عاجل
السبت 1 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ابو شنب

ابو شنب

بقلم : د. نرمين الحوطي

هو فيلم مصري من الأفلام التي عرضت مع أول أيام عيد الفطر 2016 ولا يزال إلى الآن في السينما في الكويت.

بعيدا عن القصة وتحليل وتفكيك الحدث، لم يكن بالأساس يوجد حدث أو شبكة درامية أو صراع درامي ليتمكن المشاهد بتتبعها بجانب كم من الأخطاء الجسيمة التي لا تعد ولا تحصى في «أبوشنب» الذي قامت فكرته على هدم أخلاقيات المجتمع وتقوية السلوكيات الشاذة التي يرفضها أي كيان متحضر.

وبعد مشاهدة الفيلم تبقى أسئلة نبحث عن إجابتها من خلال مقالتنا، فمن أسئلتنا نتمنى أن نجد أو نرى ردة فعل المسؤولين:



٭ عندما شاهدت الفيلم كان يوجد الكثير من المشاهد المبتذلة والحوار الساقط ومن بعضها مشهد تعليم الضابطة كيف أن تكون بنت ليل لكي تقدر أن توقع بالعصابة ولكن كان الحوار القائم في بيت أسرة الضابطة مع إحدى بنات الليل لتدريبها لكي تكون مشابه لها وتقدر أن تلقى القبض على المجرمين.

برغم من أن الهدف نبيل إلا أن الحوارات جعلت من النبل قبح، ذلك ما شاهدناه فامتلأ المشهد بكم هائل من الحوارات المبتذلة التي لا تليق بأن أجعل أفراد مجتمعي يسمعونها، ولنأخذ مشهدا آخر هو مشهد النادي الليلي «كباريه» وما احتواه ذلك المشهد من مشاهد مبتذلة وحوارات ساقطة لا تمتلك مستوى لكي نقدر أن نقول عليها دون المستوى والأغنية التي غنيت في ذلك المشهد، علما ان المشهدين اللذين قمنا بذكرهما كلاهما تجاوز مدته أكثر من 5 دقائق فأين مقص الرقيب يا وزارة الإعلام عن أبوشنب؟

٭ للأسف الكاتب والمخرج والممثلون لم يقوموا بدراسة وافية وكافية عما هي وزارة الداخلية ومن هم نسور ذلك الصرح الأمني، فقد جعلوا من هيبة الداخلية أضحوكة للآخرين، فالداخلية بكل من يعمل بها هي هيبة الوطن وصمام الأمن الداخلي لكل مجتمع فكيف نسمح بأقلام تعبث بهيبة أمن الوطن من أجل الضحك المبتذل؟

٭ انتهى الفيلم ومكثت إلى أن اقرأ من قام بكتابة «أبوشنب» وعندما قرأت اسم الكاتب أخذتني الدهشة بأن من قام بكتابة ذلك الفيلم هو أحد مسؤولي الثقافة المصرية وأحد داعمي الحركة الثقافية الشبابية في مصر فهل ما شاهدناه من مشاهد وسمعناه من حوارات تعد أسس ذلك المسؤول في الارتقاء بالثقافة وتوعية وبناء الشباب ليكون المستقبل الثقافي لأرض الكنانة ومنبع الثقافات للدول العربية؟ ولا أي فكرة يا أستاذ خالد؟

مسك الختام: رسالة لمن يمتلك القرار بمعاقبة مقص الرقيب، فرسالتنا بأن نقوي مجتمعنا لا للهدم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز