عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
في وداع الشهيدة أميرة بن كرم.. عروس السماء

في وداع الشهيدة أميرة بن كرم.. عروس السماء

بقلم : عبدالجواد أبوكب

رحلت بلا سابق إنذار عروس السماء التي كانت صاحبة وجود إستثنائي، كنسمة طيبة تحمل عبقا من ريح الجنة، تلقاك بود إماراتي أصيل وترحاب عربي يليق بالشارقة وأهلها، كانت علما وعلاما، صاحبة جهد مميز وواضح في كل مربع عمل كانت فيه أومهمة قيادة أسندت إليها، أو عمل إجتماعي ساهمت فيه خاصة مع قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.



هي الخلوقة الطيبة أميرة بن كرم التي شرفت بلقائها في الإمارة الباسمة قبل شهور، ورغم أنه لقاء يتيم لكنه كان كافيا لأتوقف أمام شخصيتها القيادية المجتهدة والطموحة، والنموذج الرائع الذي نما في مناخ الشارقة الداعم للمرأة وتميزها، والتي جاء رحيلها المفاجيء في حادث أليم أود بحياتها هي ووالدتها وشقيقتها، وأصيب فيه شقيقها،صدمة عمر لكل من عرفوها لأن كل واحد كان يعتبرها إبنة أو أخت، زميلة عمل أو نموذج يقتدي به، وكانت تترك أثرا طيبا لدي الجميع وكأنما تودعهم بطلتها الباسمة قبل الرحيل وكأنها كما تصف أمي كبيرة الصعيد من يشبهونها في الصفات بأنهم"ولاد موت".

والشهيدة أميرة بن كرم التي وصفتها سمو الشيخة جواهر القاسمي بأنها شعلة نشاط ولا تعرف الكسل، كانت كما وصفت تشغل عدة مناصب وتبرع في كل منها بنفس التميز في الفعل والقيادة مخصصة كل وقتها وجهدها لخدمة الشارقة والإمارات، فقد كانت رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة ومديرة القافلة الوردية.

  
ورغم صغر سنها (٣٨عاما) كانت من أشهر سيدات الأعمال في الإمارات، وشغلت منصب نائبة رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة تحت قيادة سمو الشيخة جواهر القاسمي، ورئيسة مجلس سيدات الأعمال في الشارقة، ومديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومن أعضاء مجلس المؤسسين الفخري في منتدى الشارقة للتطوير، وتم انتخابها في جمعية الإمارات للأمراض الجينية، وكانت عضواً في عدد من اللجان الوطنية، منها اللجنة العليا لجائزة الإمارات للسيدات.
 
وعملت (أميرة) في مجموعة بن كرم، إذ التحقت بها عام 1997، مديرةً للموارد البشرية لتكون مسؤولة عن أكثر من 2000 موظف فيها، وحازت جائزة الامتياز من قبل شركة «إتش إم إتش» لإسهاماتها في مكافحة مرض السرطان في دولة الإمارات.

رحم الله الأميرة بنت الكرم الشهيدة التي لا أجد خاتمة لكلامي عنها أفضل من نعي سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لها عبر حسابها الرسمي في «تويتر» والذي قالت فيه: «فقدتُ من ساعات إنسانة عزيزة على قلبي أعتبرها ابنتي، عرفتها من صغرها مع بناتي في المدرسة، أحببتها كثيراً، حملت عني هم العمل.. وأميرة شعلة نشاط، ونحلة لا تعرف الكسل، تحمل على عاتقها كل فكرة فكرتُ بها، وكل توجيه تأخذه بعين الاعتبار، تنجز ولا تشتكي، لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن أن تذهب، ولا أستطيع تخيل أنها وأمها وأختها ذهبواعنا» 

ولا أملك إلا أن أسألكم الدعاء للشهيدة ووالدتها وشقيقتها اللواتي نحتسبهم عند الله شهداء وندعو لهم بالمغفرة والفردوس الأعلي ، والدعاء لشقيقها بالشفاء، ولأهلها وذويها بالصبر والسلوان.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز