل يوم يموت منها ظابط أو اكثر..جندي أو اكثر..و قلت لنفسي العيب ليس علي الوزير ضعيف الامكانيات و العاجز عن الدفاع عن نفسه قبل غيره و انما علي رئيس الوزراء ابراهيم محلب و الذي لم يتخذ قرارا جريئا شجاعا باقالة الوزير أو اجباره علي تقديم الاستقالة و ان البلاد تحتاج الي من هو اكثر كفاءة منه متي يتخذ القرار و الي متي ننتظر ..و يقول رسول الله صلي الله عليه و سلم " يأتي زمان علي الناس لا يدري القاتل فيما قتل و لم يدري المقتول لما قتل " صدق رسول الله



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز