عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ولا عزاء للمطلقات !!

ولا عزاء للمطلقات !!

بقلم : غادة كريم

المطلقة هى تلك المرأة القوية التى قررت أن تفتح باب القفص الذى يضيق على روحها كل صباح أكثروتطير بعيدا، قررت كسر تقاليد المجتمع الذى يدفعها أن تنتظرالألم كل مساء على هيئة رجل وتصبر ..



 

فكثيرا من النساء صابرات فلماذا تتذمروتتمرد ولا تحتمل فى صمت كالأخريات ! وبعد الرحيل يبتلعها مثلث العذاب .. تلك الاضلاع المخيفة بين الرجال والنساء ونفسها. لماذا يظن الرجال أن المطلقة فريسة سهلة تحتاج إلى رجل، مهما كان الرجل ! ..

 

لماذا يتخيل حاجتها إلى دعم عاطفى وربما جسدى .. لماذا لا يفكر أنها هجرت من زرع فى قلبها الكره تجاه جميع الرجال وهى تحتاج فقط إلى التصالح مع نفسها من جديد. ولماذا تظن النساء أن تلك المطلقة ستسرق بالتأكيد زوجها، أو ربما تصبح سيئة السمعة من كثرة مطاردة الرجال لها فيجب الحد من تلك الصداقة، لماذا لا تشعر امرأة من نفس جنسها بمنتهى الوجع داخلها وتتعاطف معه بدلا من أن تغرس السكين على نحو أعمق داخل القلب. كنت املأ استمارة مدرسة ابنى وكان هناك ذلك السؤال السخيف عن الحالة الأجتماعية للأهل " متزوجين، منفصلين أو مطلقين "..

 

ورغم أنى متزوجة الا أنى شعرت بغصة فى قلبى تعاطفا مع الأمهات التى ستملأ الخانات الأخرى، تلك المطلقة التى حاربت بشجاعة لتقف أمام خانة مربعة ضيقة مكدس بين أضلاعها سنوات العمرالمليئة بخيبات الأمل وتلك الأخرى التى تقف فى منتصف الطريق منفصلة وأمام فوضى القرارات داخل تلك الخانة مازالت تحترق !! لى صديقة مطلقة لم تنزع دبلتها، يحترق قلبها كلما نظرإليها ولكنها تظن أنها تبتعد بها عن حرائق المجتمع، كانت تظن أنها حصلت مع وثيقة زواجها على كل وعود السعادة ثم خدعها الزمن وابتلعهم بالتدريج فحاربت ورحلت وبقيت فى المساء امرأة شجاعة ممزوجة بحزن يسكن زاوية القلب ولا يرحل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز