عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اختفاء المعارضة الوطنية؟

اختفاء المعارضة الوطنية؟

بقلم : أيمن غازي
في غضون الايام الماضية باتت حالة الاصطفاف الوطني واضحة .. الكل يعبر عن توجهه  ..  البعض يعبر باقتناع . وربما البعض الاخر يعبر من اجل مراجعة افكاره التي عاش عليها سنوات طويلة .. واخرين يتحدثون عن حالة الاصطفاف الوطني من اجل الحصول علي مكسب سياسي الهدف منه ان يظل في المشهد .. وهناك  ظواهر سياسية اذا جاز التعبير عنها بذلك المسمي .. كانت تتصدر شاشات الاعلام .. تغازل محبيها في الشارع  .. والان انتهت اسباب المغازلة التي كانت تدعم موقفها    .. وبالتالي اصبح السؤال واقعيا .. اين المعارضة الوطنية؟ .. تلك المعارضة التي يجب ان تسير بجانب ادارة الحكم الحالية من اجل تصويب اية اخطاء قد تقع  .. من واقع انه لا يوجد شخص معصوم .. كما ان الادارات المسؤلة عن تتبع وكشف وقائع الفساد ايا كان نوعها عليها ان تتقدم  الان الي النائب النائب العام باعتباره الامين علي امر الدعوي العمومية في المجتمع بما لديها من وقائع حتي يشعر المواطن ان هناك تغيير اخر يتم علي الارض من اجله ومن اجل " مصر الجديدة " .
 
 
أن عملية اختفاء المعارضة الوطنية امر غير صحي ..  لانه في اطار محاربة الارهاب ..يجب ان يكون هناك اطارا اخر يصب في اتجاة محاربة الفساد .. في ظل انحسار المعلومات التي يمكن ان تقدم للصحفيين في هذا الاطار  تحت اي حجج ايا كان نوعها .. في حين ان الحرب التي تواجهها الدولة هي حرب شاملة .. حرب ضد التطرف الديني .. حرب ضد الفساد .. حرب ضد حجب المعلومات عن المواطن .
 
 
الواقع العملي يقول ان الحيوية السياسية تتطلب وجود معارضة وطنية  تصب هي الاخري في صالح الدولة وليس ضدها .. وهو امر ايضا مرتبط بالبناء السياسي الحزبي الذي وجب مراجعته الان من خلال تقييم اداء الاحزاب السياسية الموجودة علي الارض .. تلك الاحزاب التي تناست دوما ان دورها كمعارضة  في الحصول علي مقاعد في البرلمان ان تكون في مصاف المعارضة الوطنية التي تعالج العديد من القضايا منها قضايا الفقر .. والبطالة والتشغيل الخاصة بالشباب .. اذ وجب علي الاحزاب ايضا باعتبار انها تصنف في اطار المعارضة ان تبحث هي الاخري عن قضايا الفساد التي اختفت " فجاة" وعن العديد من القضايا التي تمس المواطن.
 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز