عاجل
الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
مصر والسودان حتة واحدة

مصر والسودان حتة واحدة

بقلم : جمال نافع

ليس هناك أصدق مما يستقر فى الوجدان الشعبى، وليس هناك أصدق ما يعبر عن علاقة مصر والسودان من المقولة السودانية الشهيرة "مصر والسودان حتة واحدة" فهى حقيقة يؤكدها التاريخ والجغرافيا واللغة والدين.



فمنذ قدم التاريخ، وتداخل تاريخ السودان القديم مع تاريخ مصر الفرعونية على مدى فترات طويلة، وكانت حدود مصر الجغرافية تتجاوز السودان وأثوبيا، وهو ما كانت عليه أيام محمد على، ولم تحصل السودان على إستقلالها إلا بعد أن إعترفت مصر 1956، ولم تقف حدود مصر الجغرافية عند خط عرض 22 إلا بعد إستقلال السودان، وظلت العلاقات طيبة بين البلدين، ولم تقف الحدود بين البلدين فى انتقال القبائل التى كانت جزء منها يسكن مصر والجزء الآخر يسكن السودان، وهو نفس الحال فى حدودنا مع ليبيا.

وفى الفترة الأخيرة صدر عن السودان مجموعة من المواقف الغريبة منها: منع استيراد المنتجات الزراعية المصنعة فى مصر منها الأسماك المعلبة والمربى والصلصة والكاتشب. وكانت قررت العام الماضى وقف استيراد الخضر والفاكهة والأسماك من مصر. كما أعدمت السلطات السودانية البرتقال المصري علي الحدود بعد حظره. وإتهمت وسائل الاعلام السودانية مصر أنها وراء فرض عقوبات اقتصادية على السودان، ثم التصريح الغريب لعمر البشير بأن أي تهديد لأمن إثيوبيا هو تهديد مباشر للأمن القومي السودانى وأى أعتداء على أثيوبيا اعتداء على السودان، وهو تصريح موجة لمصر تحديدا لاخلافها مع أثيوبيا حول بناء سد النهضة، وأخيرا تفرض السلطات السودانية فجأة تأشيرة دخول على المصريين.

فلماذا يسعى السودان الرسمى لتقطبع خيوطه مع مصر، رغم أننا بلد واحد، حتى ولو كان بيننا خلافات حدودية؟ لاشك أن الأنظمة ستتغير، كسنة الحياة، وستظل مصر والسودان حتة واحدة، وشعب واحد مهما كاد الكائدون.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز