عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المذيعة المصدومة والحرية المزعومة

المذيعة المصدومة والحرية المزعومة

بقلم : رشاد كامل

 



إوعى تصدق أى كلام فارغ وتافه وساذج عن حرية الرأى والحرية التى بلا حدود التى تنعم بها فضائيات وصحافة الغرب!

نعم الحرية مطلقة وبلا ضوابط أو حدود فى الهجوم علينا نحن فى مصر، ولا حدود أو ضوابط فى اتهامنا بما يشاءون من اتهامات كاذبة وسافلة ومفبركة بلا سند من الحق والحقيقة!

ولعل ما حدث داخل محطة «سى.إن.إن» الأمريكية هذا الأسبوع خير دليل على ما أقول وكانت بطلته هى الست «إليزلابوت» مراسلة الشئون الخارجية فى الشبكة.

هذه المذيعة تم إيقافها عن العمل التليفزيونى لمدة أسبوعين ليس لأنها أخطأت على الهواء مباشرة! أو أنها تركت الاستديو لتلحق بموعد ما أو إنها طردت أحد ضيوفها على الهواء.

لا.. لم يكن قرار الإيقاف عن العمل يتعلق بذلك بل كان بسبب آخر تمامًا ولا يتعلق بأدائها الإعلامى بل يتعلق برأى شخص لها لم تذكره على الشاشة بل كتبته على صفحتها الشخصية!

مجرد تغريدة قصيرة كتبت فيها: «تمثال الحرية يطأطئ رأسه فى حسرة!! تعليقًا على خبر: مجلس النواب الأمريكى يمرر قانون الحد من تدفق اللاجئين الى أمريكا.. «أى اللاجئين العراقيين والسوريين!».

المهم أن عشرات ومئات الأشخاص أيدوا ما غردته المذيعة، أما إدارة القناة فقد إتهمت المذيعة بعدم الحيادية بسبب هجومها وتنديدها بالنواب الجمهوريين بين الذين طرحوا هذا المشروع للتصويت!

إن تغريدة المذيعة لم تتفوه أو تنطق بها عبر برنامجها بل عبرت عنها كرأى شخصى فى حسابها الشخصى لكن القناة عاقبتها!

والذى أفهمه من هذه القصة - وكما نشرتها وتداولتها الصحف - أن محطة «سى.إن.إن» تعتبر أن المذيعة أو المذيع أو المراسل والمراسلة الذى يعمل عبر شاشته لا رأى له ولا وجهة نظر مخالفة لسياسة القناة! أى أن المذيعة إذا قرأت خبرًا أو تقريرًا خبريًا فهى حتمًا ولا بد أن تتبنى تمامًا فحوى أو مضمون هذا الخبر!

الشىء الغريب أن الموقع الالكترونى لمحطة «سى.إن.إن» بالعربى لم يهتم بأمر مذيعته أو مراسلته لكنه اهتم بالمذيعة المصرية الأستاذة «عزة الحناوى» وراح يولول وينوح بسبب إيقافها عن العمل فى التليفزيون المصرى لأنها أبدت رأيًا مخالفًا على الهواء مباشرة!

وهى نفس المحطة التى جندت كل امكانياتها المادية والبشرية للهجوم على مصر بسبب فرض قانون الطوارئ لمدة معينة على أرض سيناء بينما تهلل وترقص وتزغرد لما فعلته فرنسا وبلجيكا من فرض قوانين طوارئ تتيح للشرطة الاعتقال وتفتيش أى مواطن يسير فى الشارع!

وهى نفس المحطة التى تهاجمنا وتنتقدنا لأن قواتنا المسلحة تقوم بدور بطولى فى مقاومة الارهاب لكنها تتوجه بالتحية والتقدير للقوات المسلحة الفرنسية التى ملأت شوارع باريس لفرض الأمن والأمان مع الشرطة الفرنسية!

آدى الحرية ولابلاش يا بتوع الحرية والديمقراطية الأمريكية!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز