عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مجلس " نواب" رجال الأعمال

مجلس " نواب" رجال الأعمال

بقلم : ابراهيم رمضان
بعد أن انتهينا من الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، وصار لدينا مجلس نواب منتخب، من نواب مستقلين وحزبيين، أصبح لدي مجموعة من رجال الأعمال درع وسيف.
أما السيف فهو مجموعة أعضاء مجلس النواب الذين نجحوا كممثلين لحزب يملكه أو يترأسه رجل أعمال، والدرع هو مجموعة وسائل الإعلام " المواقع الاليكترونية والصحف والقنوات الفضائية التي تسبح بحمد مالكها ومؤسسها وتدافع عنه في كل المحافل وتخدم مصالحه أيضا في كافة المحافل وتروج لأفكاره وأفكار حزبه.
نظرة لتشكيل خريطة البرلمان نجد أن رجل الأعمال " نجيب ساويرس " مؤسس حزب المصريين الأحرار أصبح لديه كتلة برلمانية، في الظاهر هي كتلة حزب وفي 
الظاهر أيضا هي كتلة نواب " نجيب " ساويرس، وهي الكتلة التي سيستخدمها رجل الأعمال ضد أي مسئول تسول له نفسه أن يمس مصالحه، وضد كل من يتجرأ عليه بالنقد في المجلس أو خارجه.
ولكن ساويرس ليس وحده في ملعب مجلس النواب، فرجل الأعمال السيد البدوي " صاحب شركات الأدوية" ، ورئيس حزب الوفد، صارت لديه أيضا كتله برلمانية الظاهر في العلن أنها " الكتله البرلمانية" للوفد، ولكن الواقع عكس ذلك.
البدوي صاحب مجموعة قنوات " الحياة" أو المساهم فيها، والتي يديرها حاليا أحد أصهاره، بعد أن صارت قنوات "الحياة" درعه الذي يحميه، أصبح لديه سيف " النواب" ضد خصومه التقليديين.
 
رجل " الحديد" أبوهشيمة، بعد أن أصبح شريكا أساسيا في موقع وصحيفة " اليوم السابع" وربما مجموعة قنوات النهار، لم يفوت الفرصة في أن تصبح لديه كتله برلمانيه ممثلة في أعضاء البرلمان من حزب " مستقبل وطن" باعتباره أحد ممولي الحزب هو و3 رجال أعمال 
أخرين من بينهم منصور عامر.
 
ثالوث " البدوي وأبوهشيمة وساويرس" لم يدخلوا البرلمان بأشخاصهم، وفضلوا أن تكون لديهم أحزاب ونواب بالبرلمان، نيابة عنهم، إلا أن رجل الأعمال أكمل قرطام  "صاحب موقع التحرير حاليا وصحيفة التحرير المغلقه مؤخرا " ورئيس حزب " المحافظين"  خالف هؤلاء ليدخل ليصبح عضوا  بمجلس النواب عن قائمة في حب مصر.
النماذج السابقة تؤكد أن مصر دخلت مرحلة سياسية جديدة، وربما تكون ظاهرة مصرية خالصة بتملك رجال الأعمال لثالوث " الأعمال والأحزاب ووسائل الإعلام"، وهي الظاهرة التي تحتاج لتحليل عميق من باحثي العلوم السياسيه في السنوات المقبلة.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز