عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عبدالمنعم أبوالفتوح يعظ

عبدالمنعم أبوالفتوح يعظ

بقلم : طارق رضوان

لا يهدأ الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ذلك الرجل المراوغ والمناور، الأضواء تجذبه دائما، ولا يهمه الحرق وانكشاف أمره، فجلده السميك يتحمل الضربات الواحدة تلو الأخرى.
 
فى الأسابيع الماضية ظهر الدكتور على شاشة الـ"بى بى سى"، ليقيئ علينا ما أخبرته به السفارة الأمريكة، ظهوره كان بعد لقاء هام فى منزل السفيرة السويدية "شارلوتا اسبار"، حيث اجتمع كل من السفير الأمريكى "ستيفن بيكروفت" والسفير البريطانى "جون كاسن" والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ودكتورة تعمل فى المركز الاستراتيجى فى مؤسسة الأهرام الصحفية.
 
الاجتماع كان فى يوم إخلاء سبيل الناشط حسام بهجت، الدعوة كانت شخصية وخاصة من السفيرة السويدية فى بيتها الموجود بداخل السفارة السويدية بحى الزمالك.
 
وفى بداية الاجتماع، تطرق الحديث عن قضية حسام بهجت وكيفية الخروج منها، وانبرى كل من السفراء فى إبداء وجهة نظره للقضية، وهنا استغل أبو الفتوح الحديث ليفتح حديث شامل عن حالة القمع التى يعانى منها الشعب المصرى، فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكيف أن النظام لا يتوانى فى القبض على الصحافيين والمعارضين للنظام، ولابد للغرب أن يزيد من ضغوطه على عبد الفتاح السيسى ليتم الإفراج عن الشباب المعتقل بدون تهم واضحة، وأكد أبوالفتوح على الإفراج عن كل الشباب المسجون، ولم يركز على شباب الإخوان فقط، ولابد من وجود صيغة جديدة للتعامل مع الشباب ومع المعارضة فى مصر.
 
وتطرق الحديث أيضاً عن الانتخابات البرلمانية، ثم جاء وقت الجد، حيث تم الاتفاق ما بين السفير الأمريكى والسفير البريطانى، على أن يتولى أبوالفتوح مهمة إعادة الإخوان للحياة السياسية، والمطالبة فى وسائل الإعلام الغربية بالتحديد، حيث أوضح أبوالفتوح أنه من المستحيل أن يقول ذلك فى أى قناة مصرية، حتى لو كانت قناة خاصة، نظرا لأن كل القنوات المصرية تابعة لنظام عبد الفتاح السيسى، وتم الاتفاق على أن يظهر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى قناة الـ"بى بى سى"، ويعرض وجهة نظره التى هى بالطبع وجهة نظر الأمريكان والبريطانيين، وطالب أبو الفتوح أن تتم فى مصر انتخابات رئاسية مبكرة، كما هو معروف.
 
والهدف من تلك التصريحات التى أذيعت على الملأ فى القناة الإنجليزية، هو ثلاثة أشياء، أولها: إتاحة الفرصة لأبو الفتوح للترشح فى انتخابات الرئاسة لو تمت مبكرا، والثانية: هى زيادة الضغط على الرئيس عبدالفتاح السيسى ليترك حكم البلاد قبل أن تنتهى مدة رئاسته الأولى، أما الغرض الثالث: فهو محاولة حصار الرئيس عبدالفتاح السيسى لكى تكون مدة رئاسته لفترة واحدة فقط، ولا يترشح لمدة ثانية، والتى اتاحها الدستور المصرى الأخير.
 
وكان مطلب أبوالفتوح فى الاجتماع الشهير، هو الإفراج عن الشباب لو تمت انتخابات رئاسية مبكرة، ليضمن أصوات الشباب الإخوانى فى حالة علمهم بدوره فى الإفراج عنهم.
 
تصريحات أبوالفتوح جاءت بعد أن تدخل أحد رجال الأعمال على نفس القناة، فى مداخلة تليفونية، وطلب هو الآخر وضع حل للقمع فى مصر، ورجل الأعمال هذا معروف باتصاله بالسفارة الإسرائيلية، وله باع طويل فى إنشاء الصحف الخاصة، كما استضافت نفس القناة بعد مقابلة أبو الفتوح رجل الأعمال صلاح دياب، الذى كان أقل تهورا من أبو الفتوح، وكانت مداخلته ناعمة.
 
أبوالفتوح لا ينطق عن الهوى، بل هو مبعوث أجهزة الاستخبارات الأمريكية كعادته منذ نعومة أظافره، ولا يتعظ، لكن هو يعظ.. فالشيطان يعظ.
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز