عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تحيا مصر بالعمل لا بالصراخ

تحيا مصر بالعمل لا بالصراخ

بقلم : م/ عبد الصادق الشوربجي

أقصر طريق إلى عقل المواطن البسيط هو لغة الأرقام التى لا تكذب، لا لغة العواطف والشعارات البراقة التى انتهى زمانها.




لم تعد الشعارات والكلمات البراقة تهم المواطن بل أصبح ما يهمه هو أمنه واستقراره وعمله وصحته وما سوف يعود إليه.


الصراحة والمصارحة هو ما يريده الناس ولا يريدون الأوهام الكاذبة والأحلام المستحيلة.. وفى كل مرة يتحدث فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى - سواء فى مناسبة قومية أو وهو يفتتح ويدشن عشرات المشروعات القومية - فلا يخلو حديثه من الأرقام والمصارحة مع الناس.


والصراحة مطلوبة ومهمة على كافة المستويات سواء فى الأسرة أو العمل أو أى موقع.. والصراحة تقتضى دائماً المباشرة ووضع الأمور فى نصابها، وفى هذا طمأنة الناس.


وجولة الرئيس منذ أيام فى مدينة السادس من أكتوبر هى خير شاهد على ذلك والصراحة والأرقام كانت حاضرة بقوة هناك تم تدشين 34 مشروعاً قومياً تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكلها دون استثناء مشاريع تخدم الطبقات الفقيرة والمتوسطة التى طالما عانت وقاست من صعوبات مشروعات فى الإسكان الاجتماعى لشباب وبنات مصر الذين هم كل مستقبلها.


مشروعات الطرق والكبارى ومحطات تحلية المياه تصل تكلفتها إلى ملايين ومليارات الجنيهات يكفى أن عملية إنتاج مياه الشرب وحدها تصل تكلفتها إلى أربعين مليون جنيه يومياً، ومع ذلك فإن سعر خدمة وصول المياه النقية لكل بيت أقل كثيراً من التكلفة الفعلية.. مع كل طلعة شمس ومع مولد كل يوم هناك عمل يبنى، وعرق يبذل وملايين تعمل فى صمت ودون ضجة.


إن مصر - وكما اعترف الرئيس - تواجه تحديات صعبة يجب أن نهزمها معاً.. هناك تحديات الإرهاب الذى لا يريد الخير والأمن والاستقرار لهذا الوطن ومواطنيه.. ولقد قدمت قواتنا المسلحة ورجال الشرطة مئات الشهداء وآلاف المصابين فى هذه المعركة.
هناك تحديات بناء مصر الجديدة بسواعد كل أبنائها رجالها ونسائها وشبابها.


إن كل هذا العمل والجهد لا يجد من يسلط الضوء عليه بالشكل الكافى، بينما حادث تجاوز فردى يحتل مساحة واسعة من الإعلام سواء مرئيا أو مكتوبا، بل يسمح البعض لنفسه مع الأسف الشديد بأن يشكك فى كل بناء يقام ومشروع يتم وعمل يتم انجازه.


هناك للأسف من يحاول التشكيك أو التقليل من حجم إنجازات تمت بالفعل وأخرى تحت العمل والإنشاء.


أصوات بائسة تريد تصدير اليأس والشك إلى نفوس كل المصريين، فهى لا تجيد إلا الصراخ والكذب مع أن الواقع يكذبها تماماً.


إن هذه المشاريع الكبيرة والمتنوعة التى تنفذها الحكومة تعنى ببساطة شديدة أن هناك عملا دءوبا ودائما من جميع مؤسسات الدولة والحكومة والقوات المسلحة درع وسيف الشعب كل الشعب منظومة رائعة من التعاون والتفاهم والتنسيق هدفها المواطن أولاً وأخيراً.
كل مؤسسة تعرف دورها تماماً وتؤديه بكل صدق وجهد لا أحد ينكره.


إننى أدعو كل من يشكك أو يدعو للشك فيما يتم عمله وانجازه أن ينظر حوله ويتأمل أحوال الأشقاء فى سوريا والعراق واليمن وليبيا حتى يتأكد له أن الوطن وسلامته واستقراره وازدهاره وتقدمه هو مسئولية كل المصريين.


هل تريدون أن تصبح مصر - لا سمح الله - نسخة أخرى من هذه الأقطار الشقيقة؟!
الهدوء يا سادة.. الصراخ لا يبنى الأمم، وبدلاً من الصراخ تعالوا نعمل معاً.. فالعمل وحده ولا شىء غيره يبنى مجد وتقدم الأوطان. هذه هى مصر التى نحلم بها جميعاً.. وتحيا مصر بشعبها

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز