عاجل
الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
شكرًا سيدي الرئيس

شكرًا سيدي الرئيس

حسنًا فعل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما تدخل تدخلًا تاريخيًا أثلج به صدور قرابة المليارى مسلم حول العالم، كان ذلك أثناء المؤتمر الصحفي للرئيس المصري مع الرئيس الفرنسى، وعندها سأل صحفي مصري السيد ماكرون عن الصور المسيئة للنبى محمد، وعن عدم وجود اعتذار رسمي من الدولة الفرنسية حتى الآن، رغم الأذي الذي أصاب المسلمين حول العالم، وللأسف كان رد الرئيس الفرنسى مواربًا متعاليًا عن الاعتراف بأى خطأ، ونأى عن الاعتذار متعللًا بحقوق الانسان والديمقراطية، وكاد المؤتمر أن ينتهى عند هذا الرد، لولا أن تدخل الرئيس السيسي بكلمة تاريخية متوازنة أعطى بها درسًا فى كيفية اللوم برفق وتوضيح الامور بود والتمسك بالحق فى الدفاع عن النبى بكل هدوء ولباقة وتهذب وكأنه يطبق حرفيًا قول الله لرسوله فى كتابة الكريم «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك». 



شرح السيد الرئيس الفرق بين حقوق الانسان التي نصنعها نحن البشر ونضع لها شروطًا وحدود وبين حقوق الخالق المقدسة، وكشف عن الوجه الآخر للحرية، الذي يمكن أن يتحول من مجرد حرية تعبير إلى تراشق بالالفاظ والحروف والصور، ويمكن أن يتعدى ذلك الى أعمال إرهابية، بل وحروبًا أهلية ذكرها التاريخ بين سطوره كانت بدايتها كلمة أو حرف. 

أكد السيد الرئيس، أن الاهم من التباهى بالحريات، هو ترشيد تلك الحريات بحيث لا تصبح سيفًا على رقاب طرف دون الطرف الآخر ولا تؤذى مشاعر شخص تحت مظلة الحرية فحريتك تنتهى عند حرية الاخرين مع إدانة واضحة لأى عمل إرهابى يقمع الرأى حتى وإن كان رأيًا شاذًا مخالفًا لمعتقاداتك، فهناك دولة قادرة على وضع الحدود _ أو هكذا يجب أن تفعل الدول_ وأنهى السيد الرئيس كلمته بطلب واضح وصريح للرئيس الفرنسى أن يفكر فى تعديل هذا النهج اللامنطقى حتى تستقيم الامور .

شكرًا سيدى الرئيس، فهكذا يكون الرجال وبمثل تلك الكلمات يذكر التاريخ الابطال .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز