عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"إفتقادنا " لثقافة الأمان !!

"إفتقادنا " لثقافة الأمان !!

بقلم : د. حماد عبدالله

نفتقر فى بلادنا المحروسة لثقافة الأمان ،  الأمان فى مصانعنا ، الأمان فى مزارعنا وقرانا ،  الأمان فى منازلنا ، الأمان فى شارعنا المصرى ،  نفتقر لثقافة الأمان الذى يجب أن تحيط الشعوب نفسها بكل عناصره ، وفى البلاد المتحضره والتى تصبو للتقدم والأزدهار ، تعتنى تلك الشعوب بعناصر الأمان ، فى حين أن بلدنا قد إختصها كتاب الله المقدس



( القران الكريم ) بعبارة " أدخلوها بسلام أمنين " صدق الله العظيم .

الأمان هو العنصر الوحيد الذى يبحث عنه أى إنسان يرغب فى إقامة منزله ووسيلة معيشته ، فالأمان هو ما نتطلع إلى أن نحيط به أنفسنا وأولادنا ، حتى نطمئن لننام ولنعمل ، والأمان هو ظل نطمح للتظلل به فى الحاضر والمستقبل ،والأمان ليس فقط بأمن الداخلية الذى يحمى الممتلكات العامة والخاصة ، ويحمى الناس من أصحاب السلوك الشاذ ، فى الشارع أو فى  المجتمع !!

ليس المقصود بثقافة الأمان ، أن يعلق الشعب أمنه ، وأمانه  على الشرطى أو الحارس ولكن الأمان ثقافة يجب أن نتحلى بها وأن نكتسبها ، مثل ثقافة التسامح وثقافة  التعايش السلمى ، ثقافة التعامل مع الأخر بتحضر وفهم

ثقافة الأمان هى أهم دافع للنمو وللإستثمار ، فليس من المعقول أن تكون عبثية السير فى الطرق بالشكل الذى ينتج عنه هذا الكم من الحوادث اليومية ، والنزيف المستمر للقتلى والجرحى ، نتيجة أفتقارنا لثقافة الأمان على الطريق  حتى أننا فى تشريعاتنا نضع حزام الأمان فى السيارة ، بند يخالف عليه قائد السيارة ، فمن غير المعقول ، أن نشرع لأمن الإنسان لنفسه وليس لأخر بجانبه ، فمن المعروف أن حزام الأمان ، هو جزء هام من مكونات كرسي قائد السيارة ورفاقه من الركاب ، وإستخدامه واجب للحماية ، ولكن هو أيضاً يدخل ضمن منظومة ثقافة الأمان في الدول التي اكتسبت هذه الثقافة .

كم من مشروعات هربت من وضع لبنات قيامها في ( مصر ) بعد أن تعرضت دراسات جدواها ، لعدم توفر ثقافة الأمان لدى شعب ( مصر ) حوادث طرق ، إجراءات أحادية وجماعية ضد البيئة , تلوث في الجو نتيجة محروقات فضلات القمامة والزراعة ، عبث المرور في كل أرجاء الوطن ، إجراءات الإسعافات الأولية وإطفاء الحرائق المختلفة في بلادنا ، طرق غير مطابقة للمواصفات ، كباري ارتبطت مداخلها ومخارجها بمطبات تكسر أكبر شاسيه لأكبر أو أصغر سيارة عابرة ،  تعليم لا ينتج مخرج مناسب لأسواق العمل ،  عمالة غير مدربة تصبح غالية السعر رغم تدني قيمة الأجر ، لكن ما يمكن أن تتسبب فيه من تدمير آلة ، أو خرابها لعدم العلم بأدواتها ،تصبح من أغلى الأيادي العاملة في العالم ( لجهلها ) !!

كل هذه العناصر وغيرها تندرج تحت بند نقص في ثقافة الأمان ..

حرائق في مسارح أو في مصانع أو في سيارات ،كلها وغيرها تخضع لأننا لا نحقق في عناصر الأمان ، وتنقصنا ثقافة الأمان ، ومع ذلك نحن نعيش وننمو بدعاء الطيبون من المصريون وكرم الله علينا  !!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز