وطن النهار

بقلم : د. نرمين الحوطي

25 فبراير هو ليس تاريخا عابرا، ولا ذكرى بسيطة، بل هو يوم الأم وعيد الفؤاد وعين المستقبل ووطن النهار الكويت.

في كل عام مهما ضاقت الكروب وزادت المحن يأتي فبراير شهر الخير يفرج كل حزن ويفكك كل كرب بفرحة أهل الكويت بـ «وطن النهار،بالامس كان عيد الكويت واليوم عيد التحرير والمستقبل لا بد أن ننظر له بعين وطن النهار.

لماذا لا يكون يوم عيدالكويت يوم تجديد عهد وكتابة ميثاق بين كل مواطن مع وطن النهار للبناء والتطوير ومحاربة الفساد لنبني وندفع بسفينة الكويت؟

إن الفرحة لا تقتصر فقط على الغناء والسفر والألعاب النارية ليوم واحد لإظهار سعادتنا بالعيد الوطني، بل الفرح بوطننا من الممكن بأن نجعله عيدا في كل يوم وفرحة قلب على مدار 24 الساعة ليصبح العمر لموطننا ولمواطنينا يملؤه الفرح والسرور مدى الدهر.

كيف؟ ومتى؟ وأين؟ إن الفرح هو الشعور بالسعادة والفرح يمتلك الكثير من الصور ليملأ قلب الإنسان بالسعادة، فالعمل والجهد والعلم والتطوير والارتقاء والسعي للنهوض بها هي صور من صور السعادة التي تجلب لقلب الإنسان السرور والبهجة تلك كانت «كيف؟» أما إذا أردنا أن نعرف «متى؟» فهي متواجدة على مدار اليوم وفي جميع أرجاء الوطن فعلى سبيل المثال لا للحصر فمتى اجتهد الطالب في دراسته أسعد ذاته وأسعد وطنه ومتي طور الموظف من عمله واجتهد في الانجاز دفع في التطوير والانجاز من أجل وطنه والمواطن أمثلة كثيرة إذا قمنا بالبحث فسوف نجد متى؟ التي تصاحب معها على الدوم أيضا أين؟ في وطن النهار.

فجر جديد في مولد وطن النهار لتكون شمسه تشمل علامات استفهامنا حاملة عهود أبنائها بالحب والعمل والتطوير كاتبة في سمائها سعادة لهذا الوطن وفرحا لأبنائه دون فساد ونزاعات وفتن فجر يملؤه الخير والأمل والإيمان من المواطن لوطن النهار.

مسك الختام: من كلمات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، في 30 أكتوبر 2006: «إن ثروة الكويت الحقيقية في أبنائها، وهي ثروة لا تعادلها أي ثروة، فهم عماد المستقبل وأمل الوطن.

 

*كاتبة وإعلامية كويتية