محمد أبوالعنيين..وشباب صدي البلد

بقلم : عبدالجواد أبوكب

يذخر موقع "صدي البلد"المملوك لرجل الأعمال محمد أبوالعنيين بكتيبة ولا أروع من شباب الصحفيين القادرون علي فعل الأفضل ، ولا يختلف الحال عندما نتحدث عن عنصر الخبرة خاصة في قسمي الدسك والاقتصاد اللذان يضمان مجموعة من الأسماء الكبيرة مهنيا، خلقوا جميعا مع رئيس تحريرهم الشاب تجربة تستحق التقدير والاشادة من الجميع.

 

ولأننا في لحظة مهنية فارقة ومشهد مرتبك لأقصي درجة في الشارع الصحفي حيث يفصل زملاء وتغلق صحف وتقتل أحلام سنوات كفاح علي أعتاب  باب رزق يغلق بقرار  متكرر يتخذه صاحبه بكل سهولة ويدفع شباب المهنة الصابر علي معاناتها الدائمة كل ما يمكن دفعه من ثمن.

 

ولأن موقفنا في "بوابة روزاليوسف" أوضح من سطوع الشمس فيما يتعلق بالدفاع عن الزملاء وحقوقهم  ومساندتهم ضد أي خطر حتي لو كان محتملا، لم يتردد زملائي لحظة واحدة في نشر خبر مفاده  أن رجل الأعمال محمد أبوالعنيين يدرس حاليا تصفية وإغلاق موقع "صدي البلد" الاخباري المملوك له والإكتفاء بموقع قناة صدي البلد، و أن هذه الخطوة تأتي رغم المحاولات الحثيثة من الزملاء بالموقع لدفع الأمور نحو إصدار صحيفة ورقية يومية، وهو ما رآه مستشارو أبوالعنيين يمثل تكلفة كبيرا وعبئا علي مؤسسته الاقتصادية حيث سيضطر وقتها إلي تعيين عدد كبير من الصحفيين بشكل دائم ومن ثم الدفع بهم للقيد بنقابة الصحفيين.

 

وفور النشر هاتفني الزميل العزيز أحمد صبري رئس تحرير "صدي البلد" نافيا الأمر ثم أكد الزميل عبدالوكيل أبوالقاسم الخبير في الشأن الصحفي  هذا النفي، ورغم أنه ليس نفيا من قبل صاحب الأمر، الا أنني واحتراما للزملاء وثقة في كلامهم قررت رفع الخبر إلي أن فاجئتنا الزميلة إلهام أبوالفتح  القيادة الصحفية الكبيرة بمؤسسة أخبار اليوم، ورئيس شبكة قنوات وموقع "صدي البلد" ببيان ناري مفاده  أن  شائعة إغلاق موقع "صدى البلد" أطلقها منافسون.

 

وقالت ابو الفتح، إن تلك الأنباء تأتى في إطار حملة من الشائعات، تحاول بعض المواقع الألكترونية نشرها، بعد تحقيق "صدى البلد" العديد من النجاحات وتفوقه على نظرائه الذين سبقوه بسنوات في هذا المجال الإعلامى، واحتلاله المركز الأول بين المواقع الأكثر مشاهدة ومتابعة في مصر، وفقا لتقارير المواقع العالمية المختصة بترتيب المواقع الإخبارية ، ولم تنس في نهاية بيانها أن تسيء للمؤسسات الصحفية القومية رغم أنها ابنة هذه المؤسسات.

 

وبغض النظر عن خطأ معلومة أن "صدي البلد" هو المتفوق علي اليوم السابع والمصري اليوم، فقد آثرت عدم الرد علي رئيس قنوات ومواقع صدي البلد لعدة أسباب أولها أنها زميلة فاضلة أكن لها كل تقدير واحترام، وأستاذة تعلمنا منها حتي ولو علي البعد، وأخيرا لأننا لسنا في خصومة معها ولا نبغي سوي مصلحة الزملاء ورفعة المهنة.

 

وسأوجه حديثي لرجل الأعمال محمد أبوالعنيين الذي يحسب له أنه لا يؤخر مستحقات الزملاء سواء في الموقع أو القناة، وسأسأله، اذا كان ما نشر علي "بوابة روزاليوسف"هو مجرد شائعات، فلماذا لا تقنن أوضاع زملاء كانوا أصحاب الفضل في أي نجاح وصل إليه الموقع ولماذا لا تؤمن عليهم وتحرر لهم عقود كمحررين صحفيين وفق الحد الأدني ، ولماذا لا تصدر جريدة ورقية تكون جواز سفر لهم لدخول نقابة الصحفيين الذين يعيش غالبيتهم علي أمل الانضمام لها.

 

وسأقولها لك صريحة يا "حاج محمد"، سيظل شبح الاغلاق عفريتا يطارد زملاء مهنة يحلمون بالاستقرار والاستمرار في صنع تجربة مختلفة ومتميزة فحقق حلمهم المشروع وحقهم الواجب ولا تنضم لقائمة  من سحقوا أحلام شباب"زي الورد"، كان كل ذنبه أنه عشق الصحافة وأخلص لها، وخاصة أن مبلغ المليون جنيه للرخصة الورقية ليس مشكلة بالنسبة لك-ربنا يزيد ويبارك- واعلم وقتها فعلا أن ما نشر سيصبح شائعة بالواقع، وسأكون أول المصفقين لك تحية علي الخطوة التي ستضمن الاستقرار لزملائي، وأول المهنئين لكتيبة  في الموقع والقناة اجتهدت وصنعت تجربة، ونجحت في أن تجعل من اسمك رقما مهما في منظومة الاعلام وتستحق منك كل خير .