عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بين أوليفيا..والأولتراس!!

بين أوليفيا..والأولتراس!!

بقلم : أيمن عبد الجواد

 شباب مصر ليس الأولتراس.. الذي يتعامل مع الأمر من منظور مختلف يرتكب خطيئة كبرى في حق أبنائنا وفي حق الوطن .



 

   الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تشير الى أن مصر بها عشرين مليون مواطن بالمرحلة العمرية بين ثمانية عشر وتسعة وعشرين عاماً ومثلهم أصغر سناً أو أكبر قليلاً .

 

   وبصرف النظر عن أهمية هذه الأرقام بإعتبارها مؤشراً واضحاً على أننا دولة فتية شابة لديها القدرة على خوض معركة التعمير والبناء، فإن الأرقام تعني أيضاً أن كل روابط الأولتراس ومعهم النشطاء وغيرهم من مثيري القلق والفتنة لايتجاوز عددهم واحد في المائة من تعداد شبابنا إن لم يكن أقل .

 

   من هذا المنطلق فإن قرار مواجهتهم بطريقة أخرى غير الحوار سواء بالقانون أو حتى بالقوة إذا لزم االأمر ليست معضلة، لكن الدولة اختارت طريق الإحتواء فهم أبناؤنا أولاً وأخيراً ومن الحكمة إعادتهم للصف الوطني في مرحلة نحتاج فيها الى الإصطفاف ولم الشمل .

 

    في مقابل الأولتراس هناك وجه آخر مشرق لشبابنا مثل "أوليفيا عادل" وهي فتاة صغيرة في السادسة عشرة من عمرها ، والتي أجرى الزميل محمد زكي حواراً معها بـ "المساء" في عدد الإثنين الماضي، فرغم سنها الصغيرة إلا أنها اجتهدت في البحث عن دواء ناجع لفيروس "سي" أكبر مشكلة صحية يعاني منها المصريون .

 

   "أوليفيا" قالت في الحوار انها تميل للإبتكار وأن مشكلة فيروس "سي" تؤرقها منذ فترة وقد توصلت بعد بحث مضني الى تركيبة فعالة لعلاج الفيروس الذي يعاني منه أحد عشر مليون مصري ومائة وثمانين مليوناً على مستوى العالم .

 

   الإشكالية التي اكتشفتها "أوليفيا" أن العلاج المستورد غير فعال مع الحالة المصرية، لأن المرضى المصريين ــ كما تقول ــ مصابون بالنوع الرابع من الفيروس بينما العلاج القادم من الخارج يفيد بالنسبة للنوعين الأول والثالث فقط، والأهم أن العلاج مستخلص من نباتات نادرة موجودة بسيناء وبالتالي لا توجد له آثار جانبية مثل العقاقير الكيماوية .

 

   "أوليفيا" سجلت اختراعها في أكاديمية البحث العلمي بعد أن سبق وحصلت من خلاله على جائزة مسابقة "انتل ايسيف" العالمية.. وبعيداً عن أهمية وقيمة الإختراع التي يحددها المتخصصون فإن الفتاة الصغيرة تقدم درساً ورسالة مهمة للشباب، من الأولتراس وغيرهم بما هو مطلوب منهم في هذه المرحلة الحساسة والمعقدة من تاريخ الوطن .

 

   ليس مطلوب منك أن تكون عالماً أو مخترعاً ولكن واجبك أن تحمي مؤسسات الدولة لا أن تسعى الى هدمها أو تشويه صورتها، فتجربتنا مع الفوضى في الماضي القريب جداً مريرة وقاسية للغاية.

 

تغريدة :

 

   عندما يقفز المدرسون من على سور المدرسة، ماذا ننتظر من التلاميذ؟؟!!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز