تختلف الحملات الانتخابية باختلاف الهدف الذي توضع من أجله، فهناك حملات انتخابية تصمم من أجل الفوز، وهناك حملات انتخابية تصمم من أجل الشهرة وكسب الصيت والوجاهة، وهناك حملات انتخابية تصمم من أجل تشتيت الأصوات عن مرشحين آخرين.
 
لكن أي من هذه الحملات لابد وأن يحتوي على مجموعة من العناصر والعوامل التي تقود لتحقيق الهدف الرئيسي لها، وبدون معرفة هذه العناصر وتوظيفها بشكل صحيح لا يمكن تحقيق الأهداف الانتخابية لأي مرشح.
 
تنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي صورة لمرشح الرئاسة السيد سامي عنان جالساً في حديقة قصره يقرأ الجريدة وعلى الصورة عبارة "سامي عنان رئيساً لمصر 2014".
 
قد يتوهم البعض أن من يقوم بذلك يسخر منه أو يحارب فكرة ترشحه و لكن ما يحدث هو العكس ذلك  تماما , و نستطيع أن  نجزم أنه هو  المستفيد الأول من رواج الصور الساخرة  , فمن مصلحته أن ينتشر أسمه بأي شكل في البداية  , ثم يخرج علينا بتصحيح لكل الاتهامات التي تعرضت لها الحملة  و يبدأ الحملة التالية ., حيث أن الرسالة التي تتبنها  الحملة الساخرة و الحملة الحقيقة هي أن السيد سامي عنان يفكر في الترشح للرئاسة و أظن أن الرسالة قد  وصلت بقوة .
 
وما يعزز رأينا   , هو  أن الحملة الرسمية للفريق  رحبت بسخرية نشطاء "فيسبوك" من الصور، وأعلنوا ترحيبهم بما سموه الدعابات، وقاموا بإعادة نشر بعض الصور تحت شعار "بالديمقراطية التي نسعى إليها في مصر نرحب ونسعد بدعاباتكم"، بالإضافة إلي  نشر العديد من البانرات  التي تؤيد ترشح الفريق عنان وتدعو للانضمام إلى حملته في بعض المدن المصرية.
 
تذكروا معي أن حملة السخرية التي تعرض لها الرئيس مرسي و الفريق شفيق  ساهمت في دخولهم المرحلة الثانية  , فأنت عزيزي الناشط  الساخر قد ساهمت في نجاح الحملة الأولي للفريق سامي عنان بسخريتك منها  .
 
 
الجدير بالذكر أن الحملة من تصوير كريم نور  مصور حملة أحمد شفيق العام الماضي  قد يكون هذا السبب ما دفعه الحملة للاستعانة به . كما أن هناك أقوال تقول أن  محمود بركة يشرف على الحملة  , الحقيقة أن كريم نور أدي مهمته على أجمل وجه حتى لو ظهرت صور مشابه لأحمد شفيق  , كريم نور كانت لها نجاحات شهيرة مع عمرو دياب و أنغام و شريهان  .