رسالة إلى الدعاة

بقلم : إقبال السباعى

لاشك أن الدعاة يقع على عاتقهم اليوم عبأ كبيراً و مسئولية ضخمة و سيحاسبون أمام الله سبحانه وتعالى إذا لم يسارعوا بالدعوة إلى درأ الصدع و لم الشمل بين أبناء الوطن خاصة الشباب منهم حتى تمر تلك المرحلة الصعبة التى يعيشها المجتمع الآن بسلام .

وواجب كل داعية يدعو من داخل مسجد أو كنيسة أو ندوة أو محاضرة أو وسيلة إعلامية أن يبتعد عن أسلوب التحريض و التكفير و الإنحياز و المحاباه و يتذكر أن الأسلوب التى قامت عليه الدعوة فى الإسلام هو ما جاء فى الآية الكريمة  ( إدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتى  هى أحسن ) و دور الدعاة يجب ألا يقتصر على الوعظ و الإرشاد فقط و إنما هم مطالبون بمواجهة الآزمات و المشكلات التى يمر بها المجتمع و التصدى لها بخطاب سهل يقترب من العقول و لغة صادقة تؤثر فى القلوب .

و أقول للدعاة : إن المجتمع الآن يمر بمرحلة لا تسمح بآى تهاون أو إستهتار إنما هى تحتاج للعمل بجدية وإخلاص و يا ليتكم تبادر ون  بالذهاب إلى الشباب فى أماكنهم و تجمعاتهم فى مدارسهم وكلياتهم و أنديتهم فكلما كنتم أكثر قرباً و تواصلا معهم ستكونوا أشد تأثيرا عليهم.

و على المؤسسات الدعوية أن تقوم بعمل دورات تدريبية للدعاة و إجراء إختبارات لهم لإختيار من يصلح منهم لهذه المرحلة الحرجة و فى رأيى أن من أهم شروط الداعية أن يكون ملماً بأحوال عصره و قضايا أمته و يستطيع مواجهة التحديات التى تواجه الأمة بأسلوب مؤثر و منهج وسطى معتدل .