عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
افتقاد القيادة لمبدأ الشورى!!

افتقاد القيادة لمبدأ الشورى!!

بقلم : د. حماد عبدالله

هذه المقالة كتبتها ونشرت يوم الجمعة الموافق 18/2/2011 فى نفس الجريدة ورأيت اليوم أهمية إعادة نشرها لعل وعسى نتعظ مما كان يحدث فى هذه الأيام ، وكتبنا ونبهنا ولكن كانت الأذان فى صمم ، والإستهتار بالرأى الأخر لا حدود له!! أرجو من القارىء أن يقرأ ومن يهمه الأمر أيضاً.



"الإستشارات الفنية والسياسية ، هي من أهم آليات إدارة المؤسسات والبلاد وإدارة شئون العباد ، ورد ذلك في الكتب المقدسة جميعها ، " الأمر شوري بينكم " صدق الله العظيم ، ولعل الإستشارة السياسية التي إفتقدها النظام السابق ، بل رأس النظام "الرئيسي محمد حسني مبارك" حيث كنت وغيري كثيرين قد تسائلوا وفي مقالات سابقه وفي أحاديث إعلامية ، من هم مستشاري السيد الرئيس ؟ من هم حول الرئيس أو قريب من أذنه أو رأسة ؟، لكي يشير علي سيادتة ,  بحلول أو أفكار أو الخروج من أزمة من الأزمات العديدة التي واجهت الوطن ؟ وكانت الحيرة البالغة التي أنتابت المصريين جميعاً ، هي من يدير مصر ، وبأي بوصلة تتجة (سفينة  الحياة المصرية ) حتي أننا في بعض الأحيان ، كنا نعتقد أو هكذا  كانت الحقيقة ، بأن الرئيس يتصف بالعناد الشديد ، حيث حينما تنطلق التحليلات ، والتصورات بأن الموقف الذي تواجهة البلاد يستدعي تغيير أو تعديل وزاري ، فإن القرار يكون العكس تماماً، وبالمعايير السياسية الدولية أو الطبيعية ، فإن مقابلة رسمية للرئيس مع أحد المسئولين ، وتأتي في صورة رسمية في التليفزيون والجرائد الرسمية التي تسمح بنشرها رئاسة الجمهورية ، لم تكن أبداً دليلاً علي شيء ، حيث من الطبيعي أن يعقب هذا اللقاء المعلن بأن شيء ما سوف يحدث في بحر السياسة الوطنية ، لكن لاشيء  فقط لأن المعيار المرئي والمحسوس بأن لقاء مثل ذلك سوف يأتي لنا بتغيير أو تعديل ، لكن للأسف لامعيار للإختيار لإدارة أو لوزارة أو لأي مرفق من مرافق حياتنا ، بل وصل الأمر أننا أصبحنا في مجال الرأي العام وقيادته ، نخاف أن نطلق تصوراً حول تغيير واجب وملح ، حتي لا يصدر عكسه ، وبالتالي نفتقد الفرصة أو الزمن المناسب للتغيير خوفاً من العناد الذي إشتهر به السيد صاحب القرار الوحيد في البلاد (رئيس الجمهورية )، ولعلنا يجب أن نذكر بأن المصريون الطيبون هم صانعي الأوثان وصانعي الأصنام وصانعي السمة الفرعونية في حكامهم ، بجانب المنافقون وأصحاب المصالح الملتفون حول الرئيس أي رئيس حتي رئيس مصلحة الصرف الصحي في مرفق من مرافق الدولة ، لعلنا نتذكر السيد الرئيس "محمد حسني مبارك" بعد توليه الحكم في ظروف قاسية مرت بها مصر بإغتيال الرئيس الراحل "أنور السادات" ومجيء الرئيس" مبارك" في أول خطاب له أمام مجلس الشعب ، كان رجلاً ذو أمال عظيمة لشعب مصر ، فقد رأينا الرجل ويظهر بعض الشيب في شعره ، وحينما بدأ قرائة خطابه الذي كان يحمله بنفسة ، يرتدي نظارة نظر ( قرائه ) ، وحينما بدأ التصوير الصحفي الغزير يمطره بالصور والفلاشات ، إعترض وقال (كفاية صور عايزين نبدأ بطريقة جديدة) وحينما صدر عن (جريدة الجمهورية) الصحفي "حسن عامر" مقال عن أن سيدة مصر الأولي تعشق (اللون التركواز) خرج تصريح من رئاسة الجمهورية بأن "حرم الرئيس" لا علاقة لها بالعمل العام ، ولايصح ولن يكون وإعتقدنا بأن "تحية عبد الناصر" رحمة الله عليها ستعود إلي القصر الجمهوري ، ولكن سرعان ماوصلنا إلي ماوصلنا إليه ، لماذا؟  لأننا نصنع الفراعنه, ونصب الأصنام, كما أن القيادة إفتقدت للإستشارة والمستشارين وأصبحنا عزبة تدار بالعمدة وأهل بيته !! للأسف الشديد ولعل المستقبل السياسي لبلادنا  سوف يستفيد من تجاربنا الفاشلة !!

ومازالت المقالة كمضمون صالحة للنشر وضرورية اليوم ، من وجهة نظرى !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز