عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
شباب مصر وصناعة المستقبل في شرم الشيخ

شباب مصر وصناعة المستقبل في شرم الشيخ

بقلم : عبدالجواد أبوكب
 عندما قامت ثورة 25 يناير كان الشباب يتقدمون الصفوف ويدفعون كامل الثمن من أجل وطن أفضل، وكان الحديث عن تمكينهم هو الحديث الأبرز من الجميع وخاصة من الجيل الثمانيني، وبعد الثورة ظل الحديث كما هو بإستثناء صغير وهو أن مواليد أربعينيات القرن الماضي هم من تولوا كل المناصب تقريبا- علي إعتبار أن الشباب شباب القلب- ، ثم جاء عام الاخوان الأسود، فسيطرت العشيرة والأحباب واقتصرت القاعدة علي شبابهم وكوادرهم.
 
ومجددا تصدر الشباب مشهد الاطاحة بمرسي وجماعته، وتولي المشير عبدالفتاح السيسي مقاليد الأمور، وبدأ يتحدث عن الشباب مرة أخري، ولأننا تعلمنا الدرس واكتفينا من الكلام، انتظرنا الفعل، ومع انتخابات البرلمان كانت الإرهاصة الأولي عندما رأينا تواجدا شبابيا بشكل حقيقي خاصة في الجانب النسائي، لكن هذا أيضا لم يكن كافيا، ثم سرعان ما وجدنا إستراتيجية كاملة لهذا القطاع المهم الذي يمثل نحو 60%‏ من الشعب المصري، وبعدها أعلن الرئيس 2016 عاما للشباب.
 
لكن البرنامج الرئاسي لتمكين الشباب كان بارقة الأمل الكبيرة التي أكدت أن شباب مصر سيحصلون علي فرصة كاملة قريبا، ودعم هذا الأمل طريقة الانضمام للبرنامج، والنماذج المتواجدة فيه عبر قواعد عمياء لا تعرف الاستثناءات وتمنح أصحاب التجارب المتميزة والفكر والابتكار والقدرة علي التطور والتطوير فرصتهم في إثبات الذات والمكانة الاجتماعية في الوطن ، في تجربة تذكرنا بالصين التي أعدت شبابها في وقت من الأوقات، ثم منحت السلطة  في غالبية القطاعات لجيل جديد مدرب وواعي يضم أفضل العناصر وأكثرها قدرة علي دعم الوطن ونموه‏.‏
 
 
وأستطيع هنا أن أذكر نحو 20 شابا وفتاة في البرنامج الرئاسي يصلحون لتولي مناصب وزارية وجميعهم يمتلك أفكارا جديدة  وحلولا غير تقليدية للمشاكل ورؤية أحرجت بعض الوزراء الذين شاركوا في الفعالية الأخيرة.
 
كما تبرز أهمية اعداد الشباب في تفعيل المشاركة العامة  وخلق دور قوي وفاعل لهم في الاتحادات الطلابية والنقابات والأندية الرياضية والاجتماعية ومراكز الشباب‏,‏ وفي القطاع الخاص‏,‏ والمجتمعات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني‏,‏ والمشاركة السياسية علي مستوي القيادات العليا في الاحزاب السياسية والوزارات ومراكز صنع القرار‏.‏
 
 
 ولأن الأمر لا يقتصر فقط علي المجموعة المشاركة في البرنامج الرئاسي هناك برامج وفعاليات أخري لشباب متميز في كافة المجالات، وأخيرا يأتي المؤتمر الوطنى للشباب الذى يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسى وتحتضنه مدينة شرم الشيخ، على مدى ثلاثة أيام ، وكان التسجيل فيه متاحا أمام جميع شباب مصر علي مختلف الانتماءات والتوجهات ويشارك فيه شباب من مختلف شرائح وقطاعات المجتمع من الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب وطلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بالاضافة الى عدد كبير من الشخصيات العامة المؤثرة فى المجتمع.
 
الذي يناقش عددا من القضايا الملحة التى تشغل المجتمع المصرى بشكل عام وشريحة الشباب بشكل خاص، وتبرز فيه عدة فعاليات منها، تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية فى البرلمان، والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب، ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالى والبحث العلمي، والفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب فى انتخابات المحليات، ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي، وسُبل تعظيم الاستفادة من إمكانيات الدولة لإثراء النشاط الثقافي، ورؤية نحو صناعة البطل الأوليمبي، وسُبل تفعيل النشاط الرياضى بالمدارس والجامعات، ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبري.
 
  كما يناقش رؤية الشباب لأفاق المستقبل في الاقتصاد ، ودراسة التأثيرات السلبية على الشخصية المصرية وسبل علاجها، وتأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى فى تكوين الوعى وصناعة الرأى العام، ومواجهة الظواهر الصحية السلبية .
   
كما سيعقد نموذج محاكاة الدولة المصرية، والذى تعرضه الدفعة الأولى من طلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة متضمنا جلسات نقاشية مع كبار المسئولين فى مؤسسات الدولة وعرض نموذج للبرلمان المصرى إلى جانب التعرض لبعض المواقف العاجلة والمفاجأة لقياس قدرة الطلاب على إدارة الأزمات والحالات الطارئة باحترافية.
 
 
  وفي تقديري أن هذا المؤتمر يمثل نقطة إنطلاق حقيقية ودستور عمل لمهمة الشباب في بناء الوطن خلال الفترة القادمة... حفظ الله مصر وشبابها، ورحم شهدائها ومنحها إستقرارا تستحقه وتنمية شاملة، سنعمل جاهدين علي تحقيقها رغم أنف الكارهين.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز