عاجل
الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

طلبت منه أموال ليسافر ابنهما لإيطاليا فقتلها بأسطوانة بوتاجاز

القصة كاملة لمقتل سيدة وهي تصلي.. والمحكمة تعاقب القاتل بالإعدام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تجرد الزوج من الإنسانية ولم يرع سجود زوجته بين يدي الله، ولم ينظر إلى أبنائه الـ4 وظل يفكر في الوسيلة التي يتخلص بها من زوجته حتى أن استقر على ضربها بأسطوانة بوتاجاز أثناء سجودها لصلاة العصر وقام مسرعًا وانهال على رأسها ضربًا حتى فارقت الحياة بسبب خلافات زوجية بينهما وهرول إلى شرفة منزله مسرعًا وصاح على الجيران " أنقذوا زوجتي بتموت " وألقى بنفسه من شرفة منزله في محاولة منه للادعاء بأنه مريض نفسي ولكن الله رفع الستر عنه ليكشف جريمته البشعة التي شهدتها مدينة أبنوب في أسيوط لتقوده إلى طبلية عشماوي.



 

 

القصة الكاملة، بدأت عندما تزوج "نجعاوي . ف . م" من المجني عليها "منى . ع . س" وأنجبا 4 أبناء أكبرهم لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره وأصغرهم رضيع لم يتجاوز الثانية من عمره وقرر السفر للعمل بإحدى محافظات الوجه البحري بحثًا عن الرزق للإنفاق على زوجته وأبنائهما وبعد عودته من السفر لقضاء إجازته مع زوجته وأبنائهما طلبت منه الزوجة أن يوفر مالا حتى يستطيع نجلهما السفر للعمل في إيطاليا مثل أبناء جيرانهم ومن هنا بدأت المشاحنات والمشادات بينهما بسبب عدم توافر المال لسفر ابنهما وتطورت المشاجرات إلى تعدي الزوج على زوجته كثيرًا.   

 

ومع كثرة المشدات والمشاجرات بين الزوجين جلس الزوج يفكر في الانتقام من زوجته وسيطر الشيطان على عقله ودبر له فكرة إجرامية للتخلص من زوجته وخرج إلى الشارع لبعض الوقت حتى تأكد من عدم وجود أبنائهما بالمنزل وعاد الزوج بعد أن أحكم مخططه الشيطاني وعندما دخل إلى المنزل قامت زوجته لتؤدي صلاة العصر وأثناء سجودها للصلاة قام بحمل أسطوانة بوتاجاز وانهال على رأسها ضربا حتى هشم رأسها وهي ساجدة غارقة في دمائها.  

 

وابتكر الزوج حيلة لإيهام الجميع بأنه مريض نفسي فصعد إلى الطابق الأول بالمنزل وخرج من الشرفة وصرخ مناديًا على الجيران "الحقوا مراتي بتموت جوه" وقام بإلقاء نفسه حتى يثبت أنه مريض نفسيا وحضرت قوات الشرطة إلى مكان الحادث وألقت القبض على المتهم وبعرضه على النيابة قال إنه يعاني من اضطراب نفسي ويتردد على مستشفى صحة نفسية.

 

وبعد عرض ما أسفرت عنه التحقيقات على المحامي العام لنيابات شمال أسيوط قرر إيداع المتهم بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية لمتابعة وفحص حالته العقلية وكشف تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية التابع للمجلس القومي للصحة النفسية بوزارة الصحة عن سلامة المتهم وجاءت نتيجة التقرير لتكشف مخطط المتهم للإفلات من جريمته، حيث أكد التقرير أن المتهم لا يعاني من أي أعراض دالة على وجود اضطراب عقلي أو نفسي في الوقت الحالي أو وقت ارتكابه للواقعة محل الاتهام يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب مما يجعله مسؤولا عن الاتهام المسند إليه طبقا للمادة 62 من قانون العقوبات.  

 

وأشار التقرير إلى أنه بمناظرة المتهم عدة مرات أثناء فترة إيداعه للفحص بوحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية للصحة النفسية وتبين أن المتهم واع مدرك لما حوله جيد الاهتمام بمظهره ونظافته الشخصية لم تنتابه أي نويات من التشنجات أو العنف أو فقدان الوعي طوال فترة الإيداع للفحص لا يوجد لديه حركات لا إرادية قادر على الانتباه والتركيز عاطفته طبيعية ومتفاعل الوجدان لا يعاني من أي اضطراب في مجرى أو محتوى التفكير ولا يوجد لديه أي نوع من الهلاوس قادر على الفكر التجريدي وكلامه متناسق وإجاباته مناسبة للأسئلة الموجه إليه.

 

وقرر المستشار أحمد محفوظ المحام العام لنيابات شمال أسيوط الكلية إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لقيامه بإنهاء حياة زوجته لاتهامه عمدا مع سبق الإصرار والترصد وذلك لخلافات زوجية سابقة بينهما حي بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها وتحين الوقت المناسب لتنفيذ مخططه والذي أتاه وهي ساجدة في صلاتها بين يدي ربها فحمل أسطوانة بوتاجاز وانهال هاويا بها على رأسها مما أدى إلى وفاتها.

 

وأسدلت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار سامح سعد طه رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أسامة عبد الهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد غلاب عضو المحكمة وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي ،اليوم الأوراق القضية بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز