عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"٢٥ يناير" يوم التضحية والنضال الوطني

"٢٥ يناير" يوم التضحية والنضال الوطني

احتفل الشعب المصري أمس "الخميس ٢٥ يناير"، بحدثين وطنيين عظيمين يمثلان رمزين للنضال الوطني، ويجسدان روح النضال والمقاومة لدى الشعب المصري، كما أن كليهما كان مصحوبا باحتجاجات شعبية واسعة، شارك فيها مختلف فئات الشعب المصري، كما كان لهما تأثير عميق على مستقبل مصر، حيث أدى إلى تغييرات سياسية واجتماعية كبيرة. 



 

 

الحدث الأول هو "عيد الشرطة المصرية"، الذي يعد حدثًا وطنيًا يهدف إلى إحياء ذكرى بطولات رجال الشرطة البواسل، وتخليدًا لذكراهم في موقعة الإسماعيلية عام ١٩٥٢م.

 

 

في ذلك اليوم هاجمت القوات البريطانية مبنى المحافظة في الإسماعيلية، وتصدى لها رجال الشرطة ببسالة وقوة وشجاعة، ورفضوا تسليم أسلحتهم للاحتلال البريطاني، مما أسفر عن استشهاد ٥٠ شهيدا وإصابة ٨٠ آخرين من رجال الشرطة، حيث كانت موقعة الإسماعيلية شرارة ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م، التي أطاحت بالحكم الملكي في مصر.

 

جدير بالإشارة أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، قد أصدر قرارا باعتبار يوم ٢٥ يناير إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية والجهاز الوطني الذي يحمي الوطن والمواطن، ويحفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن.

 

الحدث الثاني هو "ثورة ٢٥ يناير"، وهي حركة شبابية طاهرة أيدها الجيش والشعب، وكانت تهدف إلى تحقيق أهداف ومطالب شرعية من خلال إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، حيث بدأت ثورة ٢٥ يناير عام ٢٠١١م، بسلسلة من الاحتجاجات الشعبية بسبب تدني الأوضاع في البلاد، الأمر الذي دفع الملايين من المصريين للخروج إلى ميدان التحرير وكل الشوارع والميادين بمختلف محافظات مصر. 

 

وقد طالب المحتجون بحقوقهم المشروعة "الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية"، ثم تحولت إلى لحظة فارقة في تاريخ مصر، كما لعبت دورًا مهمًا في إنهاء حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في ١١ فبراير ٢٠١١م، بعد تنحيه عن حكم البلاد، والذي استمر نحو ٣٠ عامًا، كما أسهمت في انتقال السلطة إلى نظام ديمقراطي جديد، لكي تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ مصر، خاصة منذ تولي المستشار عدلي منصور زمام الأمور، إلى أن قام بتسليم المسؤولية إلى قائد حكيم عاشق لتراب مصر،  وعد وأوفى، هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.  

 

جدير بالذكر، أن الدكتور عصام شرف "رئيس مجلس الوزراء الأسبق"، قد أصدر قرارًا بأن يكون يوم ٢٥ يناير إجازة رسمية "ثورة يناير"، من كل عام  مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام والقطاع الخاص، والمدارس والجامعات. 

في النهاية.. رغم مرور السنين فإن ذكرى هاتين المناسبتين ستظل محفورة في قلوب المصريين، بكونهما حدثين مهمين في تاريخ مصر الحديث، وستظل ذكراهما مصدر إلهام للإنجازات التي تم تحقيقها في سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.   أخيرًا وليس آخرًا أتمنى أن نحتفي جميعًا في هذا اليوم "٢٥ يناير"، الذي شهد أحداثا وطنية، كما شهد العالم له بأنه كان رمزا للشجاعة والبسالة، حيث تميز الشعب المصري بإرادة الانتصار وعزيمة البناء.  حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وشرطتها وقضائها وجيشها العظيم خير أجناد الأرض.  تحيا مصر - تحيا مصر - تحيا مصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز