عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مساء الخير "يا وطن" !!

مساء الخير "يا وطن" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

المتابع لأحداث الوطن على صفحات الجرائد فى باب الحوادث  نجد ما لا يسر، عدو ولا حبيب ، إدمان الشباب ، وتجارة المخدرات ، وللأسف الشديد نفقد من أبنائنا سواء من (المدمنين) أو من المواجهين لنشاط تهريب المخدرات شرفاء من قواتنا فى شرطة مكافحة المخدرات – والذين إستشهدوا أثناء المواجهات وفى الجانب الأخر ، معدومى الضمير من تجار مخدرات على مستويات مختلفة  منهم المهرب الذى يقود عصابة فى الصحراء ومنهم من يتستر وراء وظيفته (كصيدلى) يبيع المحظور من حبوب وأدوية يعلم ضررها ، لشباب ضاع بطرق ووسائل وحجج مختلفة وكذلك هؤلاء الشباب الذين ضاقت بهم سبل الحياة فى بلادهم فهاجروا عن طريق البحر بما يراودهم من أحلام العصافير وكذا النصابين وتضيع ارواحهم بين أمواج البحر المتوسط .



 

ورغم أن هناك تحذيرات متكررة سواء من الإعلام أو من الأسرة أو من المنابر المختلفة فى المساجد والكنائس إلا أن كل ذلك غير كافى وغير مقنع أمام طوفان التهريب للمخدرات عبر حدود البلاد المفتوحة وكذلك الهجرة الغير شرعية.

 

ولعل القائمين على مراكز صحية وتأهيل وتهذيب للشباب الواقع تحت براثن المخدرات  هم أكثر الناس فى مصر علماً بالمصادر والمخاطر إلا أن الإهتمام بهذه الفئة من المواطنين أقل مما يجب أن يقوم به المجتمع سواء على المستوى الحكومى أو المستوى الأهلى (المجتمع المدنى) ولعل من المستغرب أن القرائة فى جداول وأجندة الندوات والمؤتمرات بالمجتمع غابت عنها عناوين مكافحة المخدرات والوقوف أمام الإدمان بحزم  ولعل المجتمع فى إحتياج لتشريعات جديدة  تواجه هذا الطوفان من الأنواع الجديدة من المخدرات  حيث سمعت عن أدوية خارج لائحة الممنوعات فى الصيدليات أصبحت متاحة للمدمنين من الشباب سواء كانت على شكل أقراص أو (حقن) وربما أن التشريعات القائمة ، منذ زمن (الحشيش والأفيون) والعقوبات التى حددها المشرع للتاجر وللمتعاطى أصبحت غير كافية لدرء هذا الخطر إلا أن ذلك يتطلب إقامة مؤتمر علمى كبير يشارك فيه أطباء مشهورين فى خط الدفاع الأول ضد المخدرات مثل الدكتور "يحيى الرخاوى" وزملائه من أصحاب المراكز الطبية المواجهة لهذا السرطان الذى يهدد شباب "مصر" وكذلك وزارة الهجرة والسكان التى يجب أن تضع محور الهجرة غير الشرعية فى محاورها للمناقشة المجتمعية.

 

على أن يقوم المجتمع المدنى بمد يد العون لمثل هذه المؤتمرات والمبادرات الطيبة على أن يتضمن الإهتمام أيضاً معاونة الأجهزة المكافحة للمخدرات وإنشاء جمعيات الصداقة مع أهالى الشهداء والذين فقدوا أبنائهم وأبائهم أثناء المواجهة.

 

المجتمع فى إحتياج لصحوة إعلامية شديدة لكى نستطيع أن نقلل من حجم الخطر المحدق بمستقبل هذا الوطن  أصبحت جملة مساء الخير كلمة قديمة ، اليوم فيه جمل جديدة مثل ( عمل دماغ)أو (ضرب هيروين) أو (حكة أنف)! أو إخلع من البلد !!

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز