عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
«النخبجية» لا يعجبها العجب ولا الصيام فى رجب!!

«النخبجية» لا يعجبها العجب ولا الصيام فى رجب!!

بقلم : رشاد كامل

لا أتحدث عن نخبجية الكتابة فى الصحف والمجلات فمع كل الاحترام والتقدير فهى محدودة التأثير والانتشار!!




أتحدث عن «نخبجية» الفضائيات والتوك شو خاصة قبل وبعد انتخابات المرحلة الأولى من الانتخابات وما تخلل كلام معظم هؤلاء من هلاوس تحليلية وأوهام انتخابية!!


هل رأيتم نخبة فاهمة وعاقلة ومستنيرة تتهم الشعب بأنه لا يذهب لأداء الواجب الانتخابى؟! ثم تعود وتتهمه بأنه ذهب لأداء الواجب الانتخابى بفضل المال السياسى!!


لقد أصبحت كلمة «المال السياسى» مثل اللبانة يلوكها كل نخبوى وإعلامى وخبير ومحللاتى فى كلامه عن الشعب والانتخابات!! وحكم الشعب بالشعب!


إن المال السياسى موجود وكل الذى حدث إنه كان يرتدى ثيابًا ليست على الموضة، فقد كان هناك «السُكر السياسى» و«الزيت السياسى» و«السمن السياسى» و«البطاطين السياسية» التى يُوزعها الأحزاب على الناخبين!!


إن الذين يتكلمون الآن ويملأون شاشات الفضائيات حديثًا عن المال السياسى هم آخر من يحق لهم الكلام فى هذا الموضوع لأنهم ببساطة احترفوا وأدمنوا لعبة المال السياسى فى كل مناسبة!! وأقصد هنا قيادات أحزاب ونخبجية الفضائيات خاصة.


الكل بدون استثناء أدمن الظهور فى الفضائيات بمناسبة وبدون مناسبة غالبًا ليعطى الشعب دروسًا فى الوطنية والانتماء ومصر التى فى خاطرى ودمى!!


ومن فرط تكرار كلامهم الرتيب والكئيب تصوروا أنفسهم زعماء الأمة وقادة للفكر والإصلاح وأن ملايين المشاهدين والمواطنين يسهرون معهم حتى الصباح من فرط الإعجاب والنشوة بما يقولون!!


وقبل إجراء الانتخابات راحوا يهاجمون مجلس النواب قبل أن يجىء، راحوا يشكوون فى النواب القادمين!! لكن الأهم من ذلك إنهم انشغلوا أكثر بقضية المهندس «أحمد عز» وقضية «سما المصرى»!!


وما أكثر المرات التى شاهدنا فيها عددًا من المشاهدين يبادرون بالاتصال بالبرامج ليعلنوا سخطهم وغضبهم واستيائهم من موضوع البرنامج وضيوفه.. ولعلكم شاهدتهم إحدى حلقات برنامج العاشرة مساء للزميل وائل الإبراشى عندما اتصل مواطن بورسعيدى بالبرنامج ووجه كلامًا لضيوف البرنامج قائلا «أنتم سبب إحباط الشعب وعزوفه عن الانتخابات!!


واقع انتخابات مجلس النواب الآن ببساطة: نواب لا أحد يعرفهم!! ونواب قادمون من الماضى لا أحد يريدهم!! ونواب أصحاب أموال رهيبة!!


ومن بين كل هؤلاء سيكون تمثيل المجلس القادم؟! وسوف يتسلل إلى المجلس نواب لن ترضى عنهم؟! أو سيدخلون رغم أنف المقموصين الذين اكتفوا بالجلوس فى مقاعد المتفرجين لا الناخبين!! كما حدث فى مرات كثيرة!!


ولا تزال أزمة انتخابات مصر على مر تاريخها تكمن فى المال السياسى والسكر السياسى والزيت السياسى!!
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز