عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزيرة الثقافة تمسك زمام الأمور بيد من حديد..

المحكمة التأديبية تفتح أبوابها أمام مخالفات "فرع ثقافة سوهاج" 

قصر ثقافة سوهاج
قصر ثقافة سوهاج

بعد ما يزيد على الستة أشهر من رصد مخالفات الإدارة العامة لفرع ثقافة سوهاج، الذي أصبح عنوانه: "غياب الضمير وعدم القدرة على تقديم أداء إنساني أو مهني أو تنفيذ نشاط حقيقي يذكر"؛ تم إحالة واقعتين للمحكمة التأديبية بجانب أكثر من قضية قيد تحقيقات النيابة الإدارية بسوهاج.



 

 

تأتي الإحالة للمحاكمة التأديبية والنيابة العامة؛ بسبب الوضع العام لأداء العاملين بفرع ثقافة سوهاج والمواقع الثقافية التابعة، الذي أصبح في حالة يرثى لها نتيجة كم التجاوزات والمخالفات الإدارية والثقافية التي تشير للأسف إلى تراجع مكانة محافظة سوهاج الثقافية والفنية أمام مثيلاتها من المحافظات المجاورة.

 

في ثقافة سوهاج لم نر نشاطًا حقيقيًا يلمسه المواطن السوهاجي أو اكتشاف مواهب إبداعية أو قوافل ثقافية ذات حضور جماهيري يتناسب مع الكثافة السكانية للمحافظة، بما يحقق مردودا يساهم في رفع الوعي العام أو الثقافي بشكل حقيقي وفعال.

 

ثقافة سوهاج.. أين المسؤول؟

 

الذنوب تتعدد والأعذار أقبح.. فالسيد مدير عام فرع ثقافة سوهاج أقسم أمام النيابة الإدارية بسوهاج بأن جميع الأوراق الإدارية المذيلة بتوقيعه ليست له، وأنه لم يوقع على أي منها، وهي الجملة التي يكررها للخروج من أي مأزق إداري يعرضه للمساءلة القانونية.

 

ومن هنا يثور السؤال الأهم: هل يتواجد السيد مدير عام الفرع بمقر عمله على مدار أيام العمل الرسمية؟ وإذا كانت الإجابة "نعم" فكيف تم التوقيع على المستندات دون علمه أو درايته؟ إلا إذا لم يكن متواجدا بمحافظة سوهاج ويقوم بإدارة الفرع عبر الهاتف من مقر سكنه بمحافظة أسيوط؟ وما حاجة فرع ثقافة سوهاج لتواجد مدير عام لا يستطيع حماية توقيعه من التلاعب والتزوير؟

 

أما السؤال الأكثر غرابة فهو: رغم تكرر الموقف واكتشافه عملية التوقيع عنه لماذا لم يتخذ أي إجراء إداري بعزل الموظف الذي يقوم بمثل هذا الإجراء؟ وكيف يترك خاتم شعار الجمهورية "ختم النسر" بحوزته؟ وهل هو شريك له في أخطائه المحال بها للمحكمة التأديبية، وأن جميع ما حدث في الفرع من مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية كان "بعلم المدير العام وبموافقته" كما تردد بأعلى صوت أمام لجنة التفتيش المالي والإداري بالإقليم، التي أغفلت هذه الجملة ولم تُحل السيد المدير العام للنيابة الإدارية في أي من المخالفات التي تمسه بشكل مباشر. 

 

 

الضرب بقرارات وتوجيهات وزيرة الثقافة عقب زيارتها الأولى لمحافظة ضمن محافظات إقليم وسط الصعيد الثقافي عرض الحائط، والتمادي في تجاهل اتخاذ أي قرارات تخص انتظام الوضع العام والتي سبق أن أشرنا إليها؛ من مجمل التجاوزات التي نواصل فتحها ضمن الملفات المسكوت عنها بأكثر فرع من فروع الهيئة العامة لقصور الثقافة من حيث المخالفات وسوء الإدارة التي لا يشهد مثلها إدارة أي فرع ثقافة آخر.

 

 

كما لم يتم إنهاء تكليف مدير قصر ثقافة الكوثر، كما وجهت وزيرة الثقافة، وما زالت موجودة بالموقع على الرغم من تعدد القضايا المحالة للنيابة الإدارية الخاصة بها، على خلال تكليفها الذي لم يتجاوز عدة أشهر، ولا يجوز قانونا تكليفها بإدارة موقع ثقافي لكونها على الدرجة الثالثة. كما قامت مؤخرا بتقديم مذكرة للفرع تطالب بتحويل أفراد وأخصائي الأمن بقصر ثقافة الكوثر إلى عمال خدمات معاونة إلى جانب عملهم، وهو أمر غير مقبول بتحويل موظفين لعاملين، كما لا يعلم العاملين ليس بقصر الكوثر فقط بل بالفرع ما السر فى البقاء عليها رغم توجيهات الوزيرة، وتعنتها مع العاملين وعدم خبرتها لإدارة الموقع، وأسلوبها الغير لائق والذي لمسه رئيس الإقليم خلال زيارته للقصر ولجان الهيئة.

 

ومن مخالفات مدير فرع ثقافة سوهاج التغاضي عن العديد من القرارات التي وجهت وزيرة الثقافة بأخذها، خشية أن تظهر عقب محاولات الإصلاح قضايا أو شكاوى من العاملين نتيجة تجاوزهم في حق العمل وملاحقتهم قانونا بعدها، وافتضاح أمر أن جميع ما يحدث من مخالفات بعلمه وبعد موافقته.

 

كما تتعدد المراوغات وأساليب الالتفاف حول الأمور التي تثبت عدم قدرته وانعدام خبرته الإدارية، كإحالة ابسط الأمور- التي تحتاج لقرار مباشر منه- إلى العرض على رئيس الإقليم، للتنصل من المسؤولية وإيجاد مبرر للبقاء بمحافظة أسيوط وعدم التواجد بمقر عمله بمحافظة سوهاج بحجة متابعة الأوراق بالإقليم.

 

وكل ما يقوم به هو مجرد "تستيف أوراق" وتصديرها لإقليم وسط الصعيد الثقافي، الذي بدوره يقوم برفعها لرئاسة الهيئة، ليتفرق دمها بين إدارات الهيئة دون قرارات ملموسة أو رادعة لتدهور الوضع الإداري والثقافي بالفرع!

 

ليبقى السؤال المهم: إذا كان رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي هو من يدير الأمور بفرع ثقافة سوهاج، فما مبرر الإبقاء على تواجد مدير عام فرع ثقافة سوهاج إلى الآن؟

 

تدهور الأوضاع.. ادعاءات وأكاذيب 

 

"لا أريد التجديد وأرغب في الرحيل لكن القيادات مش قادرة تمشيني".. هذه الكلمات يرددها السيد مدير عام فرع ثقافة سوهاج أمام الجميع كلما ظهرت مشكلات أو اقترب موعد التجديد السنوي لقرار تعيينه الصادر عام 2018م، والذي أوشك على الوصول لحده الأقصى قانونا.

 

كما يردد مدير ثقافة سوهاج قيامه بإرسال العديد من الرسائل على الواتس آب إلى السيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، يطالب خلالها بإلحاح إنهاء تكليفه كمدير عام لفرع ثقافة سوهاج ليتفرغ لمشاريعه الفنية كفنان تشكيلي، التي يستعرضها أمام العاملين بفرع ثقافة سوهاج لإيضاح ضعف النظام الإداري بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وعدم قدرته على اتخاذ مثل هذا القرار، وأنه مرغم على البقاء.

 

إعادة الهيكلة.. مطلب عاجل

 

 

الوقائع التي تثبت انتهاء صلاحية الإدارة الحالية لفرع ثقافة سوهاج موثقة بالمعلومات والمستندات والصور، وهي تدفعنا للتأكيد على ضرورة إعادة هيكلة فرع ثقافة سوهاج عبر لجنة ذات طابع خاص وفحص ملفات العاملين الرئيسية بالهيئة، حيث إن نقل العُهد وعدم توافر ملفات للعاملين بعد عملية الإحلال والتجديد للفرع، قد يضيع الكثير من الحقوق ويساعد على استمرار عمليات الفساد الإداري وبقاء الحاشية التي ساعدت في تدهور الأوضاع ثقافيا وفنيا وإداريا دون وجود رادع.

 

فبركة بعلم المدير 

 

وعلى الرغم من المتابعة الدقيقة واهتمام وزيرة الثقافة، وتشديد المتابعة والتفتيش المالي والإداري على إدارة الفرع فقصر ثقافة سوهاج ما زال يصر على فبركة الأنشطة الفنية التي من المفترض أن تنفذ ضمن خطة النشاط الشهرية للقصر، حيث تم إرسال بيان وصور لنشاط مفبرك لفرقة الآلات الشعبية بسوهاج يوم 12 ديسمبر الجاري، يرتدى خلاله الحضور ملابس صيفية، وبحضور عضو متابعة أكد تواجده بمنزله في ذاك التوقيت والتاريخ، وعندما عرف المسؤول عن النشاط أنه تم كشفه قام بإزالته من على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم إخطار السيد مدير عام الفرع ومسؤول قسم الإعلام بالفرع، ولم يقوموا بتحرير مذكرة أو أخذ أي إجراء فيما حدث، وقام القائمون على فبركة النشاط بتحرير مذكرة على اعتبار أنه تم تأجيل العرض ورُفعت للإقليم ولم يرد عليها حتى الآن.

 

 

وفيما يخص فرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية تم نشر عروض لهم فجأة دون ترتيب أو معرفة من أحد بالفرع، في أمر غير مسبوق لهم، بعد صدور توجيه حاد اللهجة من قبل إقليم وسط الصعيد الثقافي، ولفت نظرهم إلى عدم وجود نشاط لهاتين الفرقتين بالتحديد.

 

إدارة المواهب من جيب العاملين الخاص!

 

الأداء الإداري والثقافي لمسؤول قسم المواهب بفرع ثقافة سوهاج، تدور حوله علامات استفهام كثيرة، منها قيامها بتنفيذ أنشطة بدور المسنين على اعتبار أنه نشاط تابع لقسم المواهب، وما علاقة تكريم إقامة حفل تكريم المحاربين القدامى بقسم المواهب، ولماذا أصرت على أن يقوم المحاربون القدامى بتسجيل بياناتهم العسكرية وصورهم الشخصية خلال الحروب التي خاضوها وتسليمها مقابل التكريم؟ ولمن تم تسليم تلك المعلومات التي تم جمعها؟

 

كما أن جميع المواهب التي تقوم السيدة مسؤول قسم المواهب بتبنيهم وتنفيذ الأنشطة من خلالهم هم في حقيقة الأمر أكبر من الفئة العمرية المستهدفة للصرف عليها من قبل الإدارة العامة للمواهب.

 

وهنا نطرح تساؤلات عن سر تقديمها الوجبات والهدايا في جميع أنشطتها؟ وما سر إصرارها على النشر على الصفحة الرسمية للفرع بأن النشاط لم يتم دعمه ماديا من قبل الهيئة، والتقدم بمذكرة للتفتيش المالي والإداري بالفرع تدعى بها أنها تقوم بالصرف على الأنشطة الثقافية للفرع من جيبها الخاص.

 

وعلى الرغم من أن الإدارة العامة للمواهب بالهيئة لها ميزانية خاصة يتم تقسيمها على الأفرع الثقافية للصرف على أندية العلوم وأنشطة قسم المواهب بالمواقع الثقافية وليس من حق القسم أو إدارة الفرع احتكار الأنشطة بمقر العاصمة وحرمان باقي المواقع الثقافية من اكتشاف المواهب بها.

 

وما سر آخر إنجازاتها التي تدعيها أنها هي من جاءت أو كانت الواسطة بين الأستاذ الجامعي الذي أهداها للثقافة بقرية أولاد سلامة بمركز المنشاة بدليل أنها هي فقط من حضرت هذا اللقاء بصفة شخصية مع مدير الفرع ورئيس الإقليم، وبالتالي صفقوا لها.

 

وكذلك ادعائها بأنها حصلت على شهادة الماجستير والدكتوراه في الصحة النفسية من خلال إحدى الأكاديميات المجهولة ومطالبة الهيئة بالاعتراف بمثل هذه الشهادة الغير قانونية وغير المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات وقيام السيد مدير عام الفرع بمنحها لقب دكتورة خلال اللقاءات الرسمية والتسجيلات الإعلامية، وعبر الصفحة الرسمية لفرع ثقافة سوهاج على الفيسبوك.

 

تراجع الحركة التشكيلية

 

وأين هو مدير الفرع كما يدعى أنه فنان تشكيلي من توقف حركة الفن التشكيلي بفرع ثقافة سوهاج ومواقعه الثقافية الـ19؟ خاصة أن قسم الفنون التشكيلية بالفرع لا يعمل بالشكل المخطط له بل ويعمل وفق تستيف الأوراق فقط دون وجود على أرض الواقع، خاصة مع دخول فرع وقصر ثقافة سوهاج مرحلة الإحلال والتجديد، وآخرها ما كان مقررًا إقامته يومي 11و12 ديسمبر ورشة فنية، حيث لم يلتزم أخصائي الفنون التشكيلية بالقصر بتنفيذ أي نشاط تشكيلي، في ظل غياب دور مدير قسم الفنون التشكيلية بالفرع.

 

كما حدث ما لا يحدث من مدير فرع إداري قولا وفعلا أو حتى مدير وحده قرويه بأى من محافظات الصعيد أو وجه بحري بأن يأخذ قرار لصالح العمل ويتراجع عنه بعد ضغوط من البعض، حيث قام مدير فرع ثقافة سوهاج بأخذ قرار إداري بتحويل 6 من العاملين بقصر ثقافة سوهاج لا يحضرون إلى العمل بشكل منتظم ويتم التوقيع لهم، ونقلهم لقسم المخازن والصيانة يوم الخميس الماضى، ورجع في القرار الاحد الماضى، وتم تأكيده الثلاثاء 2 يناير 2024 بضغوط من قام بنقلهم رغم حاجة العمل!!.

 

وكل هذا وغيره من وقائع يسهل على وزارة الثقافة رصدها وحصرها من خلال نزول لجنة فنية كبري تفحص وتبحث مجمل المخالفات والتجاوزات التي تحدث على مرأى ومسمع العاملين بالفرع، وهناك ما أثبتته لجان التفتيش بالهيئة والتي لم يتخذ فيها أي إجراءات وقرارات من الجهات المعنية قد تساهم في إصلاح الوضع المتردي بالفرع، ويخفف من أعباء العاملين الشرفاء وتعرضهم لضغوط كبيرة جراء الأداء المترهل من مدير الفرع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز