عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فضائية أمريكية لبيع السلاح!

فضائية أمريكية لبيع السلاح!

بقلم : رشاد كامل


مع بداية شهر يناير المقبل (2016) سوف تنطلق فى الولايات المتحدة الأمريكية أغرب قناة فضائية على وجه الإطلاق، غير مهتمة بالأدب أو حتى قلة الأدب بكل أشكاله!




أنت تعرف ولابد أنك شاهدت أو حتى سمعت عن قنوات فضائية أشكال وألوان، فضائيات تبث كل شىء يخطر أو لا يخطر على بالك!! من قنوات السياسة والأخبار إلى قنوات السينما والفن وأسراره وحكاياته ونجومه، إلى قنوات الرياضة وبثها المباشر للمباريات سواء مجانا أو مقابل اشتراك، إلى قنوات الموضة والأزياء حتى الملابس الداخلية أصبح لها قنوات، إلى قنوات الرقص الشرقى وهز الوسط إلى قنوات الطبيخ وفنونه وأشكاله من المسلوق إلى المسبك!


كل هذا حدث وشاهدناه، لكن هل خطر ببالك أن ترى على شاشة تليفزيونك قناة متخصصة فى بيع الأسلحة؟!


القناة الجديدة اسمها «غان. تى. فى» وتملكها شركة أمريكية خاصة بهدف عرض منتجاتها من الأسلحة المختلفة!


الغريب أن هذه القناة التى ستبدأ البث بعد أسابيع تهدف إلى بيع الأسلحة بشكل عقلانى كما أوضح المتحدث باسم الشركة مالكة القناة!
والأكثر غرابة أن «فاليرى كاسل» إحدى المؤسسات لهذه المحطة الجديدة قالت: إن هذه المحطة لا تؤدى إلى نشوء طلب على الأسلحة بين المواطنين، بل هى تستجيب لطلب موجود أصلا بين المواطنين، ولا نظن أن هذا الأمر سيؤدى إلى مزيد من انتشار الأسلحة!


وفى حديثها لصحيفة الجارديان البريطانية مضت «فاليرى كاسل» تقول للقراء أو المشاهدين المحتملين: إن هذه القناة ستكون على غرار المحطات التليفزيونية المخصصة للبيع، وأنها ستقوم بعرض كل أنواع وأشكال الأسلحة وما يتعلق بها من لوازم. وسيتم البيع من خلال الاتصالات التليفونية للمشاهدين المستهلكين، لكن توصيل السلاح لن يكون حتى منزل المشاهد المشترى بل إلى أقرب متجر له فى المنطقة أو الحى الذى يعيش فيه، ولكن على المشاهد المستهلك الراغب فى الشراء أن يقوم بملء استمارة خاصة بنوع وشكل السلاح الذى يريد شراءه وعليه بعد ذلك الانتظار حتى يتم فحص سجله القضائى والجنائى قبل أن يستلم ما اشتراه من سلاح.


هذا الخبر العجيب اهتمت به الفضائيات خاصة مواقعها الإلكترونية «سكاى نيوز عربية» و«العربية نت» وقد أثار الخبر ردود فعل كبيرة خاصة بعد تزايد حوادث إطلاق النار الرئيسية التى شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا!


عشنا وشفنا واللى يعيش يشوف العجب فعلا! إنهم أن تكون هناك قنوات مخصصة للشوبنج من أجل راحة المشاهدين - ستات ورجالة - من الإعلان عن البطاطين والملايات والفوط الصحية والصابون والشامبو والغسالات والبوتاجازات لكنى لا أعرف ماذا ستبث قناة تروج وتبيع الأسلحة من المسدس الصغير إلى البندقية والآلى والكلاشينكوف وربما صواريخ سكود وخلافه.


لقد أصبحت السماوات مرتعا لكل من هب ودب، سماوات مفتوحة لكل أحد يريد أن ينشئ ويؤسس قناة - بلا ضابط أو رابط.
أخشى ما أخشاه أن تفتح هذه القناة فروعا لها فى العالم العربى لترويج منتجاتها؟! وسوف تجد لها آلاف المستهلكين للأسف الشديد -

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز