كيف تدار أصول (الأوقاف الخيرية) !!

بقلم : د. حماد عبدالله

في كتاباتي عن أصول الدولة ، وما يمتلكه "شعب مصر" من أصول سواء كانت شركات عامة أو محاجر وثروات معدنية ( جيولوجية ) أو شواطئ بحار وأنهار وبحيرات ، وكذلك مانمتلكه من تراث ثقافي ضارب جذورة في عمق التاريخ المصري القديم ومانمتلكة من خبرات فنية وعلمية ودينية وثقافية ، إقتصادية كل هذه أصول متراكمة يمتلكها "شعب مصر" يدار بعضها إدارة إقتصادية ، وبعضها لا نديره بالمره ، ولا نعيره أي إهتمام ، ولأننى دائماً أقف أمام الأموال والأصول الخاصة بالأوقاف المصرية وهذة الأوقاف تخضع لوزارة الأوقاف مع مسئول سياسى(من المفترض) وهو شيخ فاضل ، ويتبعه هيئة الأوقاف ومايتبعها من أعمال وشركات" ووقف خيري ، وغير خيري"!!

 

ولعلنا في إحدى مقالاتى كنت قد تعرضت إلى أموال وأصول الأوقاف المصرية ، قد أثرت هذا الموضوع أكثر من مرة ، موضوع أصول مصر في الأوقاف وكيفية إدارتها ، وهذه الأصول (اصول الدولة) جزء من كثير يتبع وزير قطاع الأعمال العام "أشرف الشرقاوى" !!

 

ولعلى فى مقالى هذا أحببت أن القى الضوء علي ما لدينا من حجم الأصول في هذة الوزارة ، وماهي الأوقاف الغير خيرية التي ألت للدولة كأصول وكيف تدار تلك الأصول ؟وهل يتم إدارتها إدارة إقتصادية ؟؟

وهل العائد من الأدارة يوازي القيمة الأقتصادية لرأس المال الحقيقي (السوقى) لهذه الأوقاف؟ وفى تجربة سابقة قامت هيئة الأوقاف بشراء مصنع دمنهور للسجاد الميكانيكي وتطويره والأخذ بالإسلوب العلمي في إدارته وتحديث آلاته حتي تستطيع الوزارة أن تستعيض بفرش المساجد السنوي الذى كان يكلف موازنة الدولة العامة أكثر من مائتين مليون جنية مصري  قد أصبح المصنع ملك الهيئة ، هو المورد الوحيد لفرش المساجد ، وربما يكون للمصنع مجال للمنافسة في السوق المحلي في هذه الصناعة التي تبوأت فيها مصر مركز دولياً متميزاً عن طريق شركة النساجون الشرقيون صاحبة أكبر صناعة للسجاد الميكانيكي في العالم !

وعلي هذا النمط الإداري للأصول التي تمتلكها الأوقاف المصرية مطلوب إلقاء الضوء علي بقية الأصول والتي يقدر بأنها فوق المائة مليار جنية مصري  كيف تدار ؟ وأين العائد ؟ وكيف يمكن أن تساعد سياسات عامة في تطوير الأداء الإقتصادي لهذه المؤسسة الوطنية العريقة !!

وسؤالى هنا للسيد الوزير الشيخ/محمد مختار ،هل إنشغل سيادته يوماً بإدارة الأصول التابعة لوزارته ، أم أنه مشغول بتطوير أداء الدعاه وتحديث الخطاب الدينى الذى نطالب به ويطالب الرئيس بتحديثه منذ عامين ، السؤال ما هى إنشغالات السيد الوزير ؟؟