عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أثر مراكز القوى على برامج التنمية

أثر مراكز القوى على برامج التنمية

بقلم : د. حماد عبدالله

استمرراً لما بدأت به أول أمس عن مراكز القوى وخطورتها ، وخطورة استمرارها فى المجتمع ، والسكوت عليها !!



أما ترفعاً أو أعتقاداً بأنها مكشوفة ، " وهايفة " !!

أو الميل الى المثل الشعبى الذى يقول " أصبر على جار السوء لا يرحل يا تجيله مصيبة تشيله " !!

كل هذه الادعاءات أمام المناصب التى أصيبت ،  بفيروس ( مركز القوى ) ، إدعاءات كاذبة،وواهنة ، وأتهمها أيضا بعدم القدرة على الحكم السليم على  قوادم الامور ، وكذلك إتهمها بعدم الوطنية !! بل يصل الاتهام الى صفة (عديم الشرف ) !!

هذه الصفات أطلقها على من يرى مركز قوة ولا يحاربه ، أو يعمل على كشفه

أو على إزالته أو تنحيته عن مصائر شعب المحروسة ، مهما كانت الجماعة التى يؤثر فى مصائرها أو فى رزقها أو فى حتى تشكيل وجدانها !!

كما أعتقد بأن هناك واجب على مثقفى الامة ، وكتاب الرأى فيها ، وحمله مشاعل العلم والنور والفن فى المحروسة ، أن من أهم واجباتهم ، هو القاء الضوء بكل الوسائل المتاحة لكل هذه الفئات ، على هؤلاء المتمركزون فى بؤر القوى ، ويعيثو فى الارض فسادا ،لكى يستطيع صاحب القرار ،والذى بحكم تسلسل المناصب والتسلسل القيادى ، يخفى عنه كثير مما نراه نحن فى معترك التعاملات اليومية والديالوجات الجارية بين الافراد والجماعات وهؤلاء " القديسين الكذابين " ، أصحاب تلك المراكز !!

ولعل من أسوأ ومن أكثر الأضرار التى تصيب الدولة والمجتمع هو تعثر برامج التنمية والتقدم وظهور عورات فى النظام ، وخلل فى الخدمات ، وأنهيار فى البنية الاساسية وتدهور فى جميع مناحى الحياة ،من تعليم وبحث علمى  وصحة وسكان وأسكان وخلافه

وهذا التعثر يظهر فى جميع صوره ، من حوادث تؤثر على الاقتصاد القومى أو حتى تؤثر  على شكل الجريمة وتطورها فى المجتمع وهذا ما نقرأه ونشاهده فى وسائل الاعلام!!

ومن أهم مظاهر التعثر ، فى النمو الاقتصادى والاذدهار الاجتماعى !! عدم رضائنا جميعا عن أداء الحكومة ، ( ليست حكومة شريف إسماعيل فقط ) ولكن المقصود بكل الحكومات السابقة ، عدم رضائنا على أدائها ، حيث لكل وزير ، رؤيه ذاتية على الادارة ، بأنه له رؤية ، وله خبرات لا يماثله فيها أحد ، تعبر تصرفاته عن إستهانة بما كلف به، ويتميز بأنه يواجه المسؤول الاكبر منه، بتقديم الكذب من المعلومات ، ويعلن عكس ما هو واقع ، وينتقل الكذب الى مرحلة تصديقه،ثم ينتقل إلى مرحلة الهجوم والهجوم المضاد ، ويركن كل شىء الى نظرية المؤامرة ، فكل ما يقال عنه هو مؤامرة للإطاحة بالحكومة أو بالوزير الهمام والشيء المؤكد الوحيد ، هو كمية النفاق التي تغذى أذن المسؤول وتدلك حواسه، وتؤكد له بأن الحسد ،والحقد وراء كل ما يثار ، ووصل الامر فى بعض الأحيان أن بعض دواوين الحكومة يطلق فيها البخور ، ويختص بعض الموظفون بإحضار بخور معين من مكان معين والتأكد من خلط ( مادة البخور ) بعين العفريت !!

حتى تذهب بالعيون المريضة والشيطانية إلى جهنم وبئس المصير !!

هكذا نرى .. وهكذا نسمع .. وهكذا يتم فى مناطق من المفترض أنشغالها ببرامج التنمية وإعداد الأدوات والآليات المناسبة لتنفيذها ،وفق الخطط الزمنية التى يعلنها رئيس الدولة !!

ومن الواضح أيضا أن الحكومة لا تقرأ ، ولا تسمع ، ولا ترى ،فكم من رأى كتب عن ترشيد الطاقة ، وكم من رأى كتب عن ترشيد الدعم ، وكم من رأى كتب عن تلافى عيوب التعليم العالي والبحث العلمي وإستقدام أفكار وحلول لهذه المشاكل ،وكم من رأى كتب لدرأ خطر الطرق ، والإشارة الى حلول لكى نحصل على قانون بديل عن العوار المسمى قانون 89 للمزايدات ، ولكن لا حياة لمن تنادى !!

طالما تزدهر فى المحروسة مراعى النفاق وتنمو مراكز القوة !! 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز