عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مسئولين سياسيين (محدودى الرؤية) !!

مسئولين سياسيين (محدودى الرؤية) !!

بقلم : د. حماد عبدالله

هل من المنطق أن ندعم مستوردى المواد الغذائية ، وندعم مصدرى "الخامات" المصرية ، وبعض المنتجات ، ونمنع عن منتجى تلك المصنوعات ، وزراع هذه العناصر الغذائية الدعم !!



هذا هو منطق الحكومات المصرية المتعاقبة !! منذ عصر ، كان التاجر المصرى أهم من الصانع وأهم من الفلاح وأهم من الموظف الذى توجه له الأصابع بالإتهام ، بأنه بيروقراطى ، وبطىء ، ومُرتَشِى !!

ولم نسأل أنفسنا لماذا هذا الموظف بطىء ؟ ولماذا هو يميل إلى الفساد والإرِتشَاء ؟ لأنهاء مهام وظيفته التى يتقاضى عنها مرتب !!

والإجابة للأسف يعلمها الجميع بمافيهم القائمين على النظام الإدارى فى "مصر" ( السلطة التنفيذية ) !!

لأن الموظف لا يتقاضى مرتب ، ولا يقضى عملاً !! حيث يعتقد أن المرتب لا يساوى جهده ، وبالتالى فالعمل الذى يؤديه على رأى المثل الشعبى المصرى ( على قد فلوسهم !!) وهذا أيضاً غير واقعى ولا يطبق ، ولكن ما يطبق هو أن الموظف يعوض راتبه من  ( البقشيش ) أو مايسميه ( الحلاوة ) ،وهناك تسميه أخرى هى ( فتح عينك تأكل ملبن !!) أى ينتهى عملك وتنجز طلباتك لدى الموظف ، لأنك قد دفعت أتعابه مباشرة ( منك له !) وللعلم وللأسف الشديد أن الجميع يتعامل على ذلك المنهج تحت عين الدولة ، بل الدولة تشارك فى ذلك ، من حيث أن أجهزة التفتيش والرقابة لديها مشاركة ، تماماً فيما يحصل عليه التابعين لها رقابياً  ، أى أن المراقب له أتعاب تُقَسَمْ بالتساوى ، وبالرضا بين مقدم الخدمة والمراقب ، وبموافقة كاملة من المواطن الغلبان !!

 لأن لا حل أمامه إلا إنهاء مصالحه ،  ولعلنا جميعاً مررنا على وحدات إستخراج تراخيص السيارات !! لا حرج !!

مررنا جميعاً على الشهر العقارى ، لا حرج ، مررنا جميعاً على وزارة العدل فى قضايا وفى الأقسام ، وفى الطرق ، لعل الأخوة ( الكناسين ) وهم فئة من موظفى الدولة بملابسهم المميزة ( الأزرق فى برتقالى ) هو زى رسمى "للتسول" ، تحت عين الدولة ولعل "التسول" أيضاً الرسمى فى وسط البلد ، وفى الميادين العامة وفى التجمعات التجارية ، على عينك ، "التسول" موجود ( وبسخافه ) وأمام الدولة ، وأمام وزيرة التضامن الإجتماعى المهتمة جداً للأسف الشديد بأخذ ( سيلفى صورة بوز بطة ) فى قاعة الأمم المتحدة أثناء إلقاء "الرئيس" لخطابه الهام كرئيس للبعثة المصرية ، وحضرة الوزيرة تجلس على كرسى هام جداً لأحد أعضاء البعثة ، هذه هى أخلاق الوزيرة المسئوله عن كل مصائب الشعب من "متسولين وأطفال شوارع" ، ومعاشات للمواطنين وكبار السن والعجزة ، والأرامل والشهداء ، والقتلى فى حوادث الطرق !!، هذه هى السيدة المحترمة التى من المفروض أنها تحمل هذه الحقيبة بجانب أزمة تواجه الإستثمار فى الوطن وهى التأمينات الإجتماعية المعطلة للتنمية فى "مصر" ، حيث مازلنا ندفع 40% قيمة رواتب وهمية للعاملين فى "مصر" كتأمينات إجتماعية شهرية ، وهذا مستحيل إستمراره ، وكانت التأمينات قد تم تقديم مشروع قانون لتعديلها قبل ثورة 25 يناير ، ولكن ضاع مع الأحداث ، وضاع مع وزيرة مهتمة بخصلات شعرها وصورها السيلفى !! كان الله فى عونها !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز