عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
السردة ونوى البلح.. لخدمة خفافيش الظلام! 

همس الكلمات

السردة ونوى البلح.. لخدمة خفافيش الظلام! 

شئنا أم أبينا، لقد أصبح من الواضح، أن خفافيش الظلام،  أصبحت تحارب دولتنا بكل قوة، وتستخدم الحرب الاقتصادية كأحد أهم القوى لتنفيذ مخططها الشيطاني.



 

وترجمت في صورة ممنهجة في التعامل مع التجار ضعاف النفوس، نحو إخفاء السلع خاصة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، لإحداث فجوة بين الطلب والعرض مما يكون هناك مبرر لارتفاع الأسعار بصورة لا يتحملها المواطن ويساهم في سخط المواطن خاصة محدود الدخل ضد بلاده، أو العمل على غش المنتج المطروح مع ارتفاع سعره بصورة غير مقبولة.

 

وفي الوقت نفسه أصبحت تكلفة استيراد المواد الغذائية الرئيسية،  ذات تكلفة عالية جدا نتيجة استكمال المخطط ورفع سعر الدولار الأمريكي، مع عدم توافره، جراء قيام أصحاب  الشر، بسحبه من السوق بأي أسعار لاكتنازه.

 

ولا يمكن القول إننا بحاجة للاستغناء عن الاستيراد في ظل النقص المعروض، فمثلا  سلعة مثل الفول  البلدي التي تمثل طعاما رئيسيا للمواطن، يتم استيراد أكثر من 60% لتغطية حجم الاستهلاك المطلوب طبقا لاحصاءات وزارة الزراعة، حيث يبلغ حجم الإنتاج 200 ألف طن بينما الاستهلاك حوالي 600 ألف طن، ونتيجة ارتفاع الأسعار عالميا فقد ارتفع سعر طن الفول بنسبة 40% عما كان عليه قبل سابق، وغيرها من السلع المهمة.

 

ولذلك لا يوجد أمامنا سوى العمل على التوسع فى زراعة المحاصيل الأساسية المهمة للاستهلاك الداخلى، مع ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف، ومراعاة الضمائر  التي أصبحت نفتقدها بشكل ملموس.

 

ولكن بالله عليكم عندما نلاحظ جميعا، نتيجة مقومات الحرب الاقتصادية الممنهجة على شعبنا، ورغم ذلك  يصر ضعاف النفوس على الاستمرار في إلحاق الأذى بالمواطن، فكيف تتواجد ما تسمى بالدواجن "السردة"، وانتشارها لدى  بائعي الشارع والأسواق، وأيضا الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وغيرها، حيث يعلنون بيع  الدجاجة بأقل من نصف ثمنها  عند "الفرارجي"، كما يتم البيع بالدجاجة أيا كان وزنها، وعادة لا تتعدى وزن الكيلو و الربع، رغم أن ذلك يعد فى صالح المستهلك ويقبل على شرائها لرخص سعرها، ولكن للأسف اتضح أن تلك الدواجن غالبيتها تكون مريضة وصاحب المزرعة يتخلص منها ببيعها للتجار في الشوارع.

 

 ويقف البائع في الشارع لبيعها، ويذبح الدجاجة فورا، فور بيعها للمشتري خوفا أن تموت قبل وصول المستهلك إلى منزله، ولذلك سميت بـ"الفراخ السردة"، كما يؤكد د.  أحمد حمدي، مدير عام مديرية الطب البيطري بسوهاج، أنها أصبحت ظاهرة للدواجن التي تتعرض لمشاكل في  مساحة التحضين والتعليف ومشاكل التهوية والحرارة، مما يؤدي إلى ضعف مناعة الفرخة، وتصبح هزيلة ومعرضة للأمراض، ومن الممكن أن تكون مصابة بالفعل، وفى هذه الحالة أصحاب المزارع يتجهون لبيعها لتجار السردة، كما  يقبل عليها عدد كبير من المطاعم لرخص سعرها.

 

وعندما نجد وكيل  نائب رئيس شعبة البن، محمد نظمي، بنفسه يعلن أن، 90% من مسحوق البن بالأسواق قمح ونوى بلح وبسلة مطحونة، مطالبا بضرورة زيادة الرقابة على البن الأخضر أساس عمل محلات البن لأن بها بعض التجاوزات، وفي نفس الوقت ضبط الأسعار النهائية للبن المتداول في الأسواق.

 

وللأسف الشديد، أصبح العديد من تجار البن يلجأون إلى البن المغشوش، كمبرر من وجهة نظرهم لأزمة الدولار التي تسببت في نقص واردات “البن” من الخارج لمستويات قاربت على الـ90%.

وعلى ذلك فقد أصبحت فى ظل الفساد والغلاء، القهوة فى غالبية المقاهى مغشوشة، و جودة القهوة لم تعد كسابق عهدها وتحولت مجرد محلول بني اللون، حيث تسول لهم أنفسهم، بشراء  البن من تجار غير مختصّين يغشون البن، ويضيفون إلى كل كيلو بن حوالى 400 جرام من الفول السوداني المحمص والمطحون، ويعبئونه في أغلفة تحت أسماء مزيفة، ويتم بيعها للمواطن والقهاوى التي تعلم جيدا أنه بن مغشوش، ورغم أن البن قد لا يكون من السلع الأساسية، إلا أنه يمثل علاجا للكثير من الحالات، كما أنه من المشروب اليومي المعتاد عليه للمواطن المصري إلى جانب أن الغش لا بد من محاربته مهما كان توجهه. 

 

ألستم تتفقون معى، أن هناك حاجة لمراجعة تصرفاتنا جميعا، ومواجهة الفساد وغش أبناء بلادنا، حتى لا نمثل المزيد من الأعباء، ونكون الأداة التي نخدم بها أعداء وطننا والمزيد من الحصار الاقتصادي علينا، ونقلل من الكلام ونتوجه نحو العمل المنتج والمثمر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز