عاجل
الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
البرلمان الوهمى!

البرلمان الوهمى!

بقلم : سمير راضى

لا تتعجب إنها إرادة الله.. ولا تندهش فعجائب الدنيا ليست سبعة كما علمنا سابقا، لكن خمسة وعشرون وقابلة للزيادة والتمدد حسب الأحوال الجوية ومزاج المسئولين.. فبعد فضائح المال السياسى فى الانتخابات ومحاولات خطف الأعضاء المنتخبين بين التيارات الجديدة وعودة أعضاء الحزب الوطنى وأحبابهم.. وعزوف الشباب عن التصويت فى الانتخابات.. لم يجد المسئولون مفرا من خنق المشاهدين والجمهور بإصدار قرارات بمنع دخول الصحفيين بالمواقع الإلكترونية أبواب البرلمان.. حتى لا تزدحم بالكراسى والطرقات تحت القبة الجميلة الحلوة.. التى ترفض الزحام والإزعاج وتريد العمل فى هدوء وسكينة بعيدا عن العيون المتطفلة «الرزلة».. وهناك حلول بالطبع للخروج من هذا المأزق الجديد.. الذى وضعه أحد ابتكارات إدارة البرلمان السيدة عزة إسماعيل أكرمها الله وجعلها سندا للتشريعات المقلية والأكل المسبك قليل الملح.. بزيت يذيب الدهون ويقلل من حجم الكوليسترول فى الدم.



وبدورى.. وآراء بعض الخبثاء من عامة الشعب المفروس.. أقترح على عشرات بل مئات الصحفيين انتظار السادة أعضاء مجلس الشعب الأفاضل فى مداخل ومخارج مجلس الشعب للإدلاء بتصريحات نهاية كل يوم من اجتماع المجلس.. وهناك رأى آخر خرج من سطور أحد المواقع الإلكترونية الوحشة مفاده أن يقيم هؤلاء الصحفيين صفحة إلكترونية وهمية.. من خيالهم البغيض يكتبون ويرسمون فيها حكايات مستوحاة من برلمان منغوليا الوسطى فى القطب الشمالى الغربى الفوقى التحتى من كوكب المريخ.. مع خلق أبرز الشخصيات المؤثرة فى البرلمان الحقيقى.

وبالطبع «الإخوة الصحفيين الإلكترونيين الوحشين» «بتوع الزحمة» فى جميع الصحف القومية والحزبية والخاصة والمستقلة من حقهم الاستعانة بكائنات فضائية من كواكب أخرى لتغطية جلسات مجلس الشعب التشريعى الذى يخطط لمستقبل ويضع حلولا لرفاهية النجوع والقرى الأكثر سعادة ومتعة.. لأن من حق الشعب أن يشاهد أعضاء مجلسه التشريعى الوهمى كيف يناقش مشاكله وقضاياه بالتزامن مع جلسات مجلسه التشريعى الحقيقى مع اختلاف التوقيت بين كوكب الأرض وباقى المجموعة الشمسية.. وبالتالى من حق المجلس الخيالى أن يطالب برلمانات العالم التحتى بزيارات مماثلة للبرلمان الفضائى الفوقى طبقا لمبدأ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص التى ينادى بها الدستور.. أى دستور.. كل ذلك حتى لا تغضب إدارة البرلمان فى قصر العينى بالقاهرة وعلى رأسها السيدة الفاضلة عزة إسماعيل مسئولة الإعلام بالمقر.

ويعترف كاتب السطور أن هذا الاقتراح ليس تحريضا من أى نوع، ولكن توصية من مواطن غلبان لحل الأزمة بين الصحفيين المصريين الوطنيين ومسئولة الإعلام السيدة الفاضلة جدا عزة إسماعيل.. عسى أن يهدئ الله النفوس ولا تتصاعد المشكلة ولا نصل إلى الأمم المتحدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز