عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
والفنادق مدعومة للموظفين!!

والفنادق مدعومة للموظفين!!

بقلم : عاصم حنفى

تاهت ولقيناها.. ومادامت الفنادق والقرى السياحية تعانى الكساد والبطالة فى عز الموسم السياحى.. ومادامت حفلات الكريسماس المرتقبة تفتقد الإقبال الجماهيرى المناسب.. وقد قرر البهوات من الخواجات السياح الامتناع مؤقتا عن الذهاب إلى مصر.. فلماذا لانفعلها ونضرب عشرين عصفورا بحجر واحد.



لماذا مثلا لانؤجر القرى والفنادق السياحية للغلابة والمحتاجين من محدودى الدخل من موظفى الدولة.. عسى أن نساهم فى أزمة الكساد السياحى.. وهى فرصة للموظفين الباحثين عن الأسعار الرخيصة بالأسواق.. فرصة ليأكلوا ثلاث وجبات يوميا فى الفنادق المنشودة.. وبدلا من إنفاق الرواتب على الخضر والفاكهة والفراخ واللحمة.. نحن ننفقها فى الفنادق والقرى السياحية.. نسلم لهم الرواتب عن داير مليم ونطالبهم بإطعامنا مع العيال.. وهى فرصة عبقرية لنتعرف على أسلوب حياة البهوات.. وبالمرة نساهم فى دفع رواتب العاملين بالفنادق والقرى السياحية المهددة بالبطالة وتسريح الموظفين!!

والله فكرة.. أن نفتح الأبواب والشبابيك أمام العائلات المصرية لتحتفل بالكريسماس ورأس السنة.. فترقص لهم الراقصة اللهلوبة.. ويغنى مطرب الجيل وتحدث الحركة التى هى بركة ورواج سياحى.. فنخرج ألسنتنا للعالم الذى يقاطعنا.. فيكون الموسم السياحى كما تبغى السيدة خالتى.. وزيتنا فى دقيقنا كما تقول وتؤكد..!

لعلها فرصة لتطبيع العلاقات بين أفراد الشعب المصرى الصابر والمحتسب والبهوات من أصحاب القرى والفنادق.. الذين يفضلون التعامل من الشمال لليمين مع الزبون.. مع أن المصرى هو الأولى بالرعاية وهو صاحب فضل.. ثم إنه كريم بامتياز يدفع أكثر من الخواجة الذى لايدفع بقشيشا فى العادة.. ولا تنسى أن المصرى خجول بطبعه ولن يطالب بحقه كاملا كما يفعل الخواجة.. ولو راقبت المصرى والأجنبى وهما يأكلان فى البوفيه المفتوح.. لوجدت أن المصرى يملأ طبقه بما لذ وطاب ثم يجلس أمامه مكبوسا.. ولا يأكل سوى الفتات.. أما الخواجة فيأخذ القليل.. ثم يأخذ القليل مرة أخرى وثالثة ورابعة وعاشرة.. الخواجة يأكل أكثر بالطبع.. لكنها فراغة عين من المصرى وهى تجربة جديرة بالتسجيل والملاحظة!

فى إسبانيا التى يضربون بها المثل فى الرواج السياحى.. السياحة الداخلية خمسة أضعاف السياحة الخارجية.. بمعنى أن فنادقها تستقبل المواطنين الإسبان من المقاطعات والمدن البعيدة.. أكثر من استقبالها للخواجات الأجانب.. ويزور أهل الشمال المناطق الجنوبية.. ويزور أهل الجنوب المناطق الشمالية.. يحدث التعارف والاختلاط ويتم الزواج والتعرف على الشعب الواحد عن قرب.. بدلا من القراءة عنه فى الكتب والمجلات!

فى رومانيا.. تفتح المطاعم والفنادق أبوابها.. لتستقبل المواطنين من أهل البلد بأسعار تقل عن «ربع» التى يدفعها الخواجة.. وهناك فترة المساء فى المطاعم من نصيب أهل البلاد.. أما فترة السهرة فتكون من نصيب السائح الذى يدفع أكثر.

وعندنا فى مصر.. وفى أكثر من مناسبة تدهور فيها الموسم السياحى لأسباب عديدة.. لكن فتح الأبواب أمام السياحة الداخلية ساهم فى الحد من الأزمة والكساد.. وساعد أصحاب الفنادق على تعويض خسارتهم.

وتعالوا نعتمد على أنفسنا.. فننظم رحلات سياحية على غرار رحلات «اعرف بلادك» التى كانت تنظمها الحكومة زمان.. فيتعرف أهل الدلتا على معالم أسوان والأقصر وشرم الشيخ والغردقة.. ويتعرف أهالى الأقصر وأسوان على الإسكندرية ومرسى مطروح.. فتحدث الحركة التى هى خير وبركة!!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز