عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مذيعات ماسبيرو.. "مش بالتخين ولا بالرفيع"!!

مذيعات ماسبيرو.. "مش بالتخين ولا بالرفيع"!!

بقلم : عبدالجواد أبوكب
عندما تولت الإعلامية نهلة عبد العزيز رئاسة القناة الثانية مطلع هذا الشهر إستبشرت خيرا لسببين، الأول أنها من مربع المذيعات الرصينات اللاتي يمكنهن تصحيح الأوضاع، والثاني تصريحاتها الكبيرة الحماسية التي قالت فيها أنها تمتلك خطة برامجية جديدة  للقناة  تسعى من خلالها  للخروج بها عن الإطار المحلى، ومنافسة كبرى الفضائيات.
وما هي إلا أيام قليلة إلا وفاجأت نهلة عبدالعزيز الجميع بقرار من مربع المتاحف التلفزيونية والخطط الراديكالية، عندما أصدرت  أمرا بمنع المذيعة سارة الهلالي مقدمة برامج "مصر الأهم"، و"آن الآوان"، و"مصر جميلة"، من الظهور علي الشاشة  بحجة زيادة وزنها.
 
وتكمن مفاجأة القرار- الذي أضعه في مربع التشهير غير اللائق- في أن المذيعة المستهدفة"سارة الهلالي"تعد واحدة من أنشط مذيعات القناة حيث تقدم ثلاث برامج هي الأبرز في القناة، كما أنها صاحبة حضور وثقافة  وشخصية وطلة مهنية واثقة على الشاشة، والأهم من ذلك كله أن وزنها ليس زائدا أصلا.
 
وعندما تقصيت علمت أن القرار ربما يكون وراءه مجدي لاشين رئيس التلفزيون ، وبغض النظر عن المسئول عن القرار، وبغض النظر عن أن ذلك يأتي في الوقت الذي لم تقدم فيه رئيسة القناة الثانية ولاغيرها من قيادات المبني الجديدة أي تطوير أو إضافة حقيقية منذ توليها المنصب لكنهم توقفوا جميعا أمام الوزن وكأننا في "مدبح" السيدة زينب.
 
وبدا الأمر وكأن المشكلة بالنسبة لقيادات المبني تكمن فقط في الوزن وليس العقل والثقافة والحضور، ولا أعرف ما هي الأوزان المسموح والتي يتم بعدها الاستبعاد، وهل هناك مكافأة للمذيعة الأنحف، وهل يطبق الأمر علي الرجال أم أن العقوبة مخصصة للمذيعات فقط؟
 
وحقيقة كنت أتمني من السيدة صفاء حجازي رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون والسيد مجدي لاشين رئيس التلفزيون والسادة رؤساء القنوات، وضع قواعد محددة للظهور تعتمد علي الاطلالة البشوشة والثقافة والأهم إجادة اللغة العربية بدلا من أن نجد مذيعة تكتب "القرش" وهي تتحدث مع طبيب سمنة عن كيفية التخلص من "الكرش"، والمذيعة الأخري التي تخلع من ملابسها أكثر مما ترتدي وتطلب مخرجا بعينه حتي لا تقسط في حفرة ظهور كادر يكشف ما ينبغي ستره، أو المذيعة التي تحرج الضيوف بعدم المصافحة رغم أن مظهرها لا يدل علي ذلك ويمد الضيف يده بحسن نية فتصدمه "مبسلمش يا فندم"، أو المذيع الكبير الذي حول برنامجه الشهير إلي سبوبة لخدمة مصالحه، أو أن يضعوا جميعا خطة لتطهير المبني من الكوادر الاخوانية المهمة، أو القضاء علي "الزيس" الذي عاد في معظم القنوات بأشكال أخري .
 

وأكتب هنا دفاعا عن كتيبة مذيعات محترمات ومثقفات يقتل نجوميتهن ويشتت جهدن بنظام إداري عقيم وبتقاليد بالية لا تراعي إمكانياتهن ولا قواعد المنافسة الحرة مع الآخر، وعن جيش مذيعين يقبع في مربع الرصانة والاجادة لكنه يجد تجاهلا منقطع النظير في منح الفرصة الكاملة أو التسويق بمعايير العصر في الاعلام، وأكتب أيضا من منطلق حبي لهذا المبني الذي أراه ثروة قومية  وأري أنه يمتلك كل المقومات اللازمة للمنافسة الكاملة لكنه يقتقد الادارة الذكية والابتكار والجرأة في القرار، ويتشبث بقواعد بالية وأطر تنظيمية فاشلة أتمني أن تقف صفاء حجازي وقياداتها أمامها وقفة حقيقية من أجل الوطن وأن يبدأ "ماسبيرو"في التحول لذراع اعلامية مصرية تثبت أقدامها داخيا وتسعي للمنافسة عربيا وللتواجد عالميا...والله الموفق. 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز