عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تجربة حى المعادى!!

تجربة حى المعادى!!

بقلم : د. حماد عبدالله

تجربه إستحقت أن أكتب عنها عمود اليوم ، وهو ما قام به أحد موظفى الدوله ، وخاصه فى الإدارة المحليه ، منفرداً ومتطوعاً ، ومجتهداً وبوطنيه خالصه ، وحب لأداء وظيفته ، فأبدع فيها ، مما جعل أهل حى المعادى ، يتمنون ألا يتخلى أبداً عن موقعه .



إستعار هذا الرجل قانون كان ينظم الحياه فى مصر إسمه "قانون الشئون البلديه والقرويه" والذى صدرناه إلى دولة اليابان عام 1862 م حينما جاء وفد إلى "القاهره" ، لكى يتعلموا ما هى الأساليب التى إتخذتها أعظم وأنظف وأجمل عاصمه فى العالم ، وهى "القاهرة "لكى ترقى بأحيائها.

ونقلوا النظام الذى يدار به شئون العاصمه إلى "اليابان" ، وما زالوا حتى اليوم يتبعونه ، أما نحن ، فبعد أن صدرنا هذا النظام إلى "اليابان" وإلى "الكويت" ودول عربيه أخرى ، وأيضاً دول كثيره ممن تقدموا فى الحياه الإجتماعيه ، وفى دوائر المحليات ، إستبدلناه بنظام فاشل هو الإداره المحليه !!، والذى ما زال قائم لدينا حتى كتابة هذا المقال ، وأودى ببيئة مصر كلها إلى ( الحضيض ) وما زلنا متمسكين به !!.

هذا الرجل "رئيس حى المعادى" ، إستخدم مادة فى قانون البناء الموحد رقم "119 لعام 2008 "، وهى تقول "يجوز لمجموعة عقارات متجاوره أن تنشىء فيما بينها إتحاد للشاغلين ، ويلتزم الشاغلون وملاك هذا التجمع بإنشاء إتحاد شاغلين وأن ينشىء أو يتعاقد مع شركه أو أكثر للصيانه أو للإداره" "ماده 72" وأنشأ هذا الإتحاد ، وإستطاع بتعاون مع رئيس إتحاد الشاغلين المنتخب وسمى

( إتحاد شاغلين السرايات ) وهى السيده "ليلى" حسين رئيس الإتحاد ، بأن تنشىء حساب للإتحاد ، ويهدف الإتحاد إلى إحياء الوجه الحضارى والجمالى لمنطقة "المعادى" ، ورفع كفائة مرافقها وشوارعها وإنتهاءاً برفع كفائة الحى بالكامل ، من خلال توحيد الجهود الذاتيه لسكان الحى ومحبى المعادى فأصبح أكبر مشروع لمجتمع مدنى ، مما يعيد لحى المعادى رونقة وجماله وذلك من خلال:-

تقليم الأشجار وسفلته الشوارع ورصف الأرصفة "بالانترلوك" وصيانة ودهان أعمدة الإضاءة ,ووضع لوحات إرشادية بالشوارع وتسوية مستوى (البلاعات) وقد بدأ النشاط المجتمعى مع إدارة الحى بسفلته "شارع 86" وقد أكد لى السيد  "إبراهيم صابر" رئيس الحى على إتصال هاتفى ,بأن هذه التجربة سوف تكون لها أثر كبير , وقد وفرت كثير من الأموال فى ميزانية الحى , والتى حتى كانت لا تكفى بالطبع لتنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة كما أنها تزيد من إحساس السكان بالإنتماء للحى الذين يقيمون ويعيشون فيه مما يشكل حافز كبير للمحافظة على تلك الإنجازات.

وحيث أن "الرجل الوطنى" يُطلَّعْ على ما يكتب من أراء فى الجرائد ,فقد تطرق الحديث عن موضوع مقال تكرر كتابتى فيه , وهو "خصخصة المرور" , ودار الحديث على أنه سيطرح على "إتحاد شاغلين السرايات" , إنشاء جراجات متعددة الأدوار فى مناطق ملك الدولة , بحق إمتياز يعود على الحى وعلى السكان بفوائد جمه , مالياً, وحضارياً ومنع الترافيك فى مداخل الحى , والخروج منه وتطوير محطات المترو , بحيث يترك راكب المترو سيارته فى جراج بجانب المحطة ويستقل المترو ويعود الحى ,كما كان يحدث فى قديم الزمان !!

هذه التجربة تحتاج من الحكومة إعادة النظر فى قانون المحليات , ونشير على صاحب القرار السياسى ,فى أن يصعد مثل "رئيس حى المعادى" لكى يتولى حقيبة الشئون البلدية والقروية فى مصر !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز