عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
امسك صحفى..!!

امسك صحفى..!!

بقلم : جورج أنسي

مرت الصحافة المصرية ممثلة فى نقابة الصحفيين بالكثير من الأزمات والتصادمات مع النظام الحاكم لعل أبرزها فى تاريخنا الحديث فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٧٩ فى أعقاب توقيع إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وإنزعاجه من الهجوم عليه من جانب مجموعة من الصحفيين العاملين خارج مصر ، حتى أنه حاول أن يمرر فكرة تحويل النقابة الى نادى وهو ما لم ينجح فيه بفضل حكمة أحد أبرز شيوخ المهنة الراحل حافظ محمود.




وفى عهد الرئيس الأسبق مبارك كان القانون الكارثى المقيد لحرية الصحافة الصادر عام ١٩٩٥ ، وهو ما استدعى وقتها تكاتف جميع أبناء المهنة خلف مجلس النقابة الذى تمتعت قيادتها بالحكمة والمثابرة فكان لها ما اراد الصحفيون وسقط القانون المعيب .


واليوم ومع تسليمنا الكامل بفداحة ما ارتكبته الداخلية تجاه الصحفيين ، الا أن الملفت للنظر ذلك التصريح الصادر عن ياسر رزق -رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة الأخبار - مع الإعلامى عمرو أديب - على إحدى الفضائيات العربية-  حين أكد أن رئاسة الجمهورية  لا تعلم شيئًا عن واقعة نقابة الصحفيين وأنها مستاءة من تصرف الداخلية، وهو مايعنى أن هناك من يعمل على إشعال الموقف من داخل أجهزة الدولة وهو أمر مثير للدهشة والإنزعاج فى آن واحد (!!) لأن القانون واضح فى هذا الأطار وهو ما يعنى أن القائمين على تنفيذ القانون هم الذين يقفزون عليه ، مع ملاحظة مهمة أن أحد الصحفيين المقبوض عليه ليس عضوًا بنقابة الصحفيين ولا ينتمى اليها بأى حال من الأحوال وهو ما يعنى أيضًا أن هناك مخالفة من جانب النقابة العريقة - التى تحرص كل الحرص على تطبيق القانون دون تمييز - على إختراق القانون والتستر على شخص مطلوب القبض عليه !!


إن القضية معقدة والنتائج الصادرة عن ذلك ستحدد طبيعة العلاقة المستقبلية بين النظام والصحافة ، وإن كنا نفتقد الآن حكمة شيوخ المهنة فى إدارة مثل هذة الأزمات ، وياليت قامة بحجم أستاذنا الكبير مكرم محمد أحمد يفتح فاه ليتكلم ويطرح حلولأ لعلها تنقذنا من مصير مجهول ربما يأتى على الأخضر واليابس ولا يستفيد منه الا أعداء هذا البلد الذين ينتظرون سقوطه بفارغ الصبر !
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز