عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اعتذار واجب!

اعتذار واجب!

بقلم : عاصم حنفى

أكتب الصفحة الأخيرة بروزا منذ العام 1992.. لم أتوقف خلالها أبدا.. أحيانا تقاسم معى كتابة الصفحة عدد من المرموقين.. أبرزهم الصديق الفنان وحيد حامد مع أنه كان من المفترض أن يتقاسمها معى عادل حمودة وعبدالقادر شهيب.. وفى العام 1992 توفى الصديق الكبير والكاتب السياسى المبدع فيليب جلاب.. الذى كان يحرر الصفحة الأخيرة.. ورأت إدارة «روزاليوسف» أن يتولى أستاذنا الرائع محمود السعدنى كتابة الصفحة عوضا عن غياب فيليب جلاب.. لكن الولد الشقى كتب الصفحة الأخيرة مرة واحدة.. اقترح فيها أن يتناوب كتابتها ثلاثة من شباب روزا.. عادل حمودة وعبدالقادر شهيب ومحسوبكم عاصم حنفى.



 

وقد تناوبنا نحن الثلاثة كتابة الصفحة قبل أن يتفرغ عادل حمودة لإدارة المجلة.. وأن يبتعد عبدالقادر شهيب الذى انتقل إلى دار الهلال.. لأتولى كتابتها وإدارة شئونها.. وأشهد أننى أحببت الصفحة كثيرا وقد صارت منبرا للرأى الآخر.. وأكاد أدعى أننى أعرف قراءها.. بل أعرف أمزجتهم الشخصية.. وتكاد تربطنى بهم علاقات الود والاحترام والتواصل والفهم المشترك..!


ومع أننى صرت بعد ذلك دائم التجوال والسفر.. إلا أن علاقتى بالصفحة الأخيرة لم تنقطع أبدا.. وفى كل مشوار من مشاويرى الخارجية كنت حريصا على متابعة الكتابة.. فلم أتوقف أبدا..!


وحتى عندما تعرضت شخصيا للعنت والملاحقة من رئيس تحرير أمنى هبط على روزا بالبراشوت من خارجها.. لم يستطع الاستيلاء على الصفحة بالقوة المسلحة رغم محاولاته المتواصلة.. وكان يحلم بالكتابة بها.. إلا أنه فشل بالثلاثة وغادر المجلة غير مأسوف على سخافاته.. لتستمر علاقتى بالصفحة التى أحببت والتى ارتبطتٌ بها وارتبطت بى..!


فى الأسبوع الماضى تعرضت لوعكة معوية سخيفة أبعدتنى عن الكتابة والقراءة والمتابعة الصحفية طوال خمسة أيام كاملة.. وعندما حل موعد كتابة الصفحة وجدتنى غير مستعد بالمرة.. فاستأذنت صديقى إبراهيم خليل رئيس التحرير.. استأذنته فى أخذ إجازة عارضة أتوقف فيها عن الكتابة.. ورغم اعتراض إبراهيم خليل على فكرة التوقف المؤقت.. إلا أننى لم  أستطع بالفعل!


وظهرت روزا فى الأسبوع الماضى بمقال بديع فى الصفحة الأخيرة للزميل الواعد إبراهيم الجارحى.. وهو ما فسره القراء هروبا وتهربا منى.. بل ذهب البعض إلى تفسير الغياب بتعرضى لمؤامرة من النوع الثقيل دبرها رئيس التحرير لإبعادى عن مكانى  المفضل.
هاأنا أعود من جديد بعد الغياب المؤقت.. أعتذر عن الانقطاع وأعد بمواصلة الكتابة مع كل الحب لأصدقائى القراء.. الذين هددنى بعضهم بالتظاهر والاعتصام أمام المجلة إذا لم أواصل الكتابة.. وكل الحب طبعا للزميل الواعد إبراهيم الجارحى الذى أنقذ الصفحة فى الأسبوع الماضى بمقال بديع ومحترم.. وكل التقدير للصديق عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس الإدارة الذى فوجئ بالغياب المفاجئ.. وأبدى انزعاجا حقيقيا وحبا وتقديرا لشخصى المتواضع.


وكل الحب للصديق إبراهيم خليل الذى تعرض لهجوم ضارٍ بحجة أنه المسئول عن الاحتجاب.. وخطأ إبراهيم أنه لم يكتب اعتذارا يشير فيه إلى توقفى العارض.. وربما لو فعل لما كان هذا الغضب العاصف من أصدقائى القراء.


أصدقائى القراء.. والله العظيم إنكم سندى وعزوتى وعائلتى القريبة.. وأنا واقع فى غرامكم الذى استمر 23 سنة ولن يتوقف أبدا.. والدليل أننى أكتب من جديد..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز