عاجل
الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ناجي قمحة: قرارات الرئيس التونسي حاسمة.. والكائن الإخواني لا يؤمن بحدود دولة

أكد الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن الحراك في الشارع التونسي ليس وليد الايام الاخيرة، ولكنه بدأ بعد 2011، كان هناك انتباه من الشعب التونسي- مثل انتباه الشعب المصري- بخطورة وصول التنظيم الإخواني إلى سدة الحكم، وكان هناك التفات وتفهم لعودتهم وتصدرهم للمشهد.



 

 

وأضاف قمحة  في تصريح لبوابة روزاليوسف،  أن الشعب التونسي بدأ يتحرك بالفعل وينتبه لهذا التنظيم الإخواني،  وبدأ يلعب سياسة وينتظم في شكل احزاب سياسية تنافس في انتخابات، مضيفًا أن التنظيم الإخواني كان يفشل كل الائتلافات الانتخابية في تونس،  وكانت لديه رغبة سواء في عهد الرئيس قايد السبسي،  أو في عهد الرئيس قيس سعيد ان ينفرد بالحكم، وأن يتولى كل الحقائب الوزارية وأن يسيطر على مجلس النواب،  ويسكت كل أصوات المعارضة ولا يسمح لأي نوع من انواع التنفس، وذلك في ظل استشراء مظاهر الفساد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

 

وأوضح رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية،  أن التنظيم الإخواني في تونس، استوحش في المجتمع التونسي وحاولوا أن يغيروا من الطبيعة ونمط الحياة التونسية، وحاولوا فرض هوية مختلفة على المجتمع التونسي، موضحا أن المنتجعات التونسية عانت من العمليات الإرهابية في محاولة لضرب السياحة التونسية وافقاد الدولة التونسية احد مصادر الدخل القومي المهمة لتونس.

 

ولفت قمحة، إلى أن ما حدث في تونس صورة طبق الأصل مما حدث في مصر، لافتا إلى أن التنظيم الإخواني ليس لديه كوادر حقيقية لإدارة الدولة.

 

وأشار إلى أن وعي الشعب المصري كان سريعا جدا واستطاع ان يكشف التنظيم الإخواني، ويتخلص منهم خلال عام واحد، مشيرا إلى أن الأمر في تونس اخذ مراحل طويلة جدا نتيجة الرغبة في العمل في إطار العملية السياسية، لكن الشعب التونسي اكتشف ان هذا النظام لن يساعده،  ولا يستطيع أن يتخلص منه.

 

وتابع: حاول الشعب التونسي أن يقوم بثورة على هذا التنظيم لكن هذا التنظيم- بما لديه من قدرة على الحشد وتوفير الأنصار- هذه المشاهد تحدث مع التونسيين عند محاولتهم تنظيم مظاهرات للخروج على حزب النهضة كانوا يتعرضون لمثل هذه الأحداث رغبة في قهر التونسيين ليفقدوا الأمل في كل أنواع التغيير.

 

وأكد قمحة،  أن التونسيين فاض بهم الكيل في الشهور الأخيرة نتيجة للازمة السياسية التي تعاني منها الدولة التونسية،  واستئثار كامل للسلطة من قبل حزب النهضة وعجزه على إدارة الملفات الاقتصادية،  فضلا على الأزمة الموجعة التي مرت بها تونس نتيجة جائحة كورونا وعدم قدرة الحكومة التونسية على مواجهة تداعيات أزمة جائحة كورونا على الصعيد الصحي والاقتصادي،  وكذلك انهيار الاقتصاد التونسي بصورة لم تحدث من قبل، وتزايد معدلات البطالة في الداخل التونسي.

متابعا: نتحدث عن مجتمع مغاير تماما عن المجتمع التونسي حتى قبل 2011.

 

وأشار رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية،  إلى أن كل هذا جعل المواطن التونسي يضج بما حدث في الداخل التونسي ويخرج طلبا للنجاة،  مشيرا إلى أن وتيرة التظاهرات تصاعدت اليوم، لافتا إلى أن ما حدث في تونس اليوم صورة طبق الأصل لما حدث في مصر في ثورة 30 يونيو 2013 حتى مشهد إسقاط احد المتظاهرين من فوق احدى البنايات في ولاية القيروان هو ما حدث في سيدي جابر في الإسكندرية،  هو نفس السلوك ونفس العدوان ونفس التعامل مع الطرف الآخر،  كلما تحاول ترفع علم وطن يستفز الكائن الاخواني.

 

وأوضح،  أن  الكائن الإخواني يستفز عند رفع علم وطن لأنه لا يؤمن بوطن، ويعمل لدين الإخوان، موضحا أن الكائن الإخواني لا يؤمن بحدود دولة ، ومن ثم كان لا بد من تدخل حاسم لولاة الأمور في تونس.

 

وأكد قمحة،  أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، حاسمة سواء على الصعيد الأمني أو السياسي، مؤكدا أن توليه النيابة العامة كان قرارا حاسما لان النيابة العامة تقاعست طوال الفترة الماضية ولكى يسيطر على المشهد بسبب تفشي الفساد نتيجة لتغلل الاخوان فى القضاء  التونسي.

 

وأضاف رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية،  أن قرارات الرئيس التونسي،  رسالة للداخل التونسي أن يطمأن بأن لديه قيادة لديها قدر من الوعي العالي، ولديه قدر من الرغبة في الحفاظ على مقدرات الشعب،  وأن يتمتع بالأمان في التعبير عن رأيه وأن هذه القيادة السياسية قادرة على تحقيق مطالبه في الخلاص من هذا التنظيم، مضيفا إلى أنها رسالة ايضا للخارج أن التخلص من هذا التنظيم استجابة المطالب الشعبية وبتوافق كافة المؤسسات المعنية بتحقيق الأمن التونسي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز