عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فتنة الأطباء

فتنة الأطباء

بقلم : محمد رزق

تفجرت على مدار الأيام الماضية أزمة إعتداء اثنين من أمناء الشرطة على أطباء فى مستشفى المطرية العام وهى الازمة التى تفاقمت ووصلت الى حد إغلاق الاطباء للمستشفى فى وجه المواطنين أعتراضا على ما صدر بحقهم من أفراد الشرطة.




 وعلى الرغم من محاولات رأب الصدع ووأد الفتنه إلا أنها لم تنتهى بل وصل صداها الى مناطق متفرقه حدثت فيها وقائع مشابهه بين أفراد من الشرطة وأخرين من الاطباء أو أطقم بعض المستشفيات وأصبحت الدولة بين عشية وضحاها وكأنها فى صراع محتدم بين ألاطباء و الشرطة.


 هذه الحالة غزتها أطراف هنا وهناك تريد للازمة أن تتفاقم وتصل الى فتنة كبرى بين الجانبين وعلى الرغم من الخطىء الفاتح الذى أرتكبه ومايزال بعضا من أفراد الشرطة وتجاوزهم ليس فقط فى حق الاطباء ولكن فى حق أصحاب مهن أخرى وهو ما يستوجب المتابعة والمحاسبه والجزاء العادل لمن يقترف منهم  إثما أو ذنبا فى حق  الاخر أيا كانت مهنته ومكانته فى المجتمع وفقا للقانون الذى يجب أن يكون سيفا مسلطا على الجميع.


نقول على الرغم مما سبق إلا أن رد فعل ألاطباء ونقابتهم كان مبالغا فيه الى حد كبير فلا يمكن بأى حال من الاحوال أن تغلق المستشفيات أمام المرضى من المواطنين بسبب إثنين او أكثر من أمناء الشرطة ليس من  حق الاطباء أن يمتنعوا ويغلقوا المستشفى فى وجه المرضى وهو سلوك  يتجاوزفيه الخطىء ويصل الى حد الجريمة فى حق هؤلاء المرضى الذين لاحول لهم ولا قوة إلا أنهم وجدوا أنفسهم وقود فتنه لم يكونوا سببا فيها.


تسيس القضية وإخراجها عن إطارها الحقيقى وهو( التجاوز الفردى)  بهدف الاساءة الى جهاز الشرطة برمته وإشعال فتنة جديده  بين المهنتين فى البلاد أمر غير مقبول ممن نصبوا أنفسهم مدافعين عن كرامة مهنة الطب بنقابة الاطباء أين هؤلاء النقباءالنشطاء مما يحدث يوميا فى مهنة الطب من تجاوزوإنعدام ضميروإهمال يصل الى حد الجرائم التى ترتكب فى حق المرضى بالمستشفيات الحكوميه والخاصة يوميا على مستوى الجهورية دون ان يهتز له يهتز لهم ضميرأو يحرك لهم ساكنا.


ألم ياتكم أيها الناشطون النقباء ألافاضل حادثة العمى التى راح ضحيتها 13 مواطنا بمستشفى رمد طنطا الذين ذهبوا للمستشفى للتداوى فخرجوا وهم عميان بأيدى أطبائكم المجرمون الذين وصل بهم الاستتهار الى هذا الحد الذى أفقدهم نور عيونهم بسبب الاهمال واللامبالاه والفشل الذى صار عنوانا للمهنة فى مصر.


ألم تأتكم أنباء حالات الموت التى تتسببون فيها يوميا بسبب أهمالكم وتقصيركم وأنعدام ضمائركم إلا من بقى فى صدره ذرة من رحمة أوضمير لماذا تتمسكون بحقوقكم كاملة وتهدرون حقوق جموع المرضى لماذا تقلبون الدنيا رأسا على عقب عندما تتعرضون لتجاوز فردى هنا أو هناك وتنسون أنكم تزهقون أراوح العشرات يوميا بالاهمال والتقصير والفشل وتتركون من كتب له النجاه ويخرج من تحت أيدكم  بعاهة مستديمة يدفع ثمنها طيلة حياته ألما وحسرة.

الحقيقة التى لا ريب فيها أن مهنة الطب فى مصر أصبحت سئية السمعه بسبب ألاهمال وأنعدام الضمير والفساد وتحولت المهنه السامية الى تجارة قذره هدفها جلب المال من المرضى ومص دمائهم حتى أخر قطره تحولت غالبية المستشفيات فى مصر الى أماكن لا ستنزاف الاموال والارواح.


إنه الفساد الذى  يضرب فى مؤسسات الدولة ومن بينها المستشفيات لا يمكن لمصرأن تخطو خطوة الى ألامام من غير الاهتمام بالتعليم والصحة فالشعب المريض والجاهل لايبنى حاضرا ولا يصنع مستقبلا.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز