عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المشروع الكبير

المشروع الكبير

بقلم : سمير راضى

كنت قد أعددت سلسلة مقالات لقصة «السباح الصغير» عاما الذى انتقد محمود طاهر رئيس النادى الأهلى ويده الباطشة محمود سامى رئيس جهاز السباحة محاولا فضح مخططهما لتصفية السباحين لحساب الأكاديميات الخاصة وتحويل النادى إلى كورال موسيقى وفلكلورى بدلا من الرياضة البدنية والبطولات.



ولكن سطع أمر آخر أكبر من هؤلاء جميعا وأعظم   وهو البدء الرسمى فى إنشاء أول محطة نووية مصرية   روسية وهو أمر انتظره المصريون جميعا البسطاء قبل الأغنياء   لأنه ببساطة شديدة يفتح ملايين من فرص العمل لهذه الأجيال والأجيال القادمة   تعنى أيضا توفير الطاقة لعشرات بل لآلاف المصانع التى توقفت لقلة الطاقة أو ارتفاع سعرها المتواصل   فضلا عن سؤال كثير من المستثمرين الأجانب فى أول مناقشة لهم مع المسئولين المصريين   هل هناك موارد طاقة كافية لإنشاء مصانع جديدة فى شتى المجالات؟

فقد انتظر المصريون هذه الخطوة بعد طول عناء   تارة من تخاذل من القيادات السابقة لحكم البلاد   فعلى سبيل المثال خرجت الصحف أكثر من خمس مرات فى الخمس عشرة سنة الماضية   بمانشيتات باللون الأحمر «مصر نووية»   «أول محطة نووية مصرية بالضبعة»   «مصر تدخل عصر النووى»   انتظر المصريون البدء فى المشروع   لكن خرجت أصوات من بعض رجال الأعمال ومليشياتهم المعروفة بأجندتهم الخارجية لتحارب المشروع بقوة وشراسة غير معهودة   وتارة يتم تهييج بعض العناصر البدوية فى منطقة الضبعة «لكسر شوكة المشروع» باستيلائهم على الأرض هناك بمطروح

وحجة ثالثة بأن المشروع باهظ التكلفة   ورابعة خطورة هذا المشروع على حياة المصريين والحجة  الأخيرة مردود عليها ببساطة شديدة أيضا كل دول أوروبا دون استثناء وأمريكا ودول الكتلة الشرقية قديما وحديثا اعتمدت على الطاقة النووية لاستخراج الكهرباء لتغطية احتياجات مواطنيها المتزايدة

لقد فرح المصريون بتفريعة قناة السويس، أو قناة السويس الجديدة أو الخط الملاحى الدولى الجديد   أيا كانت تسميته   المهم أنه تم إنجازه بأيدٍ مصرية وطنية عسكرية أو مدنية   بأموال المصريين الخاصة بعد سنة واحدة فقط من الأمر الرئاسى الحاسم

لذلك يتمنى المصريون جميعا دون استثناء أن تتبنى القيادة السياسية شخصيا هذا المشروع القومى الاستراتيجى الكبير   الذى يزيل آلام المصريين ومعاناتهم المتعددة من انقطاع الكهرباء وارتفاع سعرها المستمر فضلا عن طمأنينة المصريين عاملين ومستثمرين بغد أفضل فى فتح مشروعات كبيرة تستوعبهم هم وأبناؤهم دون النظر بعين الريبة والشك فى المستقبل القريب والبعيد

فالكل يتساءل عندنا العمالة وعندنا الأرض الطيبة   وعندنا الخبراء بالداخل والمهاجرون بالخارج   وأيضا هناك أموال مكدسة بالبنوك دون استثمار   ولم يبق إلا الإرادة الوطنية لهذا المشروع الكبير   فهل يفعلها المصريون؟

الأسبوع القادم السباح الصغير يحكى تفاصيل معركته الشرسة والطويلة مع محمود طاهر وجهاز السباحة ؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز