عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
هل يتذكر المصريون !؟

هل يتذكر المصريون !؟

بقلم : د. حماد عبدالله

 



هل يمكن أن نصدق كشعب مصر , أن غياب الأمن عن شوارعنا ومنازلنا ومؤسساتنا , يمكن أن ينهار الوطن ؟ مجرد سؤال , أجيب عليه بأن أحداث كثيرة نتذكرها فى التاريخ المعاصر , غياب الأمن عن مصر , لانشغاله فى أحداث وطنية .

وكانت التسجيلات فى الاحداث الجارية , أنه لاتوجد حوادث نهب أو سلب أو تعدى حدثت فى الشارع المصرى.

لعل أصعب أوقات مر بها الوطن تلك الأيام السوداء عقب هزيمة 1967 , وقف شعب مصر كله دون أمن , حيث إنشغلت الداخلية بالحفاظ على حدود مصر , مع بقايا القوات المسلحة التى فوجئت بضربة جوية مدبره من قوى عالمية وإقيلمية , وشنتها إسرائيل  علينا وكانت القيادة السياسية شبه عالمة "بموعد الضربة الجوية" ومع الاستهتار السائد فى اوساط المسئولين التنفيذيين فى الوطن كانت هزيمة 67 التى ( دلعناها) بكلمة (نكسة)!!.

كان الشعب المصرى كله وعناصر الامن الشرطية يدا واحدة للدفاع عن مؤسسات وممتلكات المصريين .

وحينما مرت مصر بأزمة يناير 1977 وخروج الطبقات الكادحة المصرية ضد قرارات حكومية برفع اسعار الغذاء والوقود فإن الشعب المصري ايضا رغم كل ما تعرضت له البلاد خائفا على ممتلكاتها الخاصة والعامة وغاب الامن

الرسمي عن المشهد حينما اهتم الامن السياسي فى البلاد حينها ولم تسجل ايضا حوادث مثلما شاهدنا عقب ثورة 25 يناير 2011 ، وحينما مرت مصر ايضا بأزمة الأمن المركزى فى يناير 1986 وحرق الفنادق المجاروة لتجمعات الامن المركزى وكان يقود الداخلية الوزير أحمد رشدى الذى قدم استقالته فورا ولم ينخرط شعب مصر والدمار الذى لحق ببعض مؤسساتنا  السياحية والتجارية وكان غياب الامن  الرسمي ,كما شاهدناه من هروب جماعى من السجون وحرق اقسام الشرطة والوحدات المحلية ومؤسسات الدولة الاقتصادية والسياحية عقب يناير 2011، وحينما قامت حرب 1973  أكتوبر العظيمة تعاظمت قوى الشعب مع امنه المنظم لكى يعطى صورة حقيقية معدن "شعب مصر" الذى لايمكن ابدا ان يجهله الا حاقد او غبى او غير قارئ للتاريخ , وقف الشعب المصرى كله مع قواته المسلحة ووقفت عناصر الامن المصري وسجلت الاحداث بان لا توجد حادثة سرقة او تشاجر بين مصري واخر , فى تلك الايام المجيدة.

والسؤال الاهم الذى لم يجد إجابة حتى اليوم, حينما غاب الامن وعناصره فى الدولة ، فى شكل يدعو للحيرة الشديدة , والتكهنات المشروعة ماذا حدث للمصريين !!

هذا  النهب المنظم , حتى متحف المصريين للتراث الانسانى تعرض للهجوم, هذا الضرب العشوائى على الاحياء بالرشاشات والاسلحة , هذا الهروب الجماعى من السجون , هل هذا هو شعب مصر الذى نعرفه؟

بالقطع شعب مصر وقف للدفاع عن ممتلكاته ومؤسساته ونظم المرور فى شوارعه وميادينه , ولكن ما حدث يحتاج لاجابات , ولن تمر هذه الواقغة مثلما لم تمر واقع حرق القاهرة فى يناير 1952 !! فى سجل التاريخ الوطنى حيث ان الإخوان المسلمين والجهاديون ، والسلفيون ، والحاقدون الوافدون من "حماس" كان لهم دور رئيسى فى خراب "مصر" ومازالوا متربصون بنا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز