عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
برلمان عالم سمسم الاخواني

برلمان عالم سمسم الاخواني

بقلم : اسلام ابو المجد
 
قبل اعلان اللجنة العليا المشرفة علي العملية الانتخابية في مصر لموعد فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب الضلع الأخير في خارطة الطريق التي تم اقرارها  بعد عزل محمد مرسي في يوليو عام ٢٠١٣ ، قبلها بساعات  فقط أعلن البرلمان المصري او برلمان " عالم سمسم " كما أراه من وجهة نظري نتائج الانتخابات علي منصب الرئيس والوكيلين في دورة الانعقاد الثانية والتي أسفرت عن فوز القيادي الاخواني جمال حشمت بمنصب الرئيس في انتخابات لم يترشح  أمامه احد    ولم يصوت عليها احد ، فالمجلس كله يمكن عده علي الاصابع .
 
 
برلمان عالم سمسم يضم ما يقرب من عشرة أشخاص من اعضاء  تنظيم الاخوان المسلمين الهاربين خارج البلاد والمقيمين في تركيا والذين يؤمنون حتي هذه اللحظة ان برلمان عام ٢٠١٢ الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا لم يكن أمرا واقعا ، نفس إيمانهم بان مرسي سيعود  والانقلاب يترنح . 
 
 
تجولت في صفحة البرلمان السمسمي اللطيف علي فيس بوك فلم  اجد سوي محاولة لجذب الانتباه من خلال تصريحات مقتضبة لبرلمانيين سابقين في مجلسي الشعب والشوري ومنهم من هو متهم في قضايا عنف ، لم اجد شئ يذكر فيبدو ان الرسالة المرجوة من هذا العبث هو ملئ الفراغ في الغربة او علي الأقل رفع شعار " عندنا برلمان " بصوت محمد هنيدي في فيلم همام في أمستردام عندما قال " عندنا ضحية واحدة " 
 
 
وان كنت عزيزي القارئ المعارض لفكر وسياسات الاخوان المسلمين قد أخذت هذا الخبر علي سبيل الفكاهة والسخرية ،  فما لفت انتباهي ان  شباب الاخوان أنفسهم عبر تعليقاتهم علي صفحة البرلمان السمسمي علي فيس بوك  هم من بادروا بمهاجمة هذا العبث الصادر من قيادات تترنح  في الخارج ، " رب ضارة نافعة " وكأن السحر انقلب علي الساحر ليبدأ كثير من شبابهم في مراجعة أنفسهم  في ظل الخلافات والازمات التي اندلعت بينهم  وبين  القيادة  خلال الفترة الماضية والتي تمثلت وفقا لوسائل اعلام  مقربة من الاخوان  في تجاهل القيادة لمقترحات شبابها حول اعادة هيكل المكتب الاداري للتنظيم بتركيا وتغيير الخطاب السياسي المتبع . 
 
 
 
 وقبل هذا البرلمان السمسمي تلقي شباب الاخوان  صدمة تحولت الي أزمة شديدة بعد  تصريحات القيادي الاخواني  حمزة زوبع بان الهدف من اعتصام رابعة  العدوية ليس عودة مرسي وإنما التفاوض مع الجيش للحصول علي مكاسب سياسية ، فالدم والقتل قرابين تُقدم للمرشد ومكتبه الموقر من اجل مغنم سياسي .
 
 
يبدو ان الجماعة وقادتها لم يتعلموا من الماضي اي شئ والأفضل الا يتعلموا وان يواصلوا جلسات برلمان عالم سمسم بس بشرط  ان يتم إذاعتها مباشرة علي قناة " ماجد وسبيس تون وأم بي سي ٣ " 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز