مواصفات المشجع الزملكاوي

بقلم : عبدالجواد أبوكب

في بلد يكتسح نادي مثل الأهلي قاعدته الجماهيرية من الطبيعي أن تسأل"ليه الناس بتشجع الزمالك"، لكن السؤال الأصعب هو"ما هي مواصفات المشجع الزملكاوي"؟..وبعد تفكير وتأمل في مجموعة أصدقائك ستأتيك الإجابة الجبارة التي هزمت المنطق والعبارة.

 

وستجد أن الزملكاوي به عدة صفات أهمها كره النادي الأهلي فهو يتمني له الهزيمة ويفرح اذا تعادل ويشجع منافسيه حتي لو كان يلعب أمام كوالالمبور،مستعينا بذكري مرارة الهزيمة السداسية وسلوجن"بيبيو وبشير..بيبيو والجون"، ولأنهم شياطين وكمان حمر يعتبر هزيمتهم واجب ديني، وتجد المتحمسين مثل "أحمد حفنكص" رأس حربة الهجوم علي الأهلي في منطقة المنيرة والسيدة زينب جاهز دائما مع رفاقه علي فيس بوك لوصلات تريقة لا يسكتها الا انتصار أو بطولة حمراء.

 

والزملكاوي النجم يسخر كل إمكانياته خاصة اذا كان مبدعا في خدمة ناديه مطبقا أهم صفاته وهي الاخلاص ونصر الزمالك ظالما أو مظلوما، ويتزعم هذه الكتيبة زميلنا ابراهيم عيسي الذي لا يعرف علي صفحات جرائده وبرامجه الا اللون الأبيض في كرة القدم، وبعده يأتي المقهور علي الزمالك دائما عمرو أديب الذي يظبط ايقاع مرحه علي نتائج فريقه، أما عمر طاهر"أبو رقية" فهو الأكثر تأثيرا بكتاباته الساخرة في جيل الشباب المؤيد للقافلة البيضاء، وعلي نفس الخط تأتي الكاتبة وفاء العشي التي أخفت عن زوجها الشاعر خالد تاج الدين الأهلاوي الكبير، طوال فترة الخطوبة أنها تشجع الزمالك، ومن مربع القلش يحاول الكاتب الصحفي محمد عبدالرحمن اطلاق صواريخه التي يسكتها دائما عمايل الزمالك السوده وشطحات مرتضي منصور.

 

وهو مؤمن جدا بعقدة الاضطهاد، ويمتلك قناعة لا تتزعزع بنظرية المؤامرة وأن الدولة تساند الأهلي وتتدخل لصالحه والحكام يهدونه الفوز في اللحظات الأخيرة، وأن الزملكاوية أولاد البطة السوداء الذين يدفعون الثمن دائما من أعصابهم وصحتهم. ويستحق المشجع الزملكاوي وحده جائزة الصبر فهو يشجع ناديا حرص علي أن يكون في المركز الثاني، واختار أن يتركه أحيانا ليجرب المركز الثالث واضعا الفراعنة في مأزق بعد ان تمكنوا اخيرا من استحداث إله للمركز الثاني وجعلوا علامته المميزة شعار نادي الزمالك.