عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| حرب العاشر من رمضان دفنت جمهورية الإسرائيلية الأولي

العاشر من رمضان وانتصار الامة العربية
العاشر من رمضان وانتصار الامة العربية

يوم العاشر من رمضان، هو اليوم الذي أثبت الجيش المصري للعالم قدرته على تحقيق ما يعتقده البعض مستحيلا، وأن التخطيط الاستراتيجي العسكري المصري للحرب يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي، هو اليوم الذي استطاعت مصر فيه تحطيم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل. 



 

 

  العاشر من رمضان.. يوم من أعظم انتصارات الأمة العربية في تاريخها

 

يوم العاشر من رمضان، يعد يومًا من أعظم انتصارات الأمة العربية في تاريخها الحديث الذي جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن، وأصبح هذا الانتصار نقطة تحول كبرى في التاريخ ونقطة تحول أيضًا في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، ومثل لحظة فارقة في الوجدان العربي.

 

ونشرت العديد من الصحف الأجنبية أخبار الحرب حينها ومنها: صحيفة “ديلى ميل” البريطانية نشرت يوم 12 أكتوبر 1973 "لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب وجرحت كبرياء إسرائيل " كما نشرت صحيفة “لومانتيه” الفرنسية يوم 18 أكتوبر "إن حرب أكتوبر أطاحت بنظرية الحدود الآمنة كما يفهمها حكام تل أبيب، فقد أثبتت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يكفل بالدبابات والصواريخ، وإنما بتسوية سلمية عادلة توافق عليها الدول العربية". 

 

وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية: "إن صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973 كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني اسرائيل بالنزول الي المخابئ، حيث كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الاسرائيلية الأولي وعندما انتهت الحرب بدا العد من جديد وبدأ تاريخ جديد فبعد ربع قرن من قيام دولة اسرائيل باتت أعمدة ودعائم اسرائيل القديمة حطاماً ملقي علي جانب الطريق".

 

ونشرت صحيفة "تسايتونج" الألمانية الديمقراطية في 19 أكتوبر " إن الكفاح الذي يخوضه العرب ضد إسرائيل كفاح عادل.. إن العرب يقاتلون دفاعًا عن حقوقهم، وإذا حارب المرء دفاعًا عن أرضه ضد معتد فإنه يخوض حربًا تحريرية، أما الحرب من أجل الاستمرار في احتلال أرض الغير فإنها عدوان سافر" العاشر من رمضان الموافق 6 أكتوبر هو اليوم الذي مازال يمثل لحظة فارقة في الوجدان العربي، الذي تمكن الجيش فيه من عبور قناة السويس والتوغل شرقا داخل سيناء التي كانت تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، بعد تحطيم خط بارليف، أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث والذي يعتبره العسكريون الغربيون إنه لا يمكن تدميره إلا إذا استخدمت القنبلة الذرية إلا أن القوات المسلحة استطاعت تدمير هذا الخط خلال ساعات من بدء الحرب وأفقدت العدو توازنه في أقل من ست ساعات. 

 

بدأت الحرب تمام الساعة الثانية ظهرًا من يوم العاشر من رمضان الموافق يوم 6 أكتوبر1973، نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وحلقت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرإدارات الإسرائيلية. 

 

واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. 

وبعد عبور الطائرات بخمس دقائق بدأت المدفعية قصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيرًا لعبور المشاة، تقدمت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، في تمام الساعة الثانية والثلث توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها.

 

 

في تمام الساعة السادسة والنصف كان قد عبر القناة ألفا ضابط وثلاثون ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية، ما عدا لواء برمائي مكون من 20 دبابة برمائية و80 مركبة برمائية عبر البحيرات المرة في قطاع الجيش الثالث وبدأ يتعامل مع القوات الإسرائيلية. 

 

في تمام الساعة الثامنة والنصف اكتمل بناء أول كوبري ثقيل وفي تمام الساعة العاشرة والنصف اكتمل بناء سبع كباري أخرى وبدأت الدبابات والأسلحة الثقيلة تتدفق نحو الشرق مستخدمة السبع كباري و31 معدية.

 

نجحت حرب العاشر من رمضان "6 أكتوبر" في إعادة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975، كما مهدت الطريق لإتمام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في سبتمبر 1978، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في مارس 1979، واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 إبريل 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 19 مارس 1989. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز