عاجل
السبت 1 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الحب ما هو إلا احترام !

الحب ما هو إلا احترام !

بقلم : د. نرمين الحوطي
قد تختلف الآراء ومن الممكن أن تتفق فيما هو الحب وما هي أسبابه، ولكن الكل يجمع ويتفق في الرأي بأن الحب ما هو إلا احترام !
فالحب الذي يولد بين شخصين دون أن يكون أساسه الاحترام لا يمت للعاطفة والحنان بصلة، فما أجمل أن يمتلك الإنسان قلبا يحبه وعينا تحترم شخصه، فهنيئا لمن امتلك قلبا صادقا طيبا نقيا، يكن له الحب وعينا يملأها الاحترام والخوف له وعليه
في هذا العصر نفتقد الحب والاحترام، فكثيرا ما نسمع العديد من القصص التي يطلق عليها أصحابها أنها قصص حب وعندما نتعمق في الحيثيات نجد أن تلك العلاقات تفتقد الاحترام المتبادل بين الشخصين، ما يؤدي لفشل العلاقات التي نسمع العديد منها
قد تكون صفة الاحترام في مجتمعنا قد أصبحت عملة نادرة، ما ينعكس على العلاقات الشخصية، وهنا نكون أدركنا ما ينقص مجتمعاتنا «الاحترام الذي جعل الأغلبية تفتقد ما هو الحب
نعم، فالاحترام لا يقتصر فقط على الحب والحب أيضا لا يقتصر على الرجل والمرأة، بل قضيتنا اليوم هي أساس المجتمع لبنائه، فالحب هو من يجمع بين الأم والأب وبين الأم وأولادها وبين التلميذ ومدرسه وبين الموظف ورئيسه، وغيرها من الروابط الاجتماعية والعملية في مجتمعنا، ولكن السؤال: أين الحب في تلك العلاقات؟ الإجابة: لم يعد يوجد حب لأن الأغلبية أصبحوا لا يمتلكون نظرة الاحترام فيما بينهم
كثيرا ما نرى ونسمع عن فتاة تصرخ وتتفوه بكلمات غير لائقة سواء أمام والدتها أو لمعلمتها، ومن منا لم يسمع أو ير من يقوم بضرب زوجته أمام أبنائه أو إهانة وتعذيب أبنائه، ومن منا لم ير بعينه المشاجرات بين الموظفين ورؤسائهم وكثيرا من المشادات والمشاجرات اليومية التي نسمع ونقرأ عنها تثبت أن مجتمعاتنا أصبحت تفتقد الاحترام، ما نتج عنه أننا اصبحنا شعوبا تفتقد الحب
مسك الختام: إذا سقط الاحترام فليس هناك داع لأي علاقة أن تتم.. فلا حب بلا احترام.. ولا صداقة بلا احترام.. ولا قرابة بلا احترام



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز