عاجل
الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
النائب العام .. و التقصير الأمني!

النائب العام .. و التقصير الأمني!

بقلم : ياسر صادق

هل المصريين لا يتعلمون من أخطائهم ؟ من الواضح ذلك و الدليل ما تفعله وزارة الداخلية معنا و بنا .. فهل من المعقول أن يسير موكب لشخص بحجم النائب العام و الذي يقوم بأحالة قضايا الأخوان الي المحاكم منذ تولي المسئولية في طريق ثابت واحد الي عمله يوميا دون تغيير .. كان من المفترض أن يكون للمستشار هشام بركات اكثر من طريق بديل يتم تغييره يوميا او كل يومين علي الأكثر لا أن يسير فيه بصفة يومية مما يسمح للجماعة الأرهابية برصد طريق الموكب و كان واضحا أن المستشار كان مراقبا منذ فترة و أن منفذي العملية أما أنهم من سكان المنطقة أو أنهم استأجروا شقة قريبة من سكنه لرصد الهدف في الذهاب و العودة و بالتأكيد هذا حدث في غياب امني واضح .. الأمر الثاني الأمن يعلم جيدا أن المنطقة التي يسكن بها النائب العام و وفق سكانها فهي مكتظة بالجماعة .. فكيف سمح الأمن بأن يظل النائب العام قاطن بها؟! .. ليس ذلك فحسب بل أن شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب يقطن فيها و المعروف بموقفه الواضح تجاه الأرهابية فهل نتحرك سريعا أم ننتظر كارثة أخري؟ .. فاذا كان وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار لا يستطيع حماية المواطنين و هو حق أصيل لكل واحد منهم فعلي الأقل يقوم بحماية الشخصيات العامة و رموز الوطن! .. كيف لسيارة تحمل 400 كيلو متفجرات أن تسير داخل القاهرة بهذه السهولة دون أن يستوقفها اي كمين أمني حتي تصل لمكان الهدف الذي وقفت فيه بكل تأكيد مهزلة! .. الشئ الغريب أن العملية الغادرة تم تنفيذها بدقة و هو ما يدل أن منفذيها تم تدريبهم بشكل عال والدليل أن الهدف و هو النائب العام هو الذي وقع لوحده ضحية الحادث الغاشم فهل كان ذلك مصادفة ؟ الحمد لله أنه لم يحدث غير ذلك .. كما أن الجميع يعلم أن مصر كانت تستعد لأحتفالات 30 يونيه و هذه الذكري بتعمل " أرتكريا " للأخوان و من ثم كان يجب في هذا التوقيت الذي تعيشه مصر أن تكون الجهات الأمنية علي يقظة تامة و أن تتوقع هجمات أرهابية من الأخوان و أن تقوم باجراءات أمنية اكثر دقة و الدليل أنه في اليوم التالي لحادثة النائب العام وقعت حادثة أخري في مدينة السادس من اكتوبر لأستهداف قسم ثان 6 اكتوبر و كان بها 100 كيلومتفجرات و لولا العناية الألهية لحدثت كارثة حيث انفجرت العبوة في منفذيها بخطأ منهم .. لا نريد أن نكرر أخطاء الوزير السابق للداخلية محمد ابراهيم و الذي كنا في عهده نستيقظ علي تفجير و ننام علي الأخر و تتكرر التفجيرات في نفس الأماكن مثلما حدث عند جامعة القاهرة و مديرتي أمن القاهرة و الدقهلية .. و في رأي أنه يجب علي وزارة الخارجية أن تستغل هذا الحادث الغاشم في الاعلام الغربي الذي يدافع عن الأخوان حتي توضح الصورة لهم و من هم الأخوان الذين يتبنون وجهة نظرهم .. لكن الشئ الذي علي يقين منه أن وزارة الخارجية برغم وجود سفارات لها في غالبية دول العالم هيهات أن تفعل ذلك فهي نائمة في العسل كنوم أهل الكهف!



يجب أن نعلم أن الجماعة الأرهابية لن تهدأ لاسيما أننا نستعد لأفتتاح قناة السويس الجديدة.. و أن اساس النجاح هو علاج السلبيات و الأخطاء و عدم تكرارها..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز