عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إحذروا بركان الغضب الجامعي

إحذروا بركان الغضب الجامعي

بقلم : ولاء ابراهيم

حينما يطرأ علي ذهني قول أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا" مقوله أصبحت تشعر العديد من الشباب وانا واحده منهم  بحاله عجيبه لا نعرف لها إن كنا نضحك ام نحزن لما فعله المعلم في صورته ومقامه ، فبعد أن كان رمز للوقار والعطاء  العلمي  في عيون الطلاب  اصبح رمز  لغياب الضمير والمجاملة علي اساس المصالح  ..فهو أمر مؤسف  أن نعاصر إستبداد العديد من أساتذة الجامعات من قهر وظلم بأشكاله المتعدده تجاه طلاب العلم  من المرحلة الجامعية  وحتي السعي  لدرجتي الماجستير والدكتوراه ، وهنا الكلام ليس عن مشكله بل إنها مأساه  متراكمه .




تبدأ من الطرق الهزليه في التصحيح  البعيده كل البعد عن المقام العلمي فهناك من الأساتذة تقديرالامتياز لديهم علي اساس (الرغي والدش) في ورقة الأجابة  حتي ولو كان ما كتبه الطالب  لا يتعلق بسياق الأجابة  وأساليب اخري  نعلمها جميعا  وبكل بساطه ( الدكتور معندهوش وقت يقرأ ويصحح اجابات دفعه بأكملها ).


وكأن الإستهتار بحق المجتهد حق مشروع ! وفي سبيل ذلك نجد المبررات المعتاده منها"تقييم مصحح" وهذا كثيرا نراه في الكليات النظرية بخلاف الكليات العلمية وهنا لم اتحدث عن سياق الكليات  بل عن  كثيرا من اساتذة الجامعات ، وأنني اعلم أن هناك  أساتذه  من اصحاب الضمير  ويكن لهم الطلاب بكل الحب والأحترام  ولكن هؤلاء نسبه ضئيله  بينما الأغلبيه  خلقوا حالة عداء من الشباب تجاههم لأنهم اتخذوا من الظلم منهج معلن أمامنا ،الظلم الذي جعل  المتحكمين بالقرارات في الجامعات  أن يعطوا الطالب الفاشل إمكانية مواصلة الدراسات العليا   من خلال  المجاملات والمحسوبيه وأساليب أخري لا داعي لذكرها علي حساب حق الطالب المتميز بتفوقه واجتهاده والذي يجد منهم خلق صعوبات غير منطقيه أمامه  وقد يصادف بقوانين مزيفه لمنعه من حقه العلمي لكي تتاح الفرصه  للآخرين  الذين يحظوا بدعم خارج حيز العلم ، والجدير بالذكر أن الجامعات  تقبل كل من (هب ودب ) في  تقديم الدراسات العليا  بهدف تحصيل رسوم ماليه ثم يتم إستبعاد الكثير من اصحاب الحق بحجة ان العدد فوق المسموح وذلك  دون استردادهم لحقوقهم  وبالطبع هذا جعل الدراسات العليا كأنها مشروع او صفقه تجاريه مضمون فيها  الأرباح  للجامعات ولا عزاء لباحثي العلم والمعرفه !!!

 بالإضافه للبعض من الأساتذه الذين يقبلوا الهدايا ومنهم من يلمح بقبوله  لذلك  لدي الباحثين  لتسهيل امور رسائل الماجستير والدكتوراه وهنا لا تعد هديه لان الهدف منها يجعلها في حيز الرشوه ،، ثم نأتي  لنقطة التوريث في التعيين الجامعي  ففي الغالب لم يعد  لأوائل الدفعه  إعتبارا في ذلك  بل أصبحت عزبه تضم الأسره ولم نحتاج لبراهين لإثبات ذلك ، فكثيرا  نجد هيئة  تدريس لكلية واحده تضم  الأبناء والأقارب ! فلم يعد للوائح والقوانين اي  تطبيق علي أرض الواقع  وهو ما أعطي الحريه  للكثيرمن منعدمي الضمير واللاهثين وراء المال  في الظلم وأهدار الحق علميا وماليا ، أي أن الجامعات  تحولت الي مافيا  تتاجر بأحلام طلاب العلم .. فلابد من القضاء علي ذلك  بمعايير التحكم  والرقابه المشدده لوقف السلبيات و المهازل  التي تسود  الجامعات المصريه ،، فلماذا تتخاذل الدولة عن محاربة العناصر  التي  افسدت التعليم  في مصر في حين  أن نظام التعليم المصري  ليس سهلا  إلا اننا اصبحنا دولة تحتل المركز الأخير للتعليم أي بلا ترتيب  وبالطبع فساد الجامعات أحد أهم الأسباب لتلك النتيجه المؤسفه وفضلا عن ذلك ان هذا الفساد جعل من الشباب مواطنين بلا إنتماء ومنهم من يحلم بالهجره من وطنه  للآبد ،،فعلي الدولة الأهتمام  بِشأن التعليم ولما يحدث في الجامعات  لأن إصلاح الهيئات التعليمية  من اهم  اساسيات  النهوض بالدولة، ونقول للأساتذه وصناع القرار بالجامعات  استقيموا يرحمكم الله .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز