هاتولي راجل

بقلم : د. مايار نصار

لأ ، أنا مش عاوزة حد من حضراتكم يفهمني غلط ، ربما يكون عنوان مقالي صادماً للبعض ، وربما إستعدي الكثير من الرجال ، وفي نفس ذات الوقت سوف أكتسب محبة وقبول ، كثير من السيدات والفتيات ، ورغم كل ما يدور في أذهانكم ، من تساؤلات كثيرة أنا أعيدها على مسامعكم ثانية ، أريد رجلاً بالعامية كده ” هاتولي راجل ” أيون ، هاتولي راجل ، غريبة دي ، أنا لست معقدة من الرجالة ، كما يصور لك خيالك ، ولا عانس أبحث عن عريس ، ولا فيه راجل علم عليا ومحروق منه ، فبطلع عقدي على كل الرجالة ، ولا حتى دميمية ، فمش لاقية رجل يبص في وشي ، ولا فاتني القطر ، ولا حتى داسني القطر ، ألاقي واحد عامل زيي الكتكوت الفصيح يسألني ، طيب فيه إيه ، وما هو سر العداء الشديد على الرجالة ؟ أرد أقوله ، مش لما ألأقي رجالة الأول ، عشان أعرف أجاوبك ، الرجالة خلاص ماتوا في الحرب ، إنقرضوا مع الأسف ، كل إللي موجود في السوق ده مضروب ، تايواني مش أصلي ، الرجل ده مخلوق لزج ، تافه سطحي ، مزعج ، كاذب ، كثير الطلبات وأناني ، صعب إرضائه ، يحب التعددية ، صدق نفسه أنه شهريار ، ويجب أن يكون محاط بالحسناوات ، لتدليله وتلبية رغباته ، ويتباروا في سعادة ، ويكون كل هم حواء إرضائه .
 
 يا اخي إن شاء الله عنك مارضيت ، على رأي أبله فاهيتا ، أصل الرجالة مايستهلوشي ، مايستهلوشي ، أغنية حماقي الجديدة ” أنا سرها ، أنا الحاجة إللي مخبياها عن الناس كلها ” عزيزي   الرجل ، ماتفرحش بنفسك كده أوي ، مهو إنت لو كنت عدل وحاجة تشرف ، كانت إفتخرت بيك ، وعرفتك بالناس كلها يا موكوس ، هكذا المرآه عندما تحب ، تجاهر بحبها وتعرف كل الناس بالشخص إللي بتحبه  ، وتصطحبه معها في كل الأماكن ، بعكس الرجل دائماً ما يخبئ محبوبته ، عن أعين الناس من خوفه عليها ، أكيد سمعتوا أنغام لما قالت ” أنا سانده عليك ” أحب أقولها سانده على حيطة مايلة ، هتاخدك وتقع لسابع أرض ، عشان كده بأٌقول لكل إمرأة ، عزيزيتي المرأة صدقيني ، السعادة عمرها ما كانت رجل ، السعادة تكمن في أشياء كثيرة ، فمنبعها الأصلي ، أنتيي فقط أنتى ، أصدق حب هو حبك لنفسك ، حبي نفسك كثيراً ، سوف ينعكس على كل من حولك ، فنفسك هي الوحيدة التي لن  تخونك ، أو تجرحك ، أو تكذب عليكي ، أو تتخلى عنك ، هذا ليس بأنانية ، ولكن مثلما تعطيها سوف ترد لك ، دلليها ، أسعديها ، أفعلي لنفسك كل الأشياء التي تحبيها ، إشتري لها الزهور ، عطرك المفضل هدايا ، وغلفيها بأشكال جذابة ، إذهبي للأماكن التي تحبيها بمفردك ، أرقصي ، مارسي الرياضة ، إنطلقي ، غني بصوت مرتفع ، إنظري لنفسك في المرآه ، وأطري على جمالك ، أقول لك من الآخر ، كل الرجال كاذبين ، خائنيين ” سمعاك يا دكر البط إنت يا إللي هناك بتقولي هو إنتي جربتيهم كلهم عشان تعرفي إنهم  خاينيين وكذابين ،أرد على جنابك قبل ما تتظغط ، مش لازم أكون جربتهم كلهم ، ولكن كلها خبرات تراكمية من سيدات وفتيات حولي وكلها قصص واقعية مختلفة في التفاصيل ، ولكن متفقة في شئ واحد فقط ، إن مافيش رجالة خلاص ، بح ، وفي مقالاتي القادمة ، سوف أسرد عليكم بعض هذه القصص ، ولكم الحكم ، هل يجوز تسمية هؤلاء رجال ، هم لا يحملون من الرجولة ، غير الشكل الخارجي فقط ، أراهن أن أي واحدة ممكن تخالفني في هذا الكلام إللي هقوله ، أي راجل بيزعل مع حبيبته له بعض الثوابت ، إللي بيعملها بدال ما يصالحها ، ويتودد إليها.
 
 أولاً ، أول رد فعل بعد الخناقة ينزل صوره وهو سهران في مكان ملئ بالمزز ، أو يغير صورة البروفايل على الفيس بوك  ،  وينزل صوره هو في البيسين ، وبنظارة  الشمس والسلسله الفضية ،  ويا أرض إتهدي ، عاوز يثبتلها إنه عايش حياته ومبسوط من غيرها ، وياحبذا لو فيه كتف واحدة ظهر معاه في الصورة عشان يزيدها إشتعالاً ، مش عارف إن الحاجات دي بتزيدها نفور منك وبتحمد ربنا إنها خلصت من واحد تافه زيك ، الست لما بتقرر الرحيل وقلبها بيتغير ، للراجل إللي سابته ، وتقول جواها ياربي ، ما هذا اللطخ ، الذي كنت أحبه ، لأنها تراه في هذه الحالة ، بعيون عقلها وليس قلبها ، تعريف الرجل الحقيقي من وجهة نظر النساء ، لأ ده بقي هخليه في المقالة القادمة  ، وإلى لقاء في مقالي القادم ، ده لو بقي فيه ، أشعر انه سوف يتم إغتيالي على يد الرجالة ، حضرات السادة  الرجال ، إليكم النداء الأخير ، هاتولي راجل ، وإللي فيكم عاوز يناظرني يتفضل ، لو كان فيكم راجل يطلعلي فوق علي رأي أنور وجدي وَيْل يا وَيْل ، وأنا ، في إنتظارك ، أنا.