عاجل
الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رسالـــــة نجـــــوى

رسالـــــة نجـــــوى

بقلم : عمر علم الدين

فى يوم شديد الحرارة انتظرت ألتقى بها، بعد ترقيتها  لنائب رئيس تحرير فى إحدى الصحف التى كانت وقتها لها جمهور كبير.. ومن حجم ما قراته لها وأنا مازلت فى الجامعة كنت أشعر  انها إحدى قريباتى لما ألمسه منها من كتابة صادقة فى مقالها الاسبوعى "نبضة"  بعد تنقلها  فى عدة مطبوعات كان لها أثر كبير فى نجاحها.



وعندما وافقت على دخول طالب جامعى لا تعرفه لتفتح له نافذة الحياة شعرت بالاطمئنان..  لابتسامتها التى  صاحبت  أسئلتها لى عن الكلية والمهنة والبلد وهكذا.. وهكذا

ثم  طلب موضوع لا أنساه عن"الهاربين من فقر الصعيد الى جحيم القاهرة"

وكانت سببا فى عملى بالجريدةومساندتى  فى الحصول على مكافأة وتعلمت منها وممن ارسلتنى لهم "د.اكرم خميس _زينب عبداللاه- خالد العديسى-ياسر نصر.. وغيرهم الكثير والكثير .

ولنقائها ولاعتبارها الصحافة هى تلك الرسالة المقدسة، تقربت منها يوما تلو الآخر حتى كنت فى غاية السعادة عندما تصفنى بابنها .

وكانت المفاجأة  الأكبر أثناء دخولها انتخابات نقابة الصحفيين وصاحبتها فى اغلب الجولات فلم ندخل مؤسسة الا ولها تلاميذ وأبناء تعلموا على يديها مما جعلنى  أقف عند هذه الشعبية الجارفةوحديث شباب الصحفيين بفضلها والتى حصلت على اكثر من 600 صوت ولايقف خلفها مؤسسة او تيار

وعندما خضعت مؤخراً لعملية جراحية ورأيت الحب المتدفق حولها  قُلت لنفسى هى تستحق.. فهى المهنة عندها تساوي العطاء.

هى ترى  أن الصحافة  تعبر عن تطلعات الناس فقيرهم قبل غنيهم، هى ترى الصحافة مرآة تعكس نبض المجتمع   بآلامه وتتكلم باسمه  وترفع صوتها  لترفض ظلمه، هى ترى أن الصحفى الأكبر هو من يختار النموذج الافضل ليعمل فى هذه المهنة ،هى التى رفضت دخول إحدى قريباتها المهنة.. وادخلت العشرات ممن لا تعرفهم من قبل.
وكان الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل يقول عن  تكريم أى صحفى أن القارئ أو المتابع لهذا الصحفى هو من يملك تقييم عمله سواء كان بالحبر على ورق أو بالظهور على شاشة، ويكون التقييم بالإقبال على ما يقدمه ذلك الصحفى أو بالإعراض عنه وليس هناك غير ذلك معيار دقيق أو أمين..  ولكن مع ا.نجوى لا يختلف الامر إن كنت صحفيا او قارئا  خاصة فى الكتابة الانسانية فهى  تبكيك عندما تتحدث عن حالة إنسانية وتحزنك عندما تكشف قضيةاختلاط الصرف الصحى بالزراعة وتسعدك بقصة تكتبها فتخرج سجينا ، تساعد أسرة  فقيرة ،توفر فرصة عمل لمحتاج  ، سرير فى مستشفى لمريض . 

 ورغم استقالة الاستاذة من عملها  للحفاظ على ما تؤمن به الا أنها  استمرت فى مقالتها والعطاء لأبناء المهنة الجدد لتثبت ان الصحفى ما دام يملك المهنية فلا يزال سجله مفتوحا طالما هو موجود وأى حساب حقيقى لا يتأتى إلا بعد ختام نهائى.

وفى مقال أعترف فيه عن عجزى  للوفاء بحق ا. نجوى طنطاوى لابناء جيلى أقول هى الصحفية  إن أفرزت المهنة.. والمهنية إن بحثت عن الافضل ..والخلوقة صاحبة القيم إن أردت التفضيل.. والام الصادقة إن أردت النصيحة ..وصاحبة الأفكار النيرة ان أردت الانطلاق.. والمساعدة بلا أجر إن كنت لا تملك الثمن.. فشكرا لمن علمتنا  أن الصحفى معلومة يستطيع صياغتها بحرفية فى عالم  به 120 وكالة أنباء تضخ يوميا نصف مليون خبرومعلومة..  شكرا لمن علمتنا  أن القراءة رصيد الصحفى الحقيقى فى عالم ينتج سنويا 600الف كتاب بما يساوى 1650 كتابا يوميا و70 كتابا فى الساعة .. شكرا لمن علمتنا أن الصحفى الحقيقى هو من يحصل على معلومة ويملك وثيقتها فى عالم  يصدر فيه سنويا  من 12 الى 14 مليون وثيقة ...شكرا..شكرا  نجوى طنطاوي

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز