عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
سيسي لبنان

سيسي لبنان

بقلم : فادي عاكوم

بعد مرور سنة ونيف على استلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهامه كرئيس لجمهورية مصر العربية، أصبح هذا الرجل رمزاً لخلاص أي دولة من الزمر الفاسدة والبذائة السياسية، وأصبح رمزاً لما يستطيع أن يقوم به أبن المؤسسة العسكرية لانقاذ البلاد واعادة الأمور إلى طريقها الصحيح.



 

قد يختلف الوضع اللبناني كثيراً عن الأوضاع في مصر، بسبب التعدد المذهبي والحزبي، والطبقة التي تتحكم بزمام الأمور، إلا إن الحل متشابه إلى حد بعيد، فلا حل جذري لما يجري في لبنان إلا من خلال إستلام الجيش زمام الأمور، من خلال إنتخاب قائد الجيش العماد جان قهوجي رئيساً للجمهورية، أو بتشكيل حكومة عسكرية تدير شؤون البلاد لمعالجة كل الملفات المفتوحة والتي أختنق منها الشعب اللبناني.

 

ففي الحالة الأولى إن حصلت وهي وصول قائد الجيش إلى سدة الرئاسة، فإن الأمل معقود وبقوة على الدور الذي سيقوم به لمواجهة الفساد والمحسوبيات وتعديل بعض القوانين، خصوصاً تلك المتعلقة بالنظام الانتخابي، بالإضافة طبعاً إلى إيجاد الحل المناسب لسلاح حزب الله، وجعل قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية وحدها.

 

أما في الحالة الثانية، وهي تشكيل حكومة عسكرية يكون اعضائها من الضباط العاملين أو المتقاعدين أو من المدنيين المشهود لهم بالكفاءة ونظافة الكف (تكنوقراط)، فإن مصير البلاد سيكون مشابهاً للحالة الأولى، علماً إن النتيجة ستكون أسرع فيما يتعلق بالفساد والاهتراء الذي أصاب المؤسسات الحكومية.

 

فأي حراك مدني لن يستطيع نقل لبنان إلى مصاف الدول الحقيقية، إلا من خلال فترة مخاض ستكون صعبة، وهذه الفترة لا بد أن تكون مدعومة من جهة معينة، وهذه الجهة لا بد أن تكون لبنانية في المقام الأول ونظيفة وبعيدة عن الفساد في المقام الثاني، وهذا لا ينطبق إلا على مؤسسة الجيش اللبناني وحدها بين كل المؤسسات الحكومية اللبنانية.

 

إن إدارة الجيش لأمور البلاد في هذه المرحلة المفصلية اقليمياً ودولياً، سيوفر على لبنان الخوض في معارك طائفية وسياسية قد تكون أعنف من سابقاتها، مع ذكر الخطر الكامن وراء الحدود بل على الحدود مباشرة في بعض المواقع مع اقتراب داعش والنصرة وباقي الفصائل الارهابية التي تتخذ من الدين الإسلامي ستاراً لها، فاشتعال الداخل سيكون تذكرة عبور مجانية لهذه الجماعات السوداء، وبالتالي فان التمسك بالجيش كحل سيوفر على اللبنانيين الكثير من المعاناة.

 

 

ولنأمل ان يأتي العماد قهوجي بالخير على لبنان، وأن يصبح سيسي لبنان ليقوم بما قام به سيسي مصر ...

 

وللحديث تتمة...

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز