عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الزند لم يأخذ حقه.. يا جمعة

الزند لم يأخذ حقه.. يا جمعة

بقلم : عمر علم الدين
وقف المدرس بعصاه الغليظة يضرب طالبا بعنف:" مش أنا منبه على الواجب يا "...." وفى الآخر متكتبوش.. ومع اشتداد الضرب وابتسامات الطلاب زملائه قال "والله يا أستاذ أنا كتبته بس الإخوان سرقوا الكشكول ".. قد ترسم الكلمات السابقة ابتسامة على وجه من يقرأها، ولكنها تدل على أن مسئولينا دائما يبحثون عن شماعات.. لا شك أن الإخوان حاولوا ضرب الاقتصاد المصرى بعدة صور آخرها التلاعب فى سعر الدولار، ولاشك أنهم مساهمون فيما يحدث فى سيناء مهما كانت صورة المساهمة، ولكن لا يمكن أبدا أن يخطئ وزير مثل الزند الأزهرى القاضى "اللى شايف نفسه" فى حق حضرة النبى ويكون أول رد فعل له الإخوان هم من يحاولون تشويهى، حتى أن الاعلامية لميس الحديدى قالت له: أنا مش إخوان بس مصدومة من كلامك.. كلام وزير العدل يذكرك ببلطجية الأحياء الشعبية المجرمين عندما يريد تهديد الناس يقولك "والله لو نزل ربنا ماهسيبه"، مثلا فيتأذى السامع ويقشعر لهذه الفظة العظيمة.
ولكن المشكلة فى الزند عناده ورواسبه القديمة.. "أيوة عناده"، فلو قال هذا الكلمة أى وزير أو مسئول واعتذر لتقبل منه، ولكنه الزند الذى دائما ما يصدم الرأى العام بآرائه "ابن القاضى قاضى وسيستمر هذا الزحف المقدس، احنا اسياد البلد، لو مكنش القضاة هيروحوا شرم الشيخ امال مين يروح، هعاقب ام وابو التكفيرى وهحبسهم ".
بالراحة يامولالنا..
هذه التصريحات انتظرت القشة التى قسمت ظهر البعير فلم يقبل الناس منه اعتذارا، ثم إنه "معاند" فرئيس الوزراء طلب منه اعتذارا للناس او تقديم استقالة فأصر الرجل أن يعتذر بطريقته، فقال له رئيس الوزراء: "ده شغل موظفين صغيرين فاعتذر أو استقل" فأخذته العزة بالاثم وذهب الى بيته غاضبا لايرد على هاتف المهندس شريف اسماعيل الذى أبلغ الرئيس فقرر اقالته وهنا لابد من الاشادة بالدولة التى تستطيع تحديد هل الغضب شعور شعبى أم أنه حملة منظمة.. فالنظام خادم للشعب ينفذ رغباته ولكنه لا تحركه تصفية الحسابات.. ولكن قبل خروج الزند من باب الوزارة كان له حق واحد لم يأخذه.. وهو أن يصطحب معه الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف "وزير القيم" الذى ضل الطريق، فقد اتهم بسرقة موسوعة الحضارة التى اعدها الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف السابق فى 2005 وقدمها للرئيس السابق حسنى مبارك فى ذكرى المولد النبوى.. فقام جمعة بوضع اسمه على الموسوعة وتقديمها فى نفس الذكرى ولكن فى 2014 للرئيس السيسى على انها من إنجازاته فى الوزارة.. وكان هذا كفيلا بإقالته خاصة بعد نشر الدكتور زقزوق انه سيقاضيه ولم تمر إلا أيام قلائل وطالعتنا الصحف عن تجهيز الدكتور جمعة شقته الخاصة بـ اكثر من 700 الف جنيه "ربنا يزيده"...لا يا سيدى ده من أموال الوقف.. وكان هذا ايضا كفيلا بإقالته، ونسى الشيخ المعمم انه وزير للقيم وليس لهتك عرضها، ونسى الوزير أن المصريين كانوا دائما يحتمون فى رجال الدين من ظلم المستعمر، فهم الملاذ والضمان والامان حتى أن الناس كانت تذهب الى الشيخ الخراشى ليحميهم من ظلم المماليك، وكان الرجل يضحى بالغالى والرخيص من اجل نصرتهم "مش ياخد اموالهم" حتى اصبح من الثقافة المصرية أن من يصدمه شىء يقول.. يا خراشى، وان كان لا يعرف أصل الموضوع.. المصريون طيبون فهم يرون فى رجل الدين الدعم فتجد اهلنا الطيبين عندما يريدون الاعانة على عمل صعب يقول يا بدوى.. فيا مولانا أرجوك لا تلوث السيرة العطرة ولا تتلاعب بالدين كما تلاعب الإخوان وكن فى رفقة صديقك فى مجلس الوزراء المستشار الزند إلى خارج المجلس يرحمك ويرحمنا الله.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز