عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
قادرون باختلاف
البنك الاهلي

صديق .. كهربائي كفيف ماهر في صنعتة بالإسماعيلية

يتاجر مع الله ولم يحلم إلا بمدرسة "فنية لتدريب المكفوفين "

اعتاد المواطن المصري وعدم الاعتراف بكلمة مستحيل ،محطما لجميع العقبات التي تقف أمام تحقيق نجاحه فضلا عن كونه يتخذ من المحن منح تسانده في التميز والاختلاف عن غيره.



 

 

وفي محافظة الإسماعيلية وتحديدا من داخل اقدم احياء المدينة ، نجد "محل" لإصلاح الأجهزة الكهربائية بجميع انواعها لصاحبه "احمد صديق " في أواخر العقد الرابع من عمره، والذي ولد مفتقدا لنعمة البصر وظل طوال هذه السنين متعايش ومتوائم مع هذه الطبيعة المميزة التي وهبه الله إياها منذ ولادته ، يحمد ربه عليها ويفكر في كيفية الموائمة والنجاح بل والتميز.

 

كان والده صنايعي محترف في مجال اصلاح الادوات الكهربائية ولم يتبادر في ذهنه ولو لمرة واحدة وأن يطالبة ابنة "الكفيف " بتعليم وتعلم تلك المهنة التي يصعب علي الاصحاء تعليمها، ولكنه وقف عاجزا أمام رغبة نجله في تعليم الصنعة.

 

وبالفعل وبمرور الوقت أصبح الطفل أحمد صديقي بارعا في إصلاح مختلف أنواع الأجهزة الكهربائية ،بوفاة الوالد تبدأ مسيرة الابن العملية ، ورحلة في كيفية اكتساب ثقة العميل ،لاسيما وكونه من أصحاب الإعاقات البصرية وحساسية تلك المهنة .

 

وينجح الشاب الكفيف في كسب ثقة العملاء، ليس ذلك فحسب ولكن يذاع صيته في تلك المهنة بين الجميع بمدي مهارته وكفاءته في إصلاح الأعطال الكهربائية، ويأتي إليه الجميع من الراغبين في إصلاح أجهزتهم.

 

لم يكتفِ احمد صديق بذلك ، ولكنه بدأ في التجارة مع الله، وذلك من خلال عدم تحديد أي من المبالغ المالية نظير إصلاحه الأجهزة الكهربائية ، حتى وأن وفي كثيرا من الحالات يأبي وأن يتخذ مقابل مادي نظير "تعبه" في تصليح جهاز لعميل لا يقوى على الدفع.

 

وفي نهاية الحديث اختتم الشيخ احمد صديق "كهربائي الإسماعيلية الماهر " قائلا : أشعر بالرضا الكبيرة عن حالي وحياتي وأتمنى أن يقبلني ربي، وعلى المستوى العام وما أتمناه لأجيال من أصحاب الاعاقة البصرية ، افتتاح مدارس فنية "صنايع" لأصحاب الإعاقة البصرية ، كي يتثني لهم التدريب على مختلف الحرف والمهن التي لا يجدوا فرصة للتدريب عليها مثلهم كالأصحاء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز